آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 12:08 م

عرب وعالم


من سوريا إلى اليمن... حزب الله أداة إيران لتعزيز الطائفية في المنطقة

الثلاثاء - 18 سبتمبر 2018 - 01:59 م بتوقيت عدن

من سوريا إلى اليمن... حزب الله أداة إيران لتعزيز الطائفية في المنطقة

عدن تايم - وكالات :

جاء في تقرير نشره موقع مركز صوفان الأمريكي، أنه بعد سبعة أعوام من القتال العنيف في الحرب السورية الدامية، ليس واضحاً ما إذا كان حزب الله سيخرج من النزاع بنتائج إيجابية أو سلبية.
وصقلت المجموعة الإرهابية تكتيكاتها وأساليبها وإجراءاتها من خلال الصراع ضد مجموعة الخصوم المحترفين. لكن مكاسبها في ميدان المعركة لم تأتِ من دون ثمن. ويجب موازنة أية مكاسب ميدانية مع النتائج المتوقعة على المدى البعيد بالنسبة لمستقبل هذه المنظمة. ونتيجة مشاركته في أكثر المعارك دموية بما في ذلك معارك مايو (أيار) 2015 في منطقة القلمون قرب الحدود مع لبنان، فإن حزب الله فقد ما يقرب من 2000 مقاتل، بما في ذلك مقاتلين ذوي خبرة.
خبرة لا تقدر بثمن
في الغالب، كانت انتصارات حزب الله أكبر بكثير من خسائره. وخلال انتشاره في سوريا، حصل، بحسب التقرير،على خبرة لا تقدر بثمن في القتال عبر مجموعة من الأراضي، من المعوقات المدينية إلى بيئات ريفية صعبة. كما اكتسب خبرة قيمة في القتال ضد خصوم غير إسرائيل، العدو المألوف.
وفي سوريا اشتبك حزب الله مع جهات أخرى غير تابعة لدول، بما في ذلك جماعات تتمتع بقدرات قتالية عالية مثل داعش. وسوف يستفيد حزب الله من التدريب مع قوة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وقوات العمليات الخاصة الروسية- واكتسب خبرة تعزز من القيادة والسيطرة لديه والتدرب على أنظمة جديدة من الأسلحة، بما في ذلك أنظمة جوية لطائرات من دون طيار. وحتى في الوقت الذي يتدرب فيه حزب الله إلى جانب فيلق القدس، فإنه ناضل من أجل الحفاظ على استقلاله الذاتي، حتى أنه عمل في الكثير من الحالات باعتباره الكيان الأكثر قدرة من الاثنين خلال عمليات القتال الفعلية في سوريا.
شبكة عالمية
وأشار التقرير إلى أنه لا تزال آثار المدى الطويل لانتشار حزب الله في سوريا غير معروفة، لكن هناك بعض الأمور الواضحة. لقد عزز حزب الله ووطد إلى حد كبير شبكته، التي هي عالمية بطبيعتها ويفتخر بأنها تمتد إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا. وباتت تشاركية حزب الله مع الميليشيات العراقية والمتمردين الحوثيين في اليمن أكثر فاعلية، حيث يعمل كقوة مضاعفة للحزب ويساعد على توسيع نفوذه إلى جبهات جديدة.
ولفت التقرير إلى أن شبكات المقاتلين الشيعة قد اكتسبت خبرة في قتال حلب ودرعا ودمشق واللاذقية وفي أماكن أخرى من سوريا. وفي المستقبل، يمكن تفعيل هذه الشبكات لإظهار النفوذ الإيراني والدفاع عن مصالح الشيعة في شرق أوسط أكثر طائفية.