آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


مركز المزماة للدراسات : الإمارات تمارس دوراًَ إنسانياً لا محدود في اليمن

الأحد - 19 أغسطس 2018 - 10:33 ص بتوقيت عدن

مركز المزماة للدراسات :  الإمارات تمارس دوراًَ إنسانياً لا محدود في اليمن

عدن تايم - 24 :

أكد مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث إبراهيم المقدادي، أنه من المهم بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة استقلال وعزة وعمران وتطور وحفظ أمن الشعب اليمني الذي يعاني ظروفاً صعبة كدسها انقلاب الحوثي والتدخلات الإيرانية السافرة التي عبثت بأمن واستقرار اليمن والمنطقة برمتها.
وقال إبراهيم المقدادي في تصريح نقله موقع 24 إن "الدور الإنساني الذي تلعبة دولة الإمارات في اليمن يقوم على العمل المؤسسي ونظام رشيد في تقديم الخدمات والإسهام في معالجة أزمات ومشاكل المجتمع والأفراد في المدن اليمنية المحررة، دون إغفال أي جانب من الجوانب الإنسانية، حتى وصلت المناطق التي تم تحريرها من براثن الحوثي إلى النقطة المطلوبة بتدبير وحكمة القيادة الإماراتية التي أخذت على عاتقها مسؤولية إخراج الشعب اليمني من محنته التاريخية".
وأضاف: "تؤكد الإمارات أن دعم الشعب اليمني في مواجهة اضطهاد الحوثي الإيراني أمر لا بد منه لإقرار السلام وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، وقد ظهر ذلك جلياً في انحصار الأنشطة الإرهابية وتعطيل المشروع الإيراني الرامي إلى تقويض الأمن والاستقرار كخطوة أولى لتنفيذ المشروعات الصفوية على حساب الدول العربية، فكانت ولا تزال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني حجر الأساس في عملية إعادة الشرعية المنهوبة من قبل الحوثيين وإحباط مخططات تفريس اليمن".
إعادة إعمار
وأوضح أن الكثير من الخبراء والمتابعين وأطياف الشعب اليمني قد أشاروا إلى الخطوات البناءة التي تقوم بها دولة الإمارات من أجل مساعدة الشعب اليمني في إعادة إعمار البلد، مؤكدين أن الظروف الراهنة تستدعي بأن يفتح اليمن باب تنمية مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الصديقة وخاصة دولة الإمارات والسعودية، لأن للشعب اليمني مصالح مشتركة كبيرة مع هذه الدول التي أنقذته من السقوط في الأيادي الإيرانية.
ونوه أن الانقلاب الحوثي كشف للشعب اليمني من هي الدول والجهات الصديقة والشقيقة، ومن هي الدول والجهات المعتدية وصاحبة المخططات التدميرية والأجندات الأجنبية.
إعادة الأمل
وبيّنَ المقدادي أن دولة الإمارات هبت ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لإعادة الشرعية اليمنية بعد اختطافها على يد ميليشيا الحوثي بدعم إيراني، وكان من الضروري العمل على تقليص تداعيات الحرب على المدنيين، فعملت الإمارات على إعادة الأمل لليمنيين، وبذلت جهوداً عظيمة لتقليل معاناة المدنيين بوسائل شتى يصعب حصرها في مجالات الصحة والتعليم والتغذية والبيئة والمساعدات المالية المباشرة، على الرغم من صعوبة هذا العمل الكامنة في عرقلة الحوثيين لهذه المساعدات بهدف مضاعفة معاناة الناس لإظهار أن هذه العملية العسكرية المشروعة دوليا والتي تأتي في مكافحة الإرهاب بأنها حرب ضد المدنيين.
دور إنساني لا محدود
وقال: "يجب التأكيد على أن الدور الإماراتي في اليمن وعدد كبير من الدول هو دور إنساني لا محدود، قائم على أهداف نبيلة ووسائل متنوعة تضمن الوصول إلى تلك الأهداف وتحقيق نتائج تأثر بشكل إيجابي للغاية على حفظ حياة الإنسان وتقديره".
وأضاف: "أن ما يميز الدور الإنساني الإماراتي في اليمن أنه ينظر إلى كافة المدنيين بعين واحدة لا تفرق بين من هو مع الشرعية وبين الآخرين، لأن الهدف هو تخفيف الأعباء وتقليص المعاناة عن كافة الشعب اليمني دون النظر إلى المذهب أو العرق أو الولاء، على عكس ممارسات الحوثيين الذين ينهبون أموال وقوت الشعب اليمني لحصره بيد أتباع وأنصار الحوثيين، وسعيهم إلى عرقلة المساعدات ومحاولة عدم وصولها إلى المدنيين في المناطق المحررة لأجل مضاعفة معاناتهم ومعاقبتهم لرفضهم الانقلاب الحوثي".
دعم سخي ومتواصل
وأكد المقدادي أن ما يميز الدعم الإماراتي الإنساني الموجه إلى الأشقاء في اليمن أنه سخي وشامل لكافة الجوانب ولم يتوقف مطلقاً، ما جعل المنظمات الدولية تشيد وتثمن دعم الإمارات الإنساني والتنموي في اليمن، وما أنتج عنه من آثار إيجابية في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الراهن، ودعم استقرار الأسر اليمنية، ولا تزال دولة الإمارات تواصل تقديم دعمها ومساعداتها الإنسانية للأشقاء في اليمن، والتي آخرها توقيع مشاريع المرحلة الثانية من عام زايد، مع محافظات لحج وأبين والضالع وتعز، بقيمة إجمالية تبلغ 9 ملايين درهم.