آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 12:25 م

إجتماعيات


قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة تنعي رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية

الأحد - 13 يناير 2019 - 10:33 م بتوقيت عدن

قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة  تنعي رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية

عدن تايم / خاص :

بيان نعي

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

ببالغ الاسى والحزن تنعي قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة استشهاد القائد العسكري الفذ اللواء/ محمد صالح طماح رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الوطني الذي وافته المنية مساء امس 13/1/2019م متأثراً بجراحه التي اصيب بها جراء العدوان الهمجي الغاشم لجماعة الارهاب الحوثية اذناب ايران واستهدف بطائرة مسيرة متفجرة منصة العرض العسكري في قاعدة العند العسكرية 10/يناير 2019م ..ليلتحق وعدد من رفاقه بكوكبة الشهداء الابرار ممن سبقونا الى الشهادة , دفاعاً عن الدين والوطن وانتصاراً لإرادة الشعب وحقة في الحرية والحياة الكريمة والحق والعدل والتنمية والاستقرار الدائم .
برحيل الشهيد طماح فقد الوطن والجيش الوطني احد اعظم قادته العسكريين المخضرمين والمؤهلين الذين نذروا حياتهم فداءاً لوطنهم وشعبهم ودينهم واختاروا لأنفسهم مهنة الفداء والتضحية منذ اللحظات التي ادوا فيها القسم العسكري ولم يحيدوا عن هذا الواجب الديني والخط النضالي المستقيم والنهج الوطني الثابت قيد انملة منهم من قضى نحبه في ميادين الشرف والبطولة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
لقد مثلت حياة وعطاء واثر الشهيد لأكثر من اربعة عقود قضاها في سلك الجندية , التجسيد الحي للعسكرية اليمنية الحقة ولأنبل واسمى القيم والمبادئ والاخلاقيات الدينية والعسكرية والوطنية والحضارية .. واضحت مسيرة حياته وادواره العملية والمهنية اختزالاَ مكثفاً لمرحلة محدودة من تاريخ هذا الوطن التي عاصر وشارك في صناعة احداثها ووقائعها , بكل سلبياتها وايجابياتها نجاحاتها واخفاقاتها انتصاراتها وانكساراتها .
وخلال مسيرته الوطنية الكفاحية ظل الشهيد حاظراً ومقاتلا عنيداً في كل معارك واحداث الوطن الكبيرة على مختلف الجبهات السلمية والعسكرية دون استثناء .. لقد عرفه الشعب والوطن جندياً شجاعاً وقائداً عسكرياً محترفاً , كما عرفه قائداً ثورياً وحراكياً في جبهة النضال التحرري السلمي , وعرفه قائداً لسرايا المقاومة الشعبية متصدياً لجحافل الغزو الحوثي البربري واسندت اليه حينها مهمة قيادة هذه القاعدة التي استشهد على ثراها وحاز عن جدارة ثقة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الذي اسند اليه مهمة قيادة هيئة الاستخبارات العسكري في هذه المرحلة الاستثنائية العصيبة من تاريخ وطننا وشعبنا التي تتطلب مهامها التاريخية الجسيمة نوعا خاصا من الرجال والقادة .
في استعراضات تدشين العام التدريبي 2019م لحظات عسكرية مهيبة غمرته مشاعرها بالفخر والاعتزاز والسعادة وهو يرى تباشير الفجر الجديد وملامح المستقبل المشرق للوطن اليمني من خلال النماذج والعروض العسكرية الحية لسرايا وكتائب تمثل الجيش الوطني الذي تخلق من العدم خلال زمن قياسي في اتون هذه المعركة الوطنية المقدسة , رحل شهيدنا ورفاقه الابطال وقبل ان يتحقق حلمه في الانتصار الوطني العسكري والسياسي الناجز والكامل المتمثل بالقضاء على قوى الظلام والكهنوت الامامية الرجعية ومشروعها التدميري الفارسي وبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي وعد به الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي شعبه والعالم اجمع .
ان قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وهي تنعي الشهيد البطل اللواء طماح ورفاقه وكافه الشهداء الذين ما فتئ يقدمهم وطننا وشعبنا بشكل يومي وبسخاء غير معهود في سبيل الله والوطن .. تؤكد عن عزمها واصرارها في المضي قدما على درب الشهداء في معركة الدفاع عن الدين والامة وحماية حاضر ومستقبل اليمن والمنطقة والحفاظ على امنها واستقرارها وتوفير ضمانات تكاملها ازدهارها وتطورها .
تعازينا للقيادة السياسية متمثلة بفخامة الاخ الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي وللشعب اليمني عامة ولكل اسر وذوي ومحبي الشهيد ورفاقه بشكل خاص , مجددين وفائنا وعهدنا لقيادتنا الرشيدة ولشعبنا الابي العظيم , ولكل الشهداء على الاستمرار , بحمل رايه الدين والوطن وتحقيق الاهداف والغايات النبيلة والسامية التي استشهدوا في سبيل انتصارها او الموت دونها مجددين وعدنا بالقصاص المستوجب ولن يفلت منا الخونة والمجرمين واذنابهم , وحتماً سينالون جزائهم العادل عاجلاً او اجلاً جراء كل ما اقترفوه من مجازر بشعة وجرائم وحشية وماسي انسانية مريعة بحق ديننا الحنيف وبحق وطننا .
نسأل المولى عز وجل ان يتغمد الشهيد طماح وجميع شهداءنا الابرار بغفرانه وواسع رحمته , وان يسكنهم فسيح جناته وان يضعهم في الموضع الذي وعد به الشهداء انه مجيب الدعاء .

(وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا اليه راجعون) .