آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

الصحافة اليوم


«صحيفة سعودية» تفضح تجنيد المليشيا للأطفال اليتامى

الثلاثاء - 08 يناير 2019 - 11:40 ص بتوقيت عدن

«صحيفة سعودية» تفضح تجنيد المليشيا للأطفال اليتامى

عدن تايم - عكاظ :

لا يزال الطفل اليتيم طاهر ثابت الوليدي يحلم بالعودة إلى مدرسته (الفرقان) وقريته في عزلة بني الوليد بمديرية الحيمة (غربي صنعاء) بعد أن جندته مليشيا الحوثي إجبارياً من وسط أبناء منطقته مستغلة يتمه وفقره.

الوليدي صاحب الـ15 عاماً يخضع للتأهيل بمشروع تأهيل الأطفال المجندين في مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة «وثاق» للتوجيه المدني في مأرب، تحدث هاتفيا لـ«عكاظ» وهو في حالة إنسانية يرثى لها جراء الانتهاكات الصارخة التي تعرض لها على يد عصابة الحوثي. وكشف طاهر أن الحوثيين احتلوا مدرسته وأجبره مشرف الحوثيين، ويدعى محمد العلقي، على الذهاب إلى معسكر تدريبي في صنعاء ومنها إلى صعدة لتلقي دورات حول الطائفية وضرورة القتال ومنها نقل إلى جبهة نهم شرق وأوكلت له مهمة الاستطلاع مع أطفال آخرين. وقال: وضعنا في مقدمة الصفوف الأمامية وسط متاريس، فيما خلفنا من يقوم بالاشتباك مع قوات الشرعية، ونحن نتابع ونبلغ عبر جهاز اللاسلكي بالتحركات، مؤكداً أن غالبية المجندين الأطفال من الأيتام والفقراء. وأضاف: كانت أياما صعبة جداً ووضعت مع أربعة أطفال في منطقة تسمى (تبة العمود)، وكنا إذا تعرضنا للهجوم نبلغ القائد الذي دائما يكون في الخلف ويدعى أبو محمد وهو من صعدة. أوضح أن الحوثيين كانوا يقتلون أي طفل يفشل في مهمته مهما كان خطورتها قائلاً: تعرضت لكثير من الانتهاكات والاعتداءات من قبل قيادات حوثية قتلوا زميلي دون ذنب وبدم بارد أمامي بعد أن فشل في مهمة خطرة.

وحول طبيعة المهمة التي أوكلت لهم قال: كلفونا «مجموعة من 15 طفلا» بالهجوم على مواقع الشرعية ببنادق كلاشنكوف، وقد جرح صديقي عبدالسلام وعندما حاولنا الهروب أطلق علينا الحوثيون النار بشكل متعمد ما أدى إلى مقتل «عبد السلام».

وأضاف: طلب منا الحوثيون البقاء في مكاننا وهددوا بتصفيتنا حال التراجع للخلف، فيما كان رصاص قوات الشرعية يحاصرنا من كل مكان، ولم يستجيبوا لندائنا بتعزيزنا وفك الحصار حتى قتل كل من كانوا معي وانسحبت بأعجوبة في منتصف الليل.

وتابع الطفل طاهر قائلا: بعد ثلاثة أيام لم أذق خلالها طعم النوم منحني الحوثيون 10 آلاف ريال يمني لكنهم رفضوا منحي إجازة لزيارة والدتي التي لا تعرف عني أي شيء، وهكذا مكثت معهم أسبوعين في حالة نفسية سيئة حتى جاءت الفرصة للفرار إلى صنعاء التي لم أشعر فيها بالأمان خوفا من مطاردة المليشيات لي، فطلبت والدتي من أخوالي نقلي إلى مأرب وهنا شعرت بالأمان مع أن الخوف لا يزال يراودني، وأخشى على والدتي من اعتداءات الحوثي وعصابته.