آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

عرب وعالم


منظمة كير: السوريات وضعن تحت ضغوط هائلة منذ بدء الأزمة

الخميس - 17 مارس 2016 - 01:36 م بتوقيت عدن

منظمة كير: السوريات وضعن تحت ضغوط هائلة منذ بدء الأزمة

عدن تايم/ متابعات

أكدت "منظمة كير العالمية" أن النساء السوريات وضعن تحت ضغوط هائلة خلال سنوات الحرب الخمسة، وأنهن يكافحن لسد ثغرات حاجات عائلاتهم المادية، وفي الخدمات العامة المتدهورة.
وأوضحت "كير" في تقرير جديد أطلقته، الثلاثاء، تحت عنوان "النساء والعمل والحرب" أثر الحرب في سوريا على سبل عيش النساء السوريات ومعاناتهن في توفير احتياجات أُسَرِهن والمخاطر التي يتعرضن لها خلال قيامهن بذلك.
وأضاف التقرير الذي حصلت "العربية.نت" على نسخة منه، أنه فيما يذهب الرجال للمشاركة في الحرب أو يتعرضون للقتل أو يعودون إلى سوريا من البلدان المجاورة فإن مزيداً من المسؤوليات تقع على عاتق النساء.
وأشار التقرير إلى أن هناك تحولاً جذرياً في دور النساء في الأزمة السورية، مفسراً ذلك بما تشكله النساء قبل الحرب بنسبة 22 في المائة فقط من القوى العاملة الرسمية، فيما تشكّلن حالياً خُمس أرباب الأسر السورية.
ونقل التقرير عن مديرة منظمة كير العالمية في الأردن، سلام كنعان قولها بأن النساء يقمن بمضاعفة جهودهن من خلال دورهن كمعيل وتحديداً بين العائلات التي ترأسها النساء، بينما تضطر أخريات للقيام بموازنة صعبة بين توفير الدخل لعائلاتهن ومواجهة رفض أزواجهن وأقاربهن الذكور لهذا الدور الجديد؛ حيث إن التقاليد تفرض أن يكون الرجل هو المعيل الرئيسي.
وتشكل النساء ما يقارب 35 في المائة من أرباب الأسر السورية بين اللاجئين في المنطقة بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، حيث يعاني الرجال عادةً في بحثهم عن عمل غالباً بسبب تعرضهم للتمييز كونهم لاجئين، ما من شأنه أن يعرض النساء للمزيد من التهديدات، كالتحرش الجنسي والاستغلال.
ويقول المدير الإقليمي للأزمة السورية في منظمة كير ريتشارد هاملتون إن النساء تضطر في مناطق مختلفة من سوريا كانت قد انقطعت عنها خدمات المياه والوقود والدواء للسير لمسافاتٍ طويلةٍ لحمل حطب الوقود أو نقل الماء، بل وتواجههن أحياناً نيران القناصين في الجبهات فيما يقمن بإدخال مواد طبية ضرورية بشكل سري إلى مناطق محاصرة.
دورات إسعاف بل الخياطة
وتطالب المنظمة مع انعقاد الدورة الستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في نيويورك هذا الأسبوع، بتركيز الاهتمام بحاجات النساء في الأزمات عبر ضمان أن تحصل النساء على المنبر والمساحة المطلوبة لإيصال أصواتهن حتى يكنّ جزءاً فعالاً من حل الأزمة.
وفي هذا السياق، يقول هاملتون: "غالباً ما تطرح المنظمات الإنسانية فرضياتٍ بشأن قدرة النساء وما يرغبن بالقيام به فيما يتعلق بفرص سبل العيش والتعليم، فيما طالبت النساء شركاءنا داخل سوريا بأنهن بحاجة لدورات إسعاف أولي واستجابة طوارئ أكثر من دورات الخياطة، وعلينا أن نستمع لهنّ".