آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:56 م

اخبار وتقارير


معارك محتدمة في جبهة حيفان.. الشريان الرابط بين تعز وعدن( تقرير خاص)

الجمعة - 12 فبراير 2016 - 04:28 م بتوقيت عدن

معارك محتدمة في جبهة حيفان.. الشريان الرابط بين تعز وعدن( تقرير خاص)

تقرير/ سامح عبدالوهاب

تصاعدت المعارك الدائرة في جبهة حيفان بمحافظة تعز، بين المقاومة الجنوبية والأهالي من جهة وجماعة الحوثي وصالح من جهة أخرى، منذً أن حاول الانقلابيين التوغل في المديرية قبل شهرين، حيث تمركزت جماعات الحوثي وصالح في أعالي جبال المديرية مثل جبل الهتاري والخراص وجبل شوكة شمال المديرية، قبل ان تتقدم قوات المقاومة وتسيطر على عدد من هذه المواقع الاستراتيجية خلال اليومين الماضيين.

تعد مديرية حيفان إحدى البوابات الهامة التي تربط محافظتي عدن وتعز، بالإضافة لكونها منطقة جبلية تطلٌ على مناطق شاسعة في طور الباحة والصبيحة بمحافظة لحج، حيث يرابط أفراد المقاومة الجنوبية أماكنهم في مناطق بني علي وظبي والرام من عزلة الأعبوس الواقعة جنوب شرق مديرية حيفان، والذين استطاعوا بدورهم التصدي وكسر محاولات الانقلابيين بالتوغل فيها والتقدم عبرها نحو مناطق محافظة لحج وعدن.

اشتباكات عنيفة

وتشهد جبهة مديرية حيفان اشتباكات عنيفة بمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث تشن المليشيات الانقلابية قصف مكثف وعشوائي بقذائف الهاون، على مختلف مناطق الأعبوس خصوصاً منطقة بني علي شرق عزلة الأعبوس، ومنطقة ظبي الواقعة وسط العزلة وكذلك على منطقة الرام غرب الأعبوس.
حيث يواصل أفراد المقاومة الشعبية الدفاع وحماية هذه المناطق من محاولات الانقلابيين في التوغل و التسلل إليها، وظهر أفراد المقاومة أكثر تماسكا وصلابة أمام جل محاولات التقدم من قبل قوات صالح والحوثيين.

خطة لفتح حصار تعز

قيادة المقاومة في مديرية حيفان ممثلة بقائد جبهة حيفان "فهمان الغبس" أكد أن المقاومة الشعبية لجبهة حيفان في طور تحرير المديرية من المليشات الانقلابية تمهيداً لتحرير مدينة تعز عبر هذه المناطق، وفك الحصار عنها.
وأكد الغبس أن جبهة حيفان تعمل بالتنسيق مع جبهات القتال الأخرى مثل جبهة " القبيطة، كرش، الضباب، باب المندب والوازعية، للبدء في تنفيذ الخطط العسكرية لتحرير مدينة تعز، من أيادي الجماعات الانقلابية المتمركزة في منافذ المدينة؛ قائلاً في حديثه: إننا أصحاب حق وشرعية وبإذن الله تعالى ثم بجهود دول التحالف العربي جميعاً؛ ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، سيتم تحرير ما تبقى من مناطق أخرى في الوطن.

قصف ومعاناة
بالمقابل تعاني مديرية حيفان من شحة شديدة في الإمكانيات والمستلزمات الطبية، والتي يزداد معاناتها يوماً بعد آخر في ظل الحرب والقصف العشوائي على هذه المناطق، والتي يسقط فيها قتلى وجرحى دون القدرة على إسعافهم وإنقاذهم.
وليد توفيق أحد مواطني قرية حارات، تعرض في منتصف شهر يناير، أثناء تواجده بجانب مدرسة "الإرشاد ظبي" لشضايا قذيفة اصابة جهازه الهضمي، استنجد حينها برفاقه لمساعدته وإسعافه، ولعدم وجود اسعافات ممكنة في منطقته تم إسعافه إلى مستشفى "طور الباحة"، لكن وليد فارق الحياة قبل وصوله للمستشفى.

قنص امرأة خمسينية

لم تقتصر المأساة والمعاناة على وليد فقط، لكن شملت النساء أيضا، حيث اغتالت رصاصة قناص حوثي امرأة خمسينية تدعى رحمة علي هائل، بينما كانت في الحضيرة الخاصة بأغنامها جوار منزلها، حيث أدت رصاصة القناص إلى إصابتها بطلقة في الرأس فارقت على أثرها الحياة.

اغلاق المدارس
ويبقى الحديث عن ضحايا كثر سقطوا ما بين قتلى وجرحى في هذه المديرية، أثر استهداف مناطق الأعبوس من قبل مليشيات صالح والحوثيين المتمركزة في جبالها، والذي بدوره يشكل خطراً، وأثرا روحيا ونفسيا للمواطنين المسالمين، مما حذى بهم إغلاق معظم المدارس خوفاً من تعرض طلابهم لأي خطراً، ناتجاً عن القصف، بالإضافة إلى نزوح عدد من الأسر المتضررة في المنطقة.
وتعد منطقة حيفان الشريان الوحيد الذي يربط محافظتي عدن وتعز، ودفعت المقاومة الجنوبية بقوات لصد توغل المليشيات عبرها لأهميتها الإستراتيجية.