آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 11:42 م

تحقيقات وحوارات


موقع قضية الجنوب في المفاوضات القادمة في الكويت (وجهات نظر لسياسيين جنوبيين)

الإثنين - 11 أبريل 2016 - 02:24 م بتوقيت عدن

موقع قضية الجنوب في  المفاوضات القادمة في الكويت (وجهات نظر لسياسيين جنوبيين)

استقرأء / عيدروس باحشوان


سياسيون جنوبيون ل " عدن تايم :

السفير الهلالي : اتمنى ان تكون المفاوضات القادمة ندية ومنصفة

داؤود : لن تحقق نجاحا هاما او اختراقا في جدار الأزمة

السعدي : اذا اردنا حلا للقضايا التي تؤرق المنطقة فلنضع قضية الجنوب على طاولة اي مفاوضات

حرمل : المفاوضات القادمة في الكويت تصديق لقرارات الرياض الاخيرة في

اسبوع يفصلنا عن عقد الجولة القادمة للمفاوضات اليمنية التي ستنعقد في الكويت .. وفي ضوء هذا الحدث استقرأت " عدن تايم " آراء بعض السياسيين الجنوبيين حول موقع قضية الجنوب في هذه المفاوضات في الكويت الذي شهد حدثا مماثلا لجلوس اليمنيين على طاولة المفاوضات في سبعينيات القرن الماضي بعد حرب محدودة وضعوا فيها حدا للاحتراب بين بلدين وتحت ظلال علمين ولكن الجلوس هذه المرة بعد حرب شاملة .. جلوس للتسوية السياسية ..فأين موقع قضية الجنوب من هذه التسوية هذه المرة ؟

فال خير لشعب الجنوب وقضيته

السفير د.محمد صالح الهلالي :

شعب الجنوب عانى الكثير وقدم الكثير من التضحيات خلال العقدين الاخيرين من الزمان في سبيل القيم الانسانية والحقوق المدنية والمثل الاممية واتمنى ان يكون لقاء الكويت فال خير لشعب الجنوب وقضيته وان يجسد فعلا وحقيقة ملموسة لا ستعادة شعب الجنوب لحقه التاريخي في الحرية الجنوب الشعب والارض والتاريخ.
يجب الوقوف امام الاثم والخطأ التاريخي الذي ارتكب في حق شعب عريق وتاريخ تليد ومجيد وثقافة انسانية متاصلة ومعروفة لكل دول الجوار والعالم في المدنية وحب الحياة والتعايش والحرية
وشعب الكويت الشقيق وقيادته الحكيمة اكثر الدول الشقيقة والقريبة والملتصقة العارفة بشعب الجنوب وبالعاصمة عدن منذ مئات السنين وبالثقافة وألفن والمسرح والغناء الجنوبي العدني الحضرمي واللحجي المميز والمشهور في كل دول الخليج العربي الشقيقة والكويت خصوصا .
وعليه اتمنى ان تكون المفاوضات القادمة في الكويت ندية ومنصفة وتقف بقوة مع شعب تعذب وعانى وتعمل على انصافه وعودة الحق الجنوبي المسلوب الى نصابه والثقة كبيرة بالكويت الشقيقة التي واجهت الظلم والغزو ببسالة وتضحيات وعانت من ويلات والآلام الاحتلال وانتهاك لحقوق الانسان افرادا وجماعات وسلب حقوقهم في الحياة والوظيفة والمساواة والعدل وتدمير البنية التحتيه للبلاد ونهبها والقضاء على الحريات وانتهاك كرامة المواطن وسلب حقوقه وهذا مايحصل ويعاني منه شعب الجنوب الصامد الصابر الابي من قبل نظام غاشم وحشي متخلف ودخيل وقوى ظلامية ومتطرفة ومرتبطة بالمصالح بالنظام الفاسد !

قاسم داؤود رئيس مركز عدن للرصد :

معالجة قضية الجنوب بالانطلاق من الاستجابة بحقوقة وتطلعاته المشروعة

اعتقد وبالاستناد الى معطيات وتجارب ومؤشرات ان جولة مشاورات الكويت لن تحقق نجاحا هاما او اختراقا في جدار الأزمة ، فشروط ومقومات مثل هذا النجاح لم تتهيأ ، خاصة لدي الأطراف المحلية ، أمر مهم يتعلق بمعني النجاح ، وباي معيار او اداة قياس نحكم علي النجاح . هل حصول صفقة ما بين نفس القوى التي اوصلت البلد ألى ما هي عليه يمكن ان يسمي نجاح ، اذا لم تعالج القضايا الرئيسة ، وإذا استبعد ممثلي هذه القضايا من المفاوضات وفي مقدمتها قضية الجنوب ؟ هكذا نتيجة لا تشكل نجاحا ، لانها فقط تشكل استراحة على طريق انفجار جديد - حرب قادمة ستكون دون شك الاوسع نطاقا والأشد فتكا وتدميرا مما حصل ويحصل حاليا .
معالجة قضية الجنوب بالانطلاق من الاستجابة بحقوقة وتطلعاته المشروعة وبما يفسح المجال للتأسيس لعلاقات جديده يمنيا واقليميا تعد حجر الزاوية في الحكم على التسوية المرجوة بل والحكم علي طبيعة المستقبل .
استعادة التوازن الاستراتيجي في البلاد والإقليم لن يتم الإ عبر هذه البوابة ،، مستقبل الجنوب ،، معالجة الخلل الجوهري الذي حدث بعد حرب ٩٤ العدوانية علي الجنوب ، ويشكل هذا أساس لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والتطور الشامل غير ذلك فان مصير أي تسوية او صفقة لن يكون احسن حالا مما آل اليه مصير مخرجات الحوار ، التي لم تجد من يحميها ويؤمن تحقيقها في الواقع . النجاح والجدية سواء من الأطراف اليمنية او الإقليمية والدولية يتوقف على تعاطيها مع مسالة تمثيل الجنوب ، فان تكرر ما حصل في مؤتمر الحوار فما على الناس سوي الاستعداد للحرب القادمة . .للأسف حتى الان لا نجد جدية في بحث هذه المسالة ، وجعل حقوق الجنوب وسيلة لترضية الأطراف الآخرى وتتحمل القيادات الجنوبية ورموز وقوي الجنوب جزءا من المسؤولية . اذا تسهل بعدم اتفاقها سعي القوى والاطراف الاخرى. ولهذا اتمنى ان نرى تحركا جنوبيا شعبيا فاعلا يحمي حقوقه وقضيته ومستقبله بإنتاج رؤية سياسية جامعة والتوافق علي قيادة تشاركية تمثله وتقود نضاله و حماية انتصاراته ، وتأسيس سلطته الجديدة على الارض المحررة ، وتحقيق الأمن والاستقرار ، وان يثبتوا قدرتهم علي معالجة الاختلافات بينهم من خلال الحوار وعلي قاعدة الشراكة والمشاركة ، وحماية السلم الأهلي والتعايش والتوجه نحو بناء المؤسسات وتهيئة ظروف مؤاتية لتطبيع الأوضاع وإعادة الأعمار .


عبدالكريم سالم السعدي
رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية. .
الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع :

مفاوضات الكويت ستضع حلولا لازمات الجمهورية العربية اليمنية

لاشك أن الحديث عن أي عمل تفاوضي يعني وصول أطراف الأزمات أيا كانت إلى قناعة بضرورة الحل وهي مؤشر لافول حالة التصعيد وظهور حالة التهدئة. .

وفي حالة مفاوضات الكويت فإننا نرى أنها خطوة قد تصل الى حلول لازمات الجمهورية العربية اليمنية ونتمنى ان تكون هذه الحلول دائمة وليست مؤقتة لأن هذه الدولة جارة لنا ولغيرنا في المنطقة ونأمل أن يسودها الهدوء وان تلتحق بركب التطور الذي وصلت إليه دول المنطقة المحيطة بحدودها ..

أما وضع قضية الجنوب في مفاوضات الكويت فهو إلى حد هذه اللحظة لايختلف كثيرا عن وضع قضية الجنوب في الحوار الوطني الذي احتضنته عاصمة الجمهورية العربية اليمنية صنعاء والذي جاء بناء على المبادرة الخليجية والذي فشل فشلا ذريعا رغم محاولات الاستنساخ لممثلي الجنوب الذي أقدمت عليه القوى المتنفذة في ذلك الوقت ، وفي اعتقادي أن الجهات والقوى المشرفة على هذه المفاوضات يجب عليها أن تتجاوز أخطاء من سبقها وعليها أن تمنح الجنوب حقه في المشاركة الفعلية بعيدا عن الاستنساخ الذي أثبت فشله وكذلك أرى أن من الضرورة اذا أردنا فعلا إيجاد حلول للقضايا التي تؤرق المنطقة بشكل عام أن تكون القضية الوطنية الجنوبية مطروحة في جدول أعمال هذه المفاوضات مستقلة وليس ملحقة ولا تابعة لأي قضايا اخرى خصوصا وأن أبناء الجنوب لاتوجد لديهم أي تحفظات على الحضور والمشاركة في أي مفاوضات تحفظ لهم ولقضيتهم حق الحضور الحقيقي وليس المستنسخ ..
إننا في الجنوب نؤكد رغبتنا واستعدادنا للمشاركة في أي مفاوضات تتبنى حلولا لقضايا المنطقة وفي المقدمة منها القضية الوطنية الجنوبية ونؤكد أننا مع اشقائنا في التحالف العربي نسعى إلى جعل منطقتنا منطقة آمنة مستقرة خالية من كل أشكال الإرهاب بكل أنواعه ومشاربه. .

الناشط السياسي احمد حرمل :

مفاوضات الكويت ستصدق على تسوية الرياض

يبدو بان التسوية قد تمت بالرياض ولم يتبق لها الا الاخراج النهائي في الكويت فقرارات اليوم تؤكد ذلك كون تعيين علي محسن نائباً للرئيس تم بموافقة الحوثيين وهذا احد ثمار التقارب السعودي الحوثي فها هي السعودية تعوض خسارتهم بعفاش وبحليف جديد هو علي محسن الرجل الثاني في الدولة ومدعوم خليجياً افضل من عفاش المحاصر داخلياً وخارجياً٠
تعيين علي محسن كان امراً متوقعاً فالشمال كان يعاني من فراغ فلا سلطة لهادي وبحاح عليها ولا للتحالف بعكس الجنوب الذي يديره التحالف من الالف الى الياء ولذا كان لابد من تعيين علي محسن الاحمر ليغطي الفراغ الموجود في الشمال .
ولا ادري لماذا الانزعاج من قرارات هادي فمن يدير الجنوب هو التحالف وليس هادي ولا الحكومة ولهذا فلا اعتقد بان هذا التعديل سيغير الواقع على الارض فالقرار السياسي مرتهن وليس بيد التحالف ببحاح او بغيره.

اي حوار يجب ان يخرج بنتائج ايجابية متفاوتة

الناشط السياسي د. سيف الجحافي
امين عام المؤتمر الجنوبي الاول - مؤتمر القاهرة :

اي حوار يجب أن يخرج بنتائج إيجابية لكل الأطراف لكن بتفاوت. .
وهذا التفاوت يعتمد على قدرة هذا الطرف أو ذلك في طرح قضيته و جذب انتباه المشرف على الحوار حول أهم القضايا التي يدور حولها. . كما يعتمد هذا التفاوت على ما إذا كانت هذه القضية هي محور الحوار أو ثانوية. وفي قضيتنا يعتمد أيضا ما إذا كنا كجنوبيين لدينا القدرة الالتفاف حول الوفد المحاور اذا كان يلبي طموحات شعب الجنوب في استعادة دولته بغض النظر عن الطريق التي يسلكها المحاور لاستعادة الدولة و بعيدا عن المزايدات واستخدام المصطلحات الرنانة غير الواقعية والتي كانت سبب في تشتيت العقل السياسي الجنوبي .
اما القرارات الأخيرة فهي تعزيز مواقع المؤتمر والإصلاح من ناحية وعودة التحالف العسكري القبلي الديني من ناحية اخرى إلى المشهد السياسي بقوة . وهذه القرارات سوف تلحق ضررا بالجنوب والشمال.