آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:25 ص

اخبار وتقارير


لحج: البنزين يعيق الحياة وسط ازدهار السوق السوداء

الجمعة - 21 سبتمبر 2018 - 04:52 م بتوقيت عدن

لحج: البنزين يعيق الحياة وسط ازدهار السوق السوداء

تقرير مصور - صدام اللحجي

تعاني مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج من أزمة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء وأغلقت المحطات الرسمية المنتشرة في جميع المدينة، أبوابها منذ عدة أشهر.
فيما فتحت المحطات التجارية، التي تبيع الـ 20 ليتراً بـ 10000 ريال يمني، أبوابها، بعد إغلاق المحطات الرسمية، إلا أنها عادت وأغلقت أبوابها الأسبوع الماضي.
في ظل ذلك، بدأ بائعي المشتقات النفطية في الأسواق السوداء، ببيع الـ 20 لتر من البترول، بأسعار مرتفعة وصلت إلى أكثر من 20 ألف ريال، بعد انعدامه كلياً من المحطات الخاصة والحكومية وعادت أزمات الوقود والكهرباء الى حوطة لحج، منذ نحو عامين ويواجه سكان المدينة أزمة وقود متزايدة وانخفضت الكثافة المرورية في شوارع المدينة، وسجلت أسعار المواصلات ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 50%، كما تزايدت ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
وطالب مواطنون، دول التحالف العربي بالتدخل العاجل لإنهاء أزمة المشتقات النفطية في أقرب وقت ممكن، وعودة الأمور إلى نصابها وقال المواطن نصر، البالغ من العمر 45 عاماً، في حديث إلى �لعدن تايم�، إن �انعدام المشتقات النفطية يعيق عملي. عملي كله متوقف أريد حل لي ولكل المواطنين �.
وأضاف �حاولت تفادي توقف العمل من خلال شراء البترول من السوق السوداء، وبأسعار تجاوزت الـ 10 آلاف، ولكنه للأسف، زادت الطين بلة�.
ويشتكي الآلاف من سكان المدينة وطلاب الجامعات، من أرتفاع أسعار المواصلات والتنقل من مديرية إلى مديرية أخرى، حيث أن الراكب، يدفع للانتقال من مدينة الحوطة إلى مدينة الشيخ عثمان الشعب 400 ريال يمني والعكس.

ويتزايد عدم وضوح الوضع الاقتصادي في المناطق المحررة، خصوصاً وهناك أزمة نقص وارتفاع جنوني في أسعار المشتقات البترولية ما أدى إلى زيادة معاناة المواطن في المناطق المحررة، الذي يعاني أصلاً من ندرة المشتقات النفطية وارتفاعها .

وقد طالت آثار أزمة المشتقات البترولية كل المواطنين خاصة أصحاب الأعمال الخدمية والمحال الصغيرة والتى وجد أصحابها أنفسهم تحت ضغوط ارتفاع الأسعار خاصة في المواد الغذائية والنقل وعزوف المواطنين عن الشراء إلا لتوفير المواد الغذائية، بالإضافة إلى إيجار المحلات فقام العديد منهم بإغلاق المحال أو إنهاء العلاقة الإيجارية لتخفيض النفقات.

بصوت مليء بالتذمر والمعاناة، عبر سائقو المركبات العمومية عن استيائهم من ارتفاع أسعار الوقود في مدينة الحوطة بلحج، في ظل أوضاع اقتصاديه صعبة ومتفاقمة، يقول الشاب عبدالله لـ "عدن تايم " بينما كان جالساً داخل مركبته التي يقودها للعمل: " لم يرحمنا أحد فالجميع تآمر علينا، نحن نموت من الجوع، فمنذ أن ارتفع سعر الدولار وتدهور العملة المحلية، لا أستطع العمل".

وأوضح :"أن الوضع الاقتصادي في الحوطة سيء، فلا يوجد ماء، ولا كهرباء، ولا غذاء، ولا عمل، فما يحدث لنا حرام شرعًا".

ويتابع بنبرة حادة "البلاد لوين رايحة، احنا بنموت كل يوم حسوا فينا ياعالم، الشغل مش جايب رأس ماله، ومافي ركاب الناس صارت تفضل المشي لأنه مامعها قيمة المشوار لدفعه".

ولا يختلف حال عبدالله على زملائه الذين يشاركونه المهنة وتحدث السائق مراد بغضب شديد: "إن فئة السائقين أكثر فئة مسحوقة في مدينة الحوطة بلحج، فالسائق لا يستطيع دفع رسوم الترخيص، وأحيانا المخالفات التي تطوله دون سبب، حتى جاء ما يزيد الطين بلة بارتفاع سعر البترول".
ويضيف:" أن الوضع في الحوطة لا يخفى على أحد، رغم أننا تفاءلنا بطرد مليشيا الانقلابية، الآن انعكست الصورة فالتشاؤم سيد الموقف ومنذ التحرير والمصائب تهل على المواطنين، فأين الرئيس هادي وحكومته بل وأين التحالف مما يحدث لنا؟".
وطالب الجهات المعنيّة أن تنظر بعين الرحمة وكفى حصار ودمار وفقر.