آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:04 م

منوعات


رويترز : حتى رمان اليمن لم يسلم من أضرار الحرب المستعرة في البلاد

الثلاثاء - 23 أكتوبر 2018 - 12:00 م بتوقيت عدن

رويترز : حتى رمان اليمن لم يسلم من أضرار الحرب المستعرة في البلاد

عدن تايم - وكالات :

على الرغم من عدم أهمية النظر إلى ثمرة الرمان الحمراء الصغيرة فإن ذلك يساعد في تفسير سبب دفع الحرب الأهلية في اليمن ملايين الناس إلى شفا الموت جوعا.
 وكانت صادرات الرمان مصدرا رئيسيا لدخل أصحاب مزارعه في صعدة بشمال غرب اليمن، وهي محافظة تحت سيطرة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وقبل تفجر الحرب عام 2015، كان مزارعو الرمان يصدرون نحو 30 ألف طن منه سنويا.
وتراجعت تلك الصادرات، وحمل المزارعون المسؤولية على نقص الوقود والماء وتأثير القصف الجوي.
 وقال مزارع وتاجر رمان يدعى هادي عبيد "المزارع  بيعاني من انقطاع المواد البترولية، مادة الديزل الآن مقطوعة، الآن كما ترون أن الرمان بدأ ييبس، وبدأ يتفلق بسبب هؤلاء الذين يقومون بمحاربتنا".
ويقاتل التحالف ليعيد إلى السلطة الحكومة المعترف بها دوليا والتي أطاح الحوثيون بها من العاصمة صنعاء.   وينفي التحالف تعمد استهداف المدنيين.
وقال مزارع رمان يدعى ربيع العبدي "خسرنا في مزارعنا حوالي، يعني مئات الآلاف، وهذه مزارعنا التي يبس فيها الرمان من العطش ".
 وأوضح علي صالح مدير إدارة التسويق الزراعي في محافظة صعدة أن صادرات الرمان تراجعت بنحو الثلث عن ذروتها قبل الحرب.
وقال "طبعا هذا العام كان تصديرنا بكميات أقل من الأعوام الماضية وذلك للظروف التي ذكرت من أن الحرب ونتج عنها غلاء مشتقات نفطية، غلاء المدخلات الزراعية، يعني ارتفعت أسعارها بشكل جنوني مع فارق الصرف، أثر على المزارعين تأثير كبير. المنتج الذي كان نصدره حوالي 30 ألف طن الآن يعني ربما لا نصل إلى 20 ألف طن هذا العام".
ويقول مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إن ثلاثة أرباع اليمنيين، أو نحو 22 مليون شخص، يحتاجون لمساعدات إنسانية ومنهم 8.4 مليون مهددون بالموت جوعا.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط في المحادثات لإنهاء الحرب، لكن المسؤولين عن المساعدات المؤقتة يقولون إن مفتاح الحد من خطر المجاعة ليس المساعدة الإنسانية ولكن تحسين وضع الاقتصاد. ويمكن أن تمثل صادرات الرمان المتواضعة جزءا صغيرا من الإجابة.
(رويترز)