آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

ثقافة وأدب


أمسية ثقافية وتكريمية للدكتور الخلاقي في جمعية القعيطي

الإثنين - 28 مايو 2018 - 07:30 م بتوقيت عدن

أمسية ثقافية وتكريمية للدكتور الخلاقي في جمعية القعيطي

في إطار برنامجها الرمضاني أقامت جمعية القعيطي الخيرية – الاجتماعية أمسية ثقافية وتكريمية استضافت فيها الباحث الأكاديمي الاستاذ الدكتور علي صالح الخلاقي.
وفي مستهل الأمسية التي اقيمت الجمعة قدم الدكتور يوسف العمراني رئيس الجمعية لمحة موجزة عن الجهود والإنجازات البحثية التي قام بها الدكتور علي الخلاقي في التوثيق والترجمة والتأليف بحيث أثرى المكتبة الوطنية بما يزيد عن ثلاثين إصداراً خلال العقدين الماضيين، وما زال عطاؤه مستمرا في الاهتمام بتدوين موروثنا الثقافي والتاريخي. ثم أعلن د.يوسف العمراني بأسم جميع أعضاء جمعية القعيطي عن تكريم الدكتور علي صالح الخلاقي تقديراً لما قام ويقوم به في مجال الإبداع الثقافي والإعلامي وريادته في نشر التراث الثقافي اليافعي.
وفي الأمسية تحدث الدكتور علي الخلاقي شاكرا في البدء لجمعية القعيطي الخيرية-الاجتماعية هذا التكريم والتقدير الذي يعتز به كثيرا ويعتبره تاجاً فوق رأسه يحفزه لمزيد من البذل والعطاء، ثم تحدث في محاضرته عن أهمية الوثائق النفيسة في إرشيف الأُسر اليافعية (أسجال - مخطوطات - مراسلات - محومرات ) بإعتبارها وثائق تاريخية تكشف الكثير من جوانب وأحداث تاريخنا المحلي والوطني المجهولة، داعياً إلى ضرورة تفهم المواطنين لأهمية توثيق وتصوير ما بحوزتهم من هذه الوثائق التي لا غنى عنها للباحثين والمؤرخين، قبل أن تتعرض للتلف أو الضياع..
واستعرض نماذج مما قام بجمعه من وثائق ومراسلات، منها وثائق قديمة تعود إلى قبل اربعمائة عام وكذا نماذج من مراسلات تعود الى فترة المهجر الهندي قبل أكثر من مائتي عام، وردت فيها أحداث تاريخية واسماء لقادة عسكريين من يافع في نظام حيدر عباد ممن ووصلوا إلى رتبة (جمعدار)، ووثائق ذات صلة بعلاقة يافع بحضرموت، خاصة في ظل الإمارات والسلطنات الكسادية والبريكية والكثيرية والقعيطية التي كان تأثير يافع فيها بارزاً.
ودعا المواطنين إلى تفهم وإدراك أهمية الحفاظ على هذه الوثائق التاريخية المختلفة المحفوظة لديهم وصيانتها والتعاون بتصويرها حتى تكون النسخ المصورة متاحة في متناول الباحثين والمهتمين دون الحاجة لتسليم الأصول أو التفريط بها، وبذلك يقدمون خدمة لتاريخنا الضائع الذي يمكن أن تساعدنا هذه الوثائق في الكشف عمَّا خفي وغاب من أحداثه.
وتركز حديثه عن العمل الذي يقوم به حالياً في جمع وتوثيق المراسلات والوثائق عن هجرة اليافعيين إلى المهجر الهندي واندنوسيا، وكذلك المراسلات والوثائق ذات الصلة بعلاقة يافع بحضرموت. عقب ذلك جرى نقاش شارك فيه عدد من الحاضرين حول ما تضمنته محاضرة الدكتور الخلاقي التي لاقت استحسانهم.