آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 03:27 م

اخبار عدن


انتهاكات حوثية وتنكيس للوعود الدولية

الأربعاء - 03 أبريل 2019 - 11:20 ص بتوقيت عدن

انتهاكات حوثية وتنكيس للوعود الدولية

عدن تايم - متابعات:


لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية كارثة إنسانية ضد الشعب ، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب.

ومنعت الميليشيات الحوثية عمال برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لإجراء عملية تبخير للمواد الغذائية من أجل الحفاظ عليها وتوزيعها، بعد أن كان مقررا أن يلتقي رئيس المراقبين الدوليين، الدنماركي مايكل لوليسغارد، ووفد من برنامج الغذاء العالمي، الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة الحديدة، لوضع اللمسات الفنية النهائية لآلية تنفيذ الاتفاق، وتحديد موعد التنفيذ، على أن لا تتجاوز مدة التنفيذ الأسبوع، بعد استكمال التفاصيل، وإزالة الالتباس.



وكان مقررا للفريق الدولى أن يزور مطاحن البحر الاحمر التي تحتوي على عشرات الأطنان من القمح التابع للبرنامج، حيث يسعى فريق برنامج الغذاء العالمي الذي سبق وزار المطاحن الشهر الماضي، إلى الاطلاع على وضع الحبوب داخل المطاحن، والترتيبات لتنفيذ الخطوة الثانية من خطة إعادة الانتشار، التي تتضمن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، وبعض المواقع في خطوط التماس، فيما تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلو متر الى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج الكمية الكبيرة من القمح المتواجدة داخلها، التي كان برنامج الغذاء العالمي كشف قيام الحوثيين في وقت سابق بعرقلة الوصول اليها وتوزيعها على المحتاجين.



فى سياق متصل، واصلت قوات الحكومية الشرعية اليمنية التقدم في معاركها ضد ميليشيات الحوثي في مديرية عبس بمحافظة حجة غربي اليمن، حيث سيطرت قوات الجيش الوطني على مناطق غرب بلدة بني حسن على الشريط الساحلي، منها قرية الطينة الواقعة غرب منطقة بني حسن، وتقدمت باتجاه مزارع الجر، كما سقط قتلى وجرحى من الحوثيين، وأسر اثنين بالإضافة إلى السيطرة على مركبتين عسكريتين، ويأتى ذلك بعد أن أطلقت القوات الحكومية في المنطقة العسكرية الخامسة أطلقت عملية عسكرية واسعة، في مديرية عبس وعدد من المديريات المجاورة لها شمال غربي حجة، وقد تسببت المعارك في موجة نزوح كبيرة للمدنيين في قرى الأكوع والخادمة وبني كديش والشرقي بمديرية عبس، جراء القصف المدفعي للحوثيين.

من جهة أخرى،اقتحمت مليشيات الحوثي الإيرانية محطة تخفيض ضخ النفط الخام التابعة لشركة "صافر" بمحافظة ريمة، لسحب النفط الخام من الأنبوب الرئيسي للتصدير الواصل من مأرب إلى ميناء رأس عيسى شمالي الحديدة، وقد أدانت شركة صافر اعتداء المتمردين على المحطة وخط الأنبوب الرئيسي لنهب النفط الخام الموجود في الأنبوب والإضرار بممتلكات الشركة ومقدرات الشعب اليمني من أجل تمويل حروبها الإجرامية، غير مكترثة بتدمير مقدرات البلاد الاقتصادية، كما حذرت الشركة من خطورة إفراغ النفط الخام من الأنبوب، والذي سيعرضه للصدى والتآكل، وبالتالي تدمير الأنبوب الذي يعد أول خط استراتيجي لضخ النفط في اليمن، والذي تم إنشاءه في نهاية ثمانينيات القرن الماضي بتكلفة باهضة.

وعلى أرض الواقع، فالأنبوب يمتد من حقول النفط في محافظة ريمة إلى محافظة مأرب، مروراً بعدد من المحافظات، لضخ النفط في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وقد أكدت الشركة أنها ستقوم بالملاحقة القضائية لكل من شارك في هذا العمل التخريبي والإجرامي، ولن يفلتوا من العقاب، فهذه جرائم لا تنتهي بالتقادم، كما أوقفت الشركة النفط عبر هذا الأنبوب منذ انقلاب مليشيات الحوثي واحتلالها مؤسسات الدولة في سبتمبر 2014، وبقيت فيه كميات النفط الخام التي تحفظ أنبوب الخط الرئيسي من التآكل والصدى.



وقد تمكنت القوات الشرعية باليمن بمشاركة التحالف العربي من السيطرة على 85% من الأراضى اليمنية بحسب ما أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن الحكومة اليمنية الشرعية، مؤكدا أن الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين يطيل أمد المعركة، مضيفا فى مؤتمر صحفي، أن الهدف الاستراتيجي للتحالف هو إعادة الحكومة اليمنية الشرعية، قائلا: "نتخذ كل الإجراءات لحماية المدنيين خلال استهداف قدرات المتمردين الحوثيين"، مشيرا إلى أن الموانئ اليمنية تعمل بكل طاقتها الاستيعابية، بينما تعيق الميليشيات الحوثية، الموالية لإيران، إيصال سفن المساعدات لميناء الحديدة الإستراتيجي، غربي البلاد.