آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

اخبار وتقارير


ماهي المبررات التي جعلت الخارجية اليمنية تتحفظ علي نتائج إجتماع برلين؟

السبت - 19 يناير 2019 - 07:57 م بتوقيت عدن

ماهي المبررات التي جعلت الخارجية اليمنية تتحفظ علي نتائج إجتماع برلين؟

كتب / د.محمد علي السقاف

وصف أستاذ القانون الدولي د. محمد علي السقاف "بيان تحفظ الخارجية اليمنية حول اجتماع برلين سخيف لا داعي له" وتحت هذا العنوان كتب يقول :

أصدرت الخارجية اليمنية الاربعاء ١٦ /١ / ٢٠١٩ بيانا عبرت فيه عن تحفظها علي نتائج الاجتماع الذي نظمته وزارة الخارجية الألمانية في برلين حول اليمن غاب عنه طرفا الصراع وذلك بهدف " دعم جهود الامم المتحدة ولكي يتخذ خطوات أضافية تؤدي الي عملية السلام " وقد حضره الي جانب وزير الخارجية الالماني المبعوث الاممي غريفيث ومنسقة الامم المتحدة للشئون الانسانية في اليمن ليزا غراندي وممثلين عن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ومن الجانب العربي ممثلون عن مركز. الملك سلمان للأغاثة إضافة الي ممثلين من الكويت والإمارات وسلطنة عمان وأفادت صحيفة الشرق الاوسط ان اللقاء اكتفي بعرض المشكلة الانسانية وناقش دور المبعوث الاممي اضافة الي ماتم الاتفاق عليه في استوكهولم حول الحديدة معبرين عن دعمهم الاتفاق وضرورة الالتزام به
علي ضوء ذلك ماهي المبررات التي جعلت الخارجية اليمنية تتحفظ علي نتائج الاجتماع ؟
قالت الخارجية في بيانها الرسمي ان الاجتماع المذكور يعتبر نشاط رسمي للحكومة الالمانية لانعقاده في مقر وزارة الخارجية الالمانية ووجهت الدعوة منها للمشاركين في الاجتماع ولم يتم التنسيق أو التشاور المسبق مع الحكومة اليمنيةُ المعترف بها دولياً كممثل شرعي للجمهورية اليمنية وفقاً لميثاق الامم المتحدة.
مؤكدة ان مساعي إطلاق وإشهار برامج وخطط للامم المتحدة خارج مؤسسات ومقرات الامم المتحدة ..وجمع موارد من الدول المانحة لصالح إنشاء اليات غير متفق عليها مع الحكومة اليمنية تشكل تجاوز مؤسف تعليقنا علي هذه البيان الغريب العجيب ينم عن جهل مطبق بالقانون الدولي وعمل المنظمات الدولية ويفترض ان معالي وزير الخارجية وهو كان مندوب اليمن في الامم المتحدة قد استفاد من وجوده في المنظمة الدولية:

١- يستنكر البيان ان الاجتماع الذي تم في برلين في وزارة الخارجية الالمانية بحضور الأطراف المشار اليها اعلاه سيعني لو تم دعوة الحكومة الشرعية ستدعي بالضرورة الطرف الاخر ممثل عن الحوثيين كما حدث في اجتماعات استوكهولم وجنيف والكويت مما سيعني اعتراف ألماني غير مباشر لحو من قبل الحكومة الالمانية بالحوثيين وكذلك الاتحاد الاوروبي وأمريكا فعدم دعوة الطرفان تفاديا لهذا الاعتراف.

ويعلم الوزير ان اليمن سبق وان تم تهميشه في اجتماعين في لندن بحضور بريطانيا وأمريكا والسعودية والإمارات ولم تحتج الحكومة حينها علي ذلك واجتماعات اصدقاء اليمن للمساعدة لا تجتمع بالضرورة عبر مؤسسات الامم المتحدة ووجود طرفين المبعوث الاممي غريفيث ومنسقة الشئون الانسانية التابعة للامم المتحدة وممثلي بعض الدول العربية هل تعتقد يامعالي الوزير انهم يجهلون القواعد المتبعة دولياً في هذه الامور ؟؟

في الخلاصة يبدو ان الحكومة تريد ان يتفق معها في آلية تقديم المساعدات الدولية وعدم رضاها ان يتم ذلك خارج نطاقها واشرافها لا شك لها بذلك لها اسبابها الذاتية.