آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 10:50 م

اخبار وتقارير


أسعار ملابس العيد في عدن تقصم ظهور الأهالي وتحرم الاطفال من الفرحة ( تقرير خاص + صور )

الأربعاء - 13 يونيو 2018 - 05:51 م بتوقيت عدن

أسعار ملابس العيد في عدن تقصم ظهور الأهالي وتحرم الاطفال من الفرحة ( تقرير خاص  + صور )

عدن تايم - خاص :

يعتبر موسم الأعياد من أكثر المواسم الذى يزداد فيها شراء الملابس، وتزدحم المحلات والشوارع بحثاً عن ما يناسب المواطنين من ملابس لقضاء العيد بها، وتسود العائلات حالة من الفرحة والبهجة فى أيام العيد، وبالأخص عندما يرتدون الملابس الجديدة، ونرى جميعاً الفرحة وهى على أوجه الأطفال فى أيام العيد بسبب هذه الملابس، وتعتبر ملابس العيد من احدى وسائل البهجة والفرحة فى العيد، ولكن فوجىء الجميع بزيادة جديدة على أسعار الملابس بعد قبل حلول عيد الفطر المبارك.
عدسة "عدن تايم "تجولت في بعض الاسواق ومحلات بيع الملابس وأخذت بعض اراء المواطنيين وإعدت التقرير التالي :

تقرير /محمد خالد
**
ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة

ارتفعت أسعار الملابس هذا العام بشكل ملحوظ وذلك قبل حلول عيد الفطر المبارك 2018 حيث زادت الملابس بنسبة 40%، وهذا ما اغضب الكثيرين من الشعب اليمني حيث كما قلنا من قبل أن ملابس العيد هى من أهم وسائل البهجة والفرحة فى الشارع اليمني الذي يمر باحنك الظروف المعيشية من كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية وغيرها من الازمات التي سببتها الحرب الظالمة التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات عفاش سابقا.
وبرر عدداً من التجار ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ والكبير فى أسعار صرف العملات ، مما أدى الى ارتفاع أسعار الحياة بشكل عام سواء من ناحية الملابس او المواد الغذائية .
واستكمل الأستاذ ” بكيل ناشر” الخبير الاقتصادي ان صناعة الملابس الجاهزة، ان تكلفة انتاج الملابس الجاهزة زادت فى هذا العام بنسبة 50%، وهذه الزيادة أكبر من الزيادة التى تم تطبيقها على الملابس قبل عيد الفطر المبارك هذا العام، مشيراً إلى انه لا توجد زيادات أخرى فى الأسعار فى الفترة المقبلة.

وقال الأستاذ ” بكيل ” أن نسبة استيراد الملابس الجاهزة من الخارج ارتفاع سعرها وذلك لارتفاع سعر العملة، ومحاولة المنتجين اليمنيين على تقديم منتج ذات جودة عالية للمستهلك اليمني، واختتم حديثه بتوقع انخفاض أسعار الملابس الجاهزة فى نهاية هذا العام، متوقعاً ان سعر الدولار سوف ينخفض قريباً.

ارتفاع أسعار الجلود

واوضح ايضاً ملك ” محلات السوري للجلود والاحزمة الجلدية” بالشيخ عثمان على وجود زيادة كبيرة فى المنتجات الجلدية لهذا العام قبل حلول عيد الفطر المبارك، حيث أوضح أن أسعار الجلود زادت بنسبة 40% إلى 50 % عن العام السابق، مشيراً بأن مستلزمات الإنتاج زادت بنسبة تتراوح مابين 100% الي 120%، وزاد سعر ” القدم الجلدي ” بنسبة 100%.
قفزت أسعار ملابس العيد في أسواق منطقة الشيخ عثمان بشكل كبير، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، الذي يعد موسماً للشراء.
وأبدى المتسوقون امتعاضهم من مستوى الأسعار التي فاقت حدود المعقول، كما جرت العادة أن يقوم الناس بشراء ملابس العيد لهم ولأطفالهم والتي تعد نكهة العيد. وأمام الإقبال المتزايد في الأسواق الخاصة على شراء ملابس العيد يلاحظ ارتفاع الأسعار الملحوظ، والذي تجاوز نسبة 100 % في كثير من أنواع الملابس الجاهزة النسائية والرجالية والأطفال، بحجة غلائها من مصدر شرائها. وكما قال المتسوق ابراهيم شائف إن جشع التجار يمكن ملاحظته مع ارتفاع الأسعار مع قرب العيد والتي أصبحت مرهقة عند كثير من الأسر. وذكر كثير من المتسوقين بأن هناك نية مبيتة لدى التجار في رفع الأسعار في هذا الوقت، واستغلال العيد في تحقيق أرباحهم مستغلين عدم المراقبة الدورية عليهم وخصوصا في مثل هذه الأوقات. أما التجار على اختلاف أماكنهم فقد أجمعوا بأن سبب الغلاء كان ناتجاً من مصدر شرائها وأماكن تصنيعها وهي التي تقوم بتحديد الأسعار وعلى حسب نوعية الملابس. ويرى بعض التجار أن الغلاء أمر طبيعي، وتعتبر هذه الأيام موسما لتحقيق أكبر ربح تعويضاَ عن أيام الكساد، ملفتين إلى الإقبال الكبير من المواطنين الذي يتزايد يوما بعد يوم على شراء الملابس التي لا غنى عنها في مواسم الأعياد.
وأكد المتسوقة ام صالح أن أسواق الملابس الجاهزة وخاصة النسائية تشهد موجة في ارتفاع الأسعار غير مسبوقة حيث وصلت نسبة الارتفاع في كثير من أنواع الملابس إلى 100 % مع قرب دخول عيد الفطر. 
وأشار بأن الأسعار مشتعلة لأسباب غير مبررة بعض القطع يصل سعرها إلى 15000 الف ريالا، مستغلين موسم العيد وتجاهل حماية المستهلك وأصبحنا ضحية الجشع الذي سيطر على أصحاب الكثير من المحلات. وأكمل عبد الله محمد الحديث، حيث قال لا حيلة لنا مجبورون على الشراء رغم الارتفاع خاصة ملابس النساء والأطفال التي وصل ارتفاعها إلى أكثر من الضعف.
اما المعلم خالد ثابت يقول ميزانية الأسرة أنهكت مع مصروفات رمضان كما أنها ستواجه مصروفات لشراء مستلزمات العيد ومن ثم المدارس مطالبا بتشديد الرقابة على التجار للحد من التلاعب بالأسعار واضاف ايضا ان راتبة اصبح فقط مائة وثلاثين دولار وهذا يعتبر مبلغ بسيط مقابل ملابس اطفال فقط فما بالك بأسعار المواد الغذائية ومستلزمات العيد وإضاف ان الراتب قدصرف قبل 15يوما والان العيد اقبل ننتظرايضا عشرة ايام من اجل ان يصرف الراتب الثاني ونحرم عيالنا فرحة العيد، مع الاطفال.
واجاب استاذ الاقتصاد بجامعة عدن الاستاذ /طارق قاسم بخصوص سؤالي عن سبب ارتفاع اسعار الملابس : طبعا الغلاء السائد في جميع الاسواق خلال الشهر الكريم متوقع في ظل تدهور اسعار صرف الريال مقابل العملات الاجنبيه ..فكما نعرف فان كل البضائع المعروضه بالسوق او جلها تعد مستورده من الخارج
كالملابس او غيرها م احتياجات الناس المختلفه واذا نظرنا الى اسعار الملابس والغلاء السائد فيها فاننا نرى بانه متوقع في ظل ماذكر انفا فالاستيراد من الخارج والشراء يتم بالعملة الاجنبيه وطالما تدهور سعر صرف الريال واصبحت قيمته ضعيفه فهذا الامر سيعكس نفسه الى الاسعار بالسوق ضف الى ذلك ضعف وبقاء مداخيل الافراد كما هي بالريال.
وفي عدن بالذات اغلب مواطنيها يعتمدون بصورة عامة على الرواتب كونهم من شريحه الموظفين والتى لم يحدث فيها اي تغير منذ نهايه التسعينات.