آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:31 م

اخبار عدن


الإخوان مع الحوثي وصالح.. سرطان يستنزف اليمن

السبت - 16 أبريل 2016 - 11:29 ص بتوقيت عدن

الإخوان مع الحوثي وصالح.. سرطان يستنزف اليمن

عدن تايم/ متابعات

على امتداد تاريخ اليمن الحديث كانت تحالفات جماعة الإخوان، ممثلين بحزب الإصلاح، تتأرجح بين الأعداء والحلفاء كلما تغيرت بوصلة مصالحهم.

ومع انقلاب الحوثيين مع حليفهم علي عبدالله صالح على الشرعية في اليمن عام 2014، كانت المواقع العسكرية التي يسيطر عليها قياديون من الإخوان تسقط بيد الانقلابيين دون قتال وخاصة تلك المواقع في محافظة عمران شمالي البلاد.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" اعتبر الكاتب والباحث السياسي اليمني علي نعمان المصفري أن جماعة الإخوان، تحولت في الوضع الحالي لليمن إلى "سرطان مع عفاش (صالح) والحوثي لاستنزاف التحالف العربي."
واتهم المصفري قيادات في حزب الإصلاح بالتآمر مع المتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح لتقويض الانتصارات التي حققها التحالف العربي في السعودية، وفي زعزعة الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة.
وتذبذب الإخوان وغدرهم بحلفائهم ليس وليد الواقع الحالي في اليمن بل يرجع إلى تاريخ ظهور الجماعة وتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي بنى علاقة منفعة مشتركة مع صالح في بداية التسعينيات.
وتقلد الإخوان في تلك الفترة وزارات سيادية في حكومة ائتلافية عقب انتخابات عامي 1993 و1994.
لكن رياح هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة بعثرت أوراقهم، عندما استجاب صالح للأوامر الصادرة من واشنطن بإغلاق جامعة الإيمان التابعة للإخوان وترحيل طلبة أجانب بشبهة الإرهاب وسحب المدارس الدينية من عهدة الإخوان إلى إشراف الدولة.
غيّر الإخوان وقتها بوصلة التحالفات، ليلجؤوا إلى أعداء الأمس ويتحالفوا مع عدو العدو، بتشكيل ائتلاف حزبي مع القوى الاشتراكية واليسارية، حيث أسسوا ما يعرف باللقاء المشترك عام 2003 وأصبحوا معارضين لصالح.
استغل الإصلاح موقعه ضمن المعارضة، حتى بدأت رياح الربيع العربي تعصف باليمن، فانتظر الإخوان حتى يروا لمن تكون الغلبة في الشارع لصالح أو للشعب، وحين أدركوا أن الثورة قوية وأنها قد تطيح بصالح، ركبوا الموجة وادعوا أنهم من فجروا الثورة.
وبعد المبادرة الخليجية وخروج صالح من الحكم، انقض الإخوان على زمام السلطة في اليمن ورسخوا مكانتهم من خلال تجنيد الآلاف من عناصرهم في أركان الدولة وفرض أنفسهم بوضع اليد كقوة على الأرض.
ورغم قوتهم العسكرية، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا حين بدأ الانقلاب الحوثي المشترك مع صالح، حتى أن اللواء 310 وهو لواء عسكري قوي معظم قادته وعناصره من حزب الإصلاح سقط بيد الانقلابيين من دون قتال فعلي، وفر قادة اللواء من المعركة.
وخسر الإخوان معركة عمران، في مطلع يوليو عام 2014، حين توعدوا بأن لديهم 40  ألفاً من المقاتلين الذين قالوا إنهم سينطلقون لقتال الحوثيين، لكن سرعان ما اختفوا ليفاجأ اليمنيون بأن مدنهم تسقط بيد المليشيات الحوثية القادمة من مران، دون أي قتال.
وحينها أكد قادة حزب الإصلاح أن قيادة جماعة الإخوان أصدرت أمراً بوقف قتال الحوثيين، والذهاب نحو مفاوضات سلمية معهم، ولم يتحرك الحزب ضد الانقلاب حتى بالتصريحات إلا بعد أن أدرك بوجود تدخل عسكري عربي يدعم الشرعية اليمنية.