آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

اخبار وتقارير


قيادي جنوبي: لهذه الاسباب يستحيل التعايش مع قيادات الشمال..!

الأربعاء - 20 أبريل 2016 - 04:12 م بتوقيت عدن

قيادي جنوبي: لهذه الاسباب يستحيل التعايش مع قيادات الشمال..!

عدن تايم/ خاص

أكد القيادي الجنوبي/ صالح ناجي الحربي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي أن الشواهد والنتائج والأوضاع على الأرض في السابق وفي الوقت الراهن تؤكد استحالة التعايش مع قيادات الشمال تحت علم واحد وسلطة واحدة وأنه اصبح من غير الممكن وضع سيفين في غماد واحد . لأن عفاش وأركان نظام حكمه المنحل كان قد زرع الفتنة والشقاق بين أبناء شعبينا في الشمال والجنوب على أساس مبدأ ( فرق تسد ) وهو ما تولد عنه لغة الكراهية المتبادلة وفقدان الثقة ، حيث كانت بودر تلك الاختلالات والاختلافات في المواقف قد بدأت أثناء غزو نظام صدام حسين لأراضي الكويت الشقيق . ونحن الآن بحاجة ماسة لعودة الثقة بين شعبينا من خلال العودة إلى وضع الدولتين الجارتين المتعاونتين لكي تعاد الثقة بين المواطنين وتحترم الحريات والحقوق الشخصية وفي إطار من التنافس المشروع بين الدولتين في مجالات الأمن والتنمية وخدمة المواطن .
ووجه اللواء متقاعد والبرلماني السابق رسالة للأشقاء الاكارم ملوك ورؤساء وأمراء دول التحالف العربي جاء فيها: أننا ندرك تماماً بأن رسالتنا البسيطة هذه لن تصل إليكم، وليس لديكم من الوقت متسعاً للإطلاع عليها إذ أنها قطرة في نهر القضايا المتدفقة نحوكم محلياً وإقليمياً ودولياً . لكننا في نفس الوقت ندرك بأن هناك من يستطيع إيصال مضمونها إليكم ممن يحرصون على سلامة وصواب توجهاتكم نحو إيجاد حلول تضمن أعادة الأمور إلى نصابها وبما يضمن خلق وضع أمني مستقر على مستوى اليمن والمنطقة كلها ، حيث يحدونا الأمل بإخوتنا من قيادات التحالف العربي في عدن وبقية المناطق المحررة وخصوصاً إخوتنا من الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقتين بأن ينقلوا معاناة المواطنين الواقعين تحت احتلال مليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى قيادات بلديهم وأن يوصلوا مضمون هذه الرسالة مع تلك الرسائل التي يوجهها شعب الجنوب من خلال مليونياته الطوعية السلمية التي لم تكن آخرها مليونية يومي 17 و18 أبريل - نيسان الحالي - 2016م التي مثلت استفتاءً صريحاً لمطالب شعب الجنوب باستعادة دولته بالشكل والمضمون الذي يتناسب مع المتغيرات الدولية وتحت إشراف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي العربي ، وهذا المطلب قدم شعبنا في سبيله قوافل من الشهداء والجرحى منذ الاجتياح العسكري الأول للجنوب عام 1994م تلك الحرب العدوانية التي كان لدولكم الشقيقة موقف سياسي طيب منها .
وقال: أن الاجتياح العسكري الثاني مطلع عام 2015م كان يهدف إلى مزيد من التسلط والهيمنة على الجنوب وفرض النفوذ الفارسي في المنطقة والتمدد به إلى أبعد من ذلك، مستدركا: لكن وقوفكم الحازم ومعكم المقاومة الجنوبية قد أفشل ذلك المخطط الذي يستهدف منطقة الجزيرة والخليج العربي بصورة كاملة مع أن جميع الجبهات ما تزال مشتعلة والنصر لم يكتمل بعد وأنتم ما تزالوا تقدموا المال والسلاح والرجال والمشورة ، وهذا العطاء السخي منكم لشعبنا سوف تكتمل اركانه عندما تضعون نصب اعينكم القضية الجنوبية بكل تجلياتها كقضية سياسية يعتبر حلها مفتاحاً لبقية قضايا اليمن .
وخاطب قيادة التحالف: نرفع إليكم القول مثل الذي قيل لذي القرنين : ( ... إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ، قال ما مكني فيه ربي خيرٌ فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما ، ) .
واستطرد: قد يقال أن الجنوب أيضاً فيه من الفاسدين ، هذا صحيح ولكن بنسبة بسيطة وهم بعض من أولائك الذين استبقاهم عفاش في وظائفهم بعد حرب صيف 1994م لكنهم يعيشون الآن في بيئة اجتماعية طاردة للفساد ويستطيع شعبنا مجاهرتهم بذلك باعتبارهم ادوات قديمة لا ينبغي أن تقود في الوضع الجديد .
واضاف: قد يقال أن الجنوب والحراك بدون قيادة وقد يبدو هذا صحيح ظاهرياً لكن الشعب كله يعرف بأن الحامل السياسي للقضية الجنوبية هو الحراك السلمي الجنوبي المتجسد الآن بـ ( المقاومة الجنوبية ) الذي يمثل كل التكوينات السياسية والاجتماعية الجنوبية . والكل يعتبر أن المناضل علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب باعتباره الموقع على اتفاقية مايو 90م بين الدولتين ولن تخلى عهدته إلا بفك الارتباط وحينها سيتم الاتفاق حول القيادات الشابه للجنوب ، والتجربة خير برهان من خلال اختيار قيادات السلطات المحلية والأمنية في عدد من المحافظات وفي كثير من المديريات من قيادات الحراك وكان الإجماع حولها وقد حققت نجاحات كبيرة رغم كل التعقيدات ولن نختلف حول من سيقود الجنوب . فكلما يهمنا أن يكون لنا وطن آمن ومستقر خال من الفساد تتجسد فيه روح الانضباط والإخاء والعدل الاجتماعي
ووجه تحية إجلال وعرفان لما قدمتموه وتقدموه من تضحيات بكل غال ونفيس لنصرة الحق ودحض الباطل وتجسيد النخوة العربية الاصيلة على الواقع .