آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 10:55 م

اخبار وتقارير


اليمن .. هل يتجه إلى الحل أم إلى المزيد من التصعيد .؟

الخميس - 01 نوفمبر 2018 - 01:59 م بتوقيت عدن

اليمن .. هل يتجه إلى الحل أم إلى المزيد من التصعيد .؟

عدن تايم - 24 :


شهدت الأزمة ببلادنا تطورات جديدة في مسارها، بعد دعوة الإدارة الأمريك24ية إلى جولة تفاوض أخرى، ووقف العمليات مدة شهر، في حين استأنف المبعوث الأممي لليمن نشاطه بهدف تقريب وجهات النظر، تمهيداً لعقد مفاوضات سلام بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين.
وبحسب صحف عربية صادرة، اليوم الخميس، يسعى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى تنظيم مشاورات بين الجانبين في نوفمبر(تشرين الثاني) تستضيفها دولة أوروبية، على الأغلب السويد.
وقف الحرب
حسب الكاتب صحيفة عكاظ السعودية خالد السليمان، إن وقف الحرب وحل الأزمة مطلب خليجي وعربي أول، حتى قبل المبادرة الأمريكية، أو المطالب الدولية، مشيراً إلى أن التحالف العربي اضطر لخوض الحرب ولم يُبادر قائلاً إن "لا أحد يريد استمرار الحرب في اليمن إلى الأبد، والتدخل العسكري الذي قادته السعودية في اليمن هدف لمنع تهيئة ظروف لاندلاع حرب أكبر كانت ألسنة لهبها ستطال جميع دول المنطقة، فلنا أن نتخيل حال اليمن لو أن الانقلاب الحوثي تمكن من تكريس شرعيته وامتلاك سيادة علاقاته الخارجية ونجح في تحويل اليمن إلى قاعدة ومنصة صواريخ إيرانية تهدد منطقة جنوب الجزيرة العربية والقرن الأفريقي بأكملها ؟".
ولكن على المجتمع عندما يطالب بوقف الحرب أن "يحدد الأسس التي ستتوقف عليها الحرب، ورسم ملامح المستقبل الذي ينتظر الشعب اليمني، حتى لا تذهب تضحياته هباءً منثوراً كما ذهبت أرواح ضحايا الانقلاب الحوثي وأعماله الحربية في سعيه للاستيلاء على السلطة وإخضاع معارضيه".

وأشار الكاتب إلى أن "المشكلة لم تكن يوماً عند التحالف بل عند الطرف الآخر الذي يعتنق نفس العقيدة الإيرانية التي جعلت إيران، تُضحي بمئات الآلاف في الحرب العراقية الإيرانية" مثلاً.
وساطة عمانية
من جهته قال الكاتب المحلل السياسي هاني مسهور، أن هذا التطور في ملف الأزمة اليمنية "جاء بعد اجتماع بين وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث تجاوز الساعة الكاملة، وفيه تبلورت الأفكار الأمريكية المدعومة من بريطانيا".
وأوضح المسهور، أن الاقتراحات الأمريكية الجديدة، تُرشح عُمان للوساطة لإقناع الحوثيين بخارطة الطريق لحل الأزمة في اليمن.
مبادرة بلا حلول
في مقال على موقع "شبوة برس" القريب من الجنوبيين والمجلس الانتقالي في الجنوب، قال أحمد مصعبين، إن المباردة الأمريكية رغم ضبابية تفاصيلها: "تعني بكل تأكيد العصف بأحلام، وتضحيات شعب الجنوب، التي قدمها في سبيل استعادة دولته من جهة، ومن جهة أخرى مشاركته الأساسية مع دول التحالف في القضاء على المد الإيراني الذي يُهدد الأمن القومي الجنوبي والإقليمي الخليجي والعربي والدولي".
وأشار الكاتب إلى أن "البند الخاص باستبعاد الرئيس ونائبه من المشهد السياسي، لا يعني تحييد للقوى السياسية والقبلية والعسكرية اليمنية الشمالية، مشيراً إلى أن "خارطة الطريق الأمريكية لا تعني سوى الإبقاء على كافة عوامل ومسببات الصراع التناحري بين الشعبين الشمالي والجنوبي كما تعني مصادرة حق الجنوبيين في استعادة هويتهم ودولتهم، وبالتالي القضاء على حقهم في تأمين مصير ومستقبل أجيالهم الراهنة واللاحقة" ما يعني أن المبادرة أو المطالبة بوقف الحرب ضد الحوثيين، لا تعني بالضرورة حل المشاكل اليمنية، والمشكلة بين الشمال والجنوب تحديداً.
بين حوثي.. وحوثي

تعتبر الكاتبة في صحيفة الوطن البحرينية فاطمة خليل، أن الحوثي نوعان، حوثي عبد الملك، وحوثي ثانٍ، هو "عمه" الداعية اليمني عبدالعظيم الحوثي.
وتطرقت الكاتبة إلى المجازر التي ارتبكبها عبد الملك ضد عبد العظيم، "وتجاوز كافة القيم الإنسانية واتفاقية جنيف بشأن قوانين الحروب، وأمر ميليشياته الجائرة باحتجاز عشرات الجرحى من أتباع عبدالعظيم الحوثي، بعدما اختطفوهم من المستشفيات".
وبعد التعرض إلى الخلافات العقائدية الحادة بين الحوثيين، تدعو الكاتبة دول التحالف إلى الانفتاح على "الحوثي" المضطهد ضد الحوثي المتطرف، ما يُمكن أن يُشكل بداية حل للأزمة في اليمن، ومقدمة لوقف الحرب والقتال هناك،قائلةً "ربما يدفعنا ذلك أن نوجه بعضاً من الأسئلة الهامة للتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، أبرزها كيف لم يتم التحالف مع عبدالعظيم الحوثي؟! الذي بينه وبين ميليشيات عبدالملك دم كثير".
وتُضيف الكاتبة "عبدالعظيم الحوثي من المنفتحين على جميع الآراء، خلافاً لانغلاق عبدالملك داخل المذهب الاثنا عشري، وتشريعه لأبواب اليمن للتدخل الإيراني في شؤونها، وإرغامه الطائفة الزيدية على خدمةً مصالح إيران. لعل هذا كله يعطي الخليجيين خياراً حوثياً آخر للمشاركة في حكم اليمن".