عدن تايم / اخلاص الكسادي
يجمع خبراء ومحللون سياسيون متابعون للتحولات والمتغيرات الاستراتيجية في البلاد ان المواطن اليمني يأمل من القوى والأطراف السياسية الكثير من العمل المخلص والدؤوب لضمان مستقبل افضل للبلاد والانتقال الى مرحلة نوعية من البناء والتي لا تحتمل أي تعثر او خلاف وخاصة بعد تحرير عدن وباقي محافظات الجنوب .
وامام هذه التحولات تأتي مهمة امنية كبيرة
ومهمة في مقدمتها دمج المقاومة الجنوبية بالجيش الوطني وفق اسس واستراتيجيات عسكرية
بعيدة كل البعد عن أي ولاءات شخصية او قبلية او مناطقية .
ويؤكد مراقبون دوليون وعسكريون وعدد من
المحللين السياسيين ان هذه الجزئية تحديداً لدور المقاومة الجنوبية تنطلق من جانب امني
لتأمين عدن والمحافظات الجنوبية المحررة حيث جاء قرار دمج المقاومة بالجيش الوطني في
يوليو الماضي ، ودول التحالف العربي ستساهم في دعم عملية بناء الجيش الوطني وستشهد
هذه المحافظات تحسناً ملحوظاً في الجانب الامني .
ولدى مطالعتنا "صحيفة العربي الجديد" نجد تحليلات لعدد من السياسيين يناقشون التحولات
والمتغيرات السياسية والاقتصادية في الجنوب وخاصة بعد التخلص من مرتزقة مليشيا الحوثي
والمخلوع صالح والدور الفعال للمساهمة الخليجية
حيث ان المكاسب السياسية لم تكن وحدها حاضرة خلال الأشهر الماضية بل هناك ايضاً
مكاسب اقتصادية فقد تمكنت المقاومة الجنوبية
وباسناد خليجي من بسط يدها على أغلب ثروات البلد ، من خلال التحكم بمحافظات الثروة
النفطية والغاز، وهي مأرب وشبوة .. كما ان حضرموت التي تعد أكثر المحافظات التي توجد
فيها الثروة النفطية تشهد تحولات وتغيرات سياسية اقتصادية لمنظومة إستراتيجية .
وإلى جانب حضرموت نجد شبوة هي ثالث المحافظات
الجنوبية ثروة، فهي محافظة نفطية وتحتضن أكبر مشروع استثماري متمثلاً في شركة الغاز
الطبيعي الذي تديره شركة توتال الفرنسية في منطقة وميناء بلحاف على الواقعة على بحر العرب .
ووفقا لصحيفة العربي الجديد يرى المراقبون الدوليون ان موانئ عدن الثلاثة ومطارها
ومصافي عدن إضافة إلى موانئ حضرموت والمهرة وسقطرى، سواء الموانئ النفطية أو الصيد
أو التجارية تشهد تطوراً واضحاً وملموساً يتبلور
على ارض الواقع .