آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 03:47 م

اخبار وتقارير


هل يدفع خطر القاعدة و"داعش" الى انجاح مفاوضات الكويت؟

الأحد - 17 أبريل 2016 - 10:19 ص بتوقيت عدن

هل يدفع خطر القاعدة و"داعش" الى انجاح مفاوضات الكويت؟

عدن تايم/ متابعات

في الوقت الذي يستعد فيه فرقاء الأزمة اليمنية للجلوس على طاولة المفاوضات بالكويت تتصاعد طبول الحرب على الأرض في اليمن، مع أطراف أخرى على الساحة اليمنية، وتحديدًا التنظيمات الإرهابية من داعش والقاعدة مما يفرض المزيد من الضغوط على أطراف الحوار للوصول لحل.
حيث تمثل القاعدة، وداعش تهديد مشترك لكل أطراف الأزمة اليمنية، وتعتبرهم دول الخليج وخاصة المملكة خطرًا قد يعادل الحوثيين بل ويتخطاهم، خاصة أنهم يتمددون في اليمن مستغلين الحرب الحالية مما يهدد أمن الخليج القومي بشدة.
وظهرت مؤشرات تكشف احتمالية تحولهم لسبب يدفع فرقاء الأزمة اليمنية للوصول لحل بسبب تصاعد التهديد الإرهابي في ظل بدأ مرحلة أخرى من حرب التحرير في المناطق المحررة باليمن وتحديدًا التحرير من الإرهاب، ووسط ضغوط دولية لمواجهة هذا التمدد المتسارع للقاعدة وداعش.
الجيش اليمني يحرر مناطق من سيطرة القاعدة
ففي الوقت الذي بدأت فيه هدنة بين فرقاء الأزمة اليمنية، إلا أن طبول الحرب لم تتوقف بين أطراف جدد، حيث تمكنت قوات حكومية من استعادة السيطرة على مدينة الحوطة مركز محافظة لحج من أيدي مسلحي تنظيم "القاعدة"، في وقت كشفت فيه مصادر أمريكية عن طلب إماراتي من واشنطن دعماً في عملية عسكرية ضد التنظيم.
ونقلت شبكة العربي الجديد عن مصادر محلية يمنية في محافظة لحج ، أن القوات الأمنية والعسكرية في عدن، تمكّنت من الدخول إلى مدينة الحوطة مركز محافظة لحج، والتي كانت من المناطق الحساسة الواقعة تحت سيطرة مسلحي تنظيم "القاعدة "وتعتبر البوابة الشمالية إلى عدن.
وقالت المصادر أن هذا التطور جاء من خلال عملية عسكرية، صاحبها غارات جوية يُعتقد أنها نفذت بواسطة مقاتلات إماراتية استهدفت مقرات يسيطر عليها التنظيم خلال الأيام الماضية، وسط أنباء عن اعتقال أكثر من 40 مسلحاً من قبل القوات الأمنية التي انتشرت في المدينة.
وكان التحالف العربي، والسلطات اليمنية في محافظة عدن قد أعلن منتصف مارس الماضي البدء في المرحلة الثانية لتحرير المحافظات الجنوبية المحررة من التنظيمات المتطرفة التي سيطرت على أجزاء واسعة منها.
وتشير مصادر عسكرية يمنية أنه وعلى الرغم من انسحاب مقاتلي القاعدة في الجنوب اليمني من المواجهة المباشرة إلا أنه من غير المستبعد أن يرد على هذه العملية بهجمات مباغتة، أو يتوجّه لإسقاط مدن أخرى، كما حصل في سنوات سابقة شنّت خلالها القوات الحكومية حملات لتحرير مدن في محافظتي أبين وشبوة وانسحب التنظيم ليرد بهجمات في مدن أخرى أو يختفي ريثما تهدأ العاصفة.
وفي السياق ذاته، كشف مسؤولون أميركيون أمس الجمعة أن الولايات المتحدة تدرس طلباً من دولة الإمارات بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم "القاعدة" باليمن.
وقالت وكالة رويترز للانباء نقلًا عن المسؤولين أن "الإمارات تجهز لشن حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، لكنهم رفضوا الإدلاء بتفاصيل.
ويرى مراقبون أن أي عملية تصعيدية ضد القاعدة ستؤثر على مسار المحادثات وعملية وقف إطلاق النار الهش المقر شمالاً، والذي صمد نسبياً حتى اليوم، مع استمرار الخروقات بشكل يومي.
الحوثيون في مرمى الجماعات الإرهابية
وعلى الرغم من وجود مؤشرات، على علاقة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ببعض التنظيمات الإرهابية في اليمن، إلا أن تلك التنظيمات تعادي بشكل واضح الشرعية اليمنية، بالإضافة لجماعة الحوثي، وبرز ذلك في هجماتها المتكررة على أهداف تابعة للحوثيين.
ففي بداية يناير 2015 نشرت جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة رسالة على مواقع جهادية تابعة لاه تهدد الحوثيين بحرب لا هوادة فيها، بالتزامن مع تبنيها تفجير مقر للحوثيين في حي هائل بوسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي الـ20 من مارس 2015 قام تنظيم الدولة بتفجيران قويان بمسجدي بدر والحشوش بصنعاء، اللذان يرتادهما الحوثيون في مما أسفر عن مقتل 140 شخص.
وفي الـ2 من سبتمبر الماضي، وأثناء صلاة عيد الأضحى تبنى تنظيم الدولة تفجير مسجد البليلي التابع للحوثيين بمنطقة الجراف شمال صنعاء والذي أدى بـ 28 قتيل و75 جريح.
ويأتي الإرهاب، الذي يعد الخطر المشترك لفرقاء الأزمة، ليصعد من فرص الوصول لحل للأزمة اليمنية، خاصة مع وجود ضغوط غربية وأمريكية، نحو انهاء الأزمة سياسيًا ومواجهة تصاعد الإرهاب.
وسبق وأشار المغرد السعودي الشهير مجتهد إلى وجود ضغوط أمريكية على المملكة للموافقة على حل سياسي للأزمة اليمنية جاء بسبب توسع نفوذ القاعدة في اليمن.
واتفق ما نشره مجتهد مع ما نشرته وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها منتصف ديسمبر الماضي حيث نقلت عن مسؤولين يمنيين وجود ضغط من بعض الدول الغربية التي تسعى لتجنب وجود فراغ في السلطة من شأنه إعطاء المتشددين الإسلاميين الملاذ الذي يتمتعون به الآن في مدينة عدن في جنوب البلاد وغيرها من المناطق التي لا يسود فيها القانون.
وقال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لرويترز "خلال الأسابيع الماضية مارست واشنطن ولندن ضغوطا شديدة على الرئيس هادي والجانب الحكومي من اجل تقديم تنازلات وعدم التشدد في طلب تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي."
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام قوله آنذاك "إن هناك فرصة الآن أكبر من أي محادثات أو مفاوضات سابقة لوقف هذه الحرب ومواجهة "الإرهاب" والتحديات”.