طالب مشاركون في ندوة نظمها مركز رصد ودراسات المجلس الانتقالي الجنوبي بتفعيل الدعوة التي أطلقها للحوار الجنوبي والاستمرار بما كان قد بدأ به وبما يرقى إلى مكانته ومسؤولياته ، كما دعوا سائر القوى والمكونات والرموز الجنوبية إلى التعاطي معها بحسن نية وايجابية وبروح المبادرة خدمة للجنوب ومصالحه العليا وتحقيق تطلعات شعبه العادلة والمشروعة.
جاء ذلك في ختام أعمال ندوة عن الحوار السياسي نظمها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ، وحملت عنوان "الحوار سبيلاً لبناء التوافق الجنوبي إزاء التحديات الراهنة" ، والتي اختتمت أعمالها اليوم السبت ، وشارك فيها عدد من قيادات وممثلي المكونات الجنوبية (سياسية – ثورية – نسوية – شبابية – مهنية)
وبحث المشاركون في الندوة التي افتتحت الأربعاء الماضي ، موضوع "الحوار الجنوبي" - محور الندوة - بعمق وواقعية ومن مختلف جوانبه وأهميته باعتباره سبيلاُ لحماية المكاسب والانتصارات المحققة للجنوب ومواجهة الاستحقاقات والاولويات الراهنة.
وأكد المشاركون في مناقشاتهم على أن الحوار المفضي إلى توافقات ومقاربات مشتركة لمواجهة تحديات مصيرية وأولويات لا تقبل التأجيل يشكل ضرورة قصوى وربما أكثر من أي وقت مضى ارتباطا بتطورات جوهرية وتحديات غير مسبوقة ومخاطر لا يمكن الاستهانة بها وفرص لا يجوز خسارتها.
وأظهرت المناقشات تقارب في الرؤى ووجهات النظر ووجود بيئة مواتيه لنجاح الخطوات المطلوب تبنيها والعمل بها على هذا الصعيد.
وتبنى المشاركون في ختام أعمال الندوة جملة من المقترحات والتصورات بشأن مسارات وآليات الحوار وأولوياته, كما تم التوافق على آليات عمل لمتابعة مخرجات الندوة.
الجدير بالذكر أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار مبادرة من "مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب" تعزيزاً للتقارب والتوافق السياسي والمجتمعي الجنوبي.