آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 02:55 ص

اخبار وتقارير


تقرير خاص- كيف يقرأ سياسيون زيارة غريفيث المرتقبة إلى عدن؟

السبت - 23 يونيو 2018 - 08:49 م بتوقيت عدن

تقرير خاص-  كيف يقرأ سياسيون زيارة غريفيث المرتقبة إلى عدن؟

عدن تايم/ فتاح المحرمي

من المقرر أن يزور المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيت عدن الأربعاء القادم ، وذلك للقاء الرئيس هادي، ومناقشة جهوده العملية السياسية في اليمن.
ورصد محرر عدن تايم في التقرير وجهات نظر محللون سياسيون جنوبيون لزيارة المبعوث الأممي المرتقبة إلى عدن ، وانعكاساته على التطورات الراهنة في معركة الحديدة التي تواصل فيها القوات المشتركة تقدمها وتلقي مليشيات الحوثي هزائم وخسائر كبيرة.
بالإضافة إلى ماذا تعنية الزيارة للشرعية والتحالف ، ومليشيات الحوثي ، والقراءة المستقبلية الموقف الذي يجب أن يكون عليه الجنوبيون.




مهمة ايقاف الانتصارات


يرى المحلل السياسي منصور صالح أن مهمة جريفيت تأتي لوقف الانتصارات المتسارعة في معركة الحديدة ، وقال : " تبدو مهمة جريفت القصيرة جدا في عدن هي مهمة وقف الانتصارات المتسارعة لقوات المقاومة الجنوبية وشركائها وخدمة للحوثيين أكثر من كونها مهمة لإحلال السلام الذي ينشده الجميع".
الى ذلك اعتبر المحلل السياسي عادل صادق الشبحي زيارة جريفيت الى عدن بأنها تأتي للضغط على الرئيس هادي من أجل إيقاف عمليات الحديدة ومنح الحوثيين فرصة ، وقال :"جريفيث بعد أيام سيكون في عدن من أجل الضغط على الرئيس هادي لوقف العمليات العسكرية في الحديدة ومنح الحوثيين فرصة بعد أن اقتربوا من خسارة أهم مصدر مالي ومنفذ لتهريب السلاح لهم".



موقف محرج للرئيس هادي


ويضيف منصور صالح أن مهمة جريفيت تضع الرئيس في موقف محرج بين قبول جهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي ، وخذلان تضحيات مئات الشهد والجرحى الذين سقطوا في معركة استعادة الحديدة ، وقال : "وامام هذا سيكون الرئيس هادي في موقف حرج فهو لا يستطيع ان يقف في موقف مضاد لأي جهد دولي لإحلال السلام في بلد أنهكته الحرب لمايزيد عن ثلاثة أعوام".
واردف :"وفي ذات الوقت ستكون موافقته على خطة جريفت ،بمثابة خذلان لتضحيات مئات الشهد والجرحى الذين سقطوا في معركة استعادة الحديدة وتعطيل لسير المعارك في كل الجبهات ومنح الحوثيين ورقة ضغط تستخدمها في فرض شروطها ومنها توريد أموال ميناء الحديدة الى بنك صنعاء المركزي مع احتفاظها في حقها بفرض جمارك على البضائع القادمة عبر ميناء الحديدة في مناطق واقعة تحت سيطرتها لتعويض ماخسرته من خسارتها للميناء الذي سيتحول للاشراف الاممي".






الموقف الجنوبي من التطورات الراهنة


التمسك بأهمية القضاء على المشروع الإيراني و الشراكة مع التحالف ، وفي الحق باستعادة الدولة الجنوبية ، تعتبر من وجهة نظر عادل الشبحي متطلبات المرحلة القادمة جنوبا.

ويقول الشبحي :"في الجنوب وباختصار نؤكد بأننا متمسكون بأهمية القضاء على المشروع الإيرانى بالمنطقة العربية ، وبشرعية الرئيس هادي والشراكة والمصير المشترك مع دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وفي حقنا باستعادة الدولة الجنوبية التي تؤمن بالحقوق والحريات والسلم الاجتماعي والتعايش بسلام مع الأشقاء في الشمال والحفاظ على الحدود والمصالح المشتركة مع جميع الدول المجاورة ومكافحة الإرهاب وحماية المياه الدولية... هذا هو منهجنا وهذه أدبياتنا ومبادئنا وحديث قادتنا".



دعم عربي وشعبي لموقف الرئيس هادي


وفيما يخص ما يحتاجه الرئيس هادي للخروج من هذا الموقف المحرج يرى منصور صالح أن الرئيس هادي بحاجة لدعم عربي وشعبي واسع ، حتى يتمكن من تجاوز الموقف المحرج وتحسين شروط إيقاف الحرب على أقل تقدير ،
وقال : "يحتاج الرئيس هادي إلى دعم عربي و شعبي واسع لمساعدته على رفض خطة السلام ووقف اجتياح الحديدة حتى لايبدو موقفه وكأنه ضد السلام، لأن خطة السلام التي يحملها جريفت تستجيب لمطالب الحوثيين الذين يعيشون أسوأ حالاتهم في الحديدة ،أكثر من الاستجابة لمطالب وشروط الطرف المنتصر او في احسن الاحوال مساعدته على الضغط في اتجاه تحسين شروط وقف الحرب".