آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 12:49 ص

اخبار وتقارير


ملتقط صورة طفل عمران يكشف تزييف #الحـوثي

السبت - 22 سبتمبر 2018 - 05:37 م بتوقيت عدن

ملتقط صورة طفل عمران يكشف تزييف #الحـوثي

عدن تايم/ العربية

بعد أن وصلت صورة طفل يمني يبكي فوق أطلال منزله إلى أروقة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قبل أيام، تفجرت فضيحة مدوية كشفت زيف ميليشيات الحوثي واستغلالها لمعاناة اليمنيين، إذ تبين أن بيت الطفل المذكور دمر بصواريخ الميليشيات.
إلا أن ملتقط الصورة روى المزيد من تفاصيل الاستغلال الحوثي هذا في حديث للعربية.نت.
فقد أكد المصور اليمني، نبيل الأوزري، للعربية.نت أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون "البروباغندا" الكاذبة لتلفيق التهم وتزييف الحقائق تجاه الجرائم التي يقومون بها في عدة مدن ومناطق يمنية، أبرزها #تعز و #عدن و#عمران.

قصة الصورة

إلى ذلك، أكد نبيل أن "استغلال الحوثيين للصورة لم يكن الأول، فقد تم عرضها أكثر من مرة في معارض أقامتها الجماعة في إيران وعدة دول دون أن توضح أنها المسؤولة عن تشريد الطفل وأسرته".
وأضاف أن الحقيقة واضحة وهي أن الحوثيين أقدموا في أواخر العام 2014 وبعد انقلابهم على الشرعية وإسقاط العاصمة صنعاء، على التوجه إلى منطقة#أرحب للسيطرة عليها، وملاحقة المقاومة التي انطلقت ضدهم حيث أقدموا على تفجير منازل المقاومة التي واجهتهم".
وتابع قائلاً: "كانت مهمتي الإعلامية حينها توثيق تلك الجرائم التي يقومون بها وفعلاً انطلقت مع مجموعة من الإعلاميين باتجاه منطق أرحب لتوثيق ما يقوم به الحوثيون من جرائم تجاه المدنيين وتفجير البيوت والمساجد ونشرها في القنوات الإعلامية، يومها اتجهنا لتوثيق تفجير الحوثيين لسبعة منازل تابعة لأسرة واحدة وهي عائلة الزبيري التي اضطر رجالها للنزوح، هرباً من بطش ميليشيا الحوثي التي اتهمهم بمقاومتها. وحين وصلنا إلى أطلال المنزل بعد تفجيره، لم نجد من العائلة إلا سيدة وابنها الصغير، يحاولان تجميع ما يمكن إصلاحه من الأخشاب والأنقاض المتبقية من آثار بيتهما المهدم من أجل بناء خيمة".
وأضاف: "لكن الحوثيين عادوا مرة أخرى وأقدموا على تكسير خيمتها وطلبوا منها مغادرة المنطقة واتهموها بأنها من "الدواعش هي وابنها الصغير".

"طفل يحتضن الركام"

إلى ذلك، روى المصور اليمني كيف وجد المرأة وحيدة مع طفلها الصغير " فراس".
وكشف أنه أثناء تسجيل مقابلة صحافية معها، شده منظر الطفل وهو يحتضن ركام منزله بحسرة شديدة، قائلاً: "شدني المنظر فقمت بأخذ لقطات مختلفة له بكاميرتي".
وتابع نبيل قائلاً: "ما إن عرف الحوثيون بوجودنا لإجراء مقابلات مع الأهالي قاموا بملاحقتنا ومصادرة الكاميرات التي نمتلكها، لكنني استطعت أن أخفي ذاكرة الكاميرا التي فيها الصور قبل أن يتمكنوا من مصادرة كاميرتي، وبعد أن استطعت الإفلات منهم، قمت بنشر الصورة على الإنترنت عبر صفحتي في موقع فيسبوك، وطبعاً كل هذا كان قبل انطلاق "عاصفة الحزم".
وأضاف بتاريخ 29-1-2015 انتشرت الصورة بشكل كبير، وتم تداولها عبر المواقع والقنوات التلفزيونية وكانت شاهدة على بطش الحوثيين بالمدنيين وتدمير الممتلكات.