آخر تحديث :الإثنين - 06 مايو 2024 - 01:15 ص

اخبار وتقارير


صحيفة دولية تكشف خارطة جديدة للمبعوث الأممي باليمن تتضمن إنقاذاً للحوثيين

الأحد - 22 يوليه 2018 - 01:02 ص بتوقيت عدن

صحيفة دولية تكشف خارطة جديدة للمبعوث الأممي باليمن تتضمن إنقاذاً للحوثيين

عدن تايم / خاص

كشف صحيفة دولية يوم الأحد بعض بنود خارطة الطريق التي يسعى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الى حشد دعم دولي حولها ، والتي تتضمن إنقاذا للميليشيات الحوثية أكثر من كونها بادرة حل للأزمة الحالية بحسب محللين ومراقبين سياسيين .

وقالت صحيفة العرب اللندنية أن حصلت على الخطوط العريضة التي تضمنتها خارطة غريفيث التي قدمها للحكومة اليمنية والحوثيين وطلب منهم الرد عليها بشكل رسمي ، مشيرة بأن 80 بالمئة من الأفكار التي قدمها المبعوث الأممي تتمحور حول وضع الحديدة ومينائها وطبيعة الجهات التي ستشرف على الميناء والقوات التي ستنتشر داخل المدينة بموجب الاتفاق.

وأضافت أن الخطة تتضمن ايضاً وضع حلول ومعالجات لقضية مرتبات الموظفين في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الحوثيين وآلية توريد الأموال للبنك المركزي اليمني في تلك المناطق، إضافة إلى الاتفاق على معالجات إنسانية سريعة تتعلق باستئناف العمل في مطار صنعاء الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن والشروع في عملية واسعة لإطلاق السجناء السياسيين وتبادل الأسرى.

وأوضحت أن جهود غريفيث تتجه نحو تهيئة الأجواء لتفعيل المسار السياسي في مرحلة لاحقة، من خلال عرض أفكار ومقترحات عامة ما زال يجري النقاش حولها في الأوساط السياسية اليمنية وفي المحافل الدولية قبيل صياغتها كرؤية شاملة للحل في اليمن.

مشيرة بأن غريفيث سيبني رؤيته النهائية لحل الأزمة في اليمن من خلال مواقف الفرقاء اليمنيين، قبل عرض الخطة على مجلس الأمن الدولي بهدف حشد التأييد الدولي لها.

(وهي البنود التي قال عنها المحلل والكاتب السياسي الحضرمي هاني مسهور في تغريدة على حسابه في تويتر بأنها " ليست خارطة للحل السياسي بل انقاذ لمليشيات الحوثي".)

وواصلت الصحيفة حديثها نقلاً عن القيادي البارز في حزب المؤتمر وعضو اللجنة العامة في الحزب فهد دهشوش والذي قلل من فرص نجاح غريفيث في تحقيق أي اختراق سياسي في الأمد القريب.

وتوقع دهشوش بحسب الصحيفة أن تستغرق جهود المبعوث الأممي الكثير من الوقت قبل التوصل إلى أي نتيجة حقيقية ومرضية، نتيجة لانتهاجه ذات الأساليب التي تعامل بها المبعوثان السابقان جمال بنعمر وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في بداية عملهما في اليمن.

وقال دهشوش إنه كان يفترض على غريفيث أن يبدأ مهمته في اليمن من حيث انتهت جهود سابقيه، لكن محاولته اتخاذ مسار مختلف ستزيد من مدة الحرب قبل أن يتوصل إلى نتائج متأخرة حول طبيعة الحوثيين وتنصلهم من تعهداتهم وعدم استعدادهم التخلي عن السلاح أو الانسحاب من المدن والانخراط في عملية سلام جادة.

ومن جهته يرى الصحافي اليمني عصام السفياني وفقاً لذات الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات على نجاح جهود المبعوث الأممي في الخروج بتسوية توقف العمليات العسكرية وتحديدا بعد الوصول إلى أطراف مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن ميليشيات الحوثي حددت موقفها بوضوح من خلال آخر ظهور لزعيمها عبدالملك الحوثي الذي رفض حتى مقترح تسليم ميناء الحديدة.

ولفت السفياني إلى أن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي في صنعاء بعث برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثه فيها على تبني مبادرة تنجز تسوية سياسية وفق رؤية الميليشيات التي تعتبر الحرب دون أي غطاء قانوني رغم صدور قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع وبموجبه تحرك التحالف العربي المساند للشرعية.

واعتبر السفياني أنه وفقا للكثير من المعطيات لا يمكن للميليشيات القبول بتسوية سياسية ولا تزال قواتها تسيطر على شريط ساحلي هام غربا وصنعاء ومناطق حدودية مع السعودية وأنه لا يوجد سوى العمل العسكري الذي سيجبر الميليشيات على تقديم تنازلات حقيقية.