آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

اخبار وتقارير


رسالة مليونية عدن لمشاورات الكويت.. المسمار الأخير ( تغطية خاصة)

الخميس - 21 أبريل 2016 - 08:22 ص بتوقيت عدن

رسالة مليونية عدن لمشاورات الكويت.. المسمار الأخير ( تغطية خاصة)

عدن تايم/ خاص

مثلت مليونية "خيارنا تحرير واستقلال الجنوب" التي احتضنتها ساحة الحرية (العروض) في مديرية خورمكسر محافظة عدن يومي 17 – 18 من شهر إبريل الجاري، بمشاركة متميزة على المستويين الرسمي والشعبي للجنوبيين من مختلف مناطق ومدن ومحافظات الجنوب، مثلت المسمار الأخير في جسد الوحدة اليمنية بين شطري البلاد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوب) والجمهورية العربية اليمنية (الشمال)، عقب نحو عقدين ونصف من الزمان حوالي 26 عاماً، وهو عمر الوحدة التي عاشت جل سنواتها وسط مراحل ومنعطفات ومواجهات سياسية وعسكرية كانت خطيرة ودموية بامتياز.
 
مليونية غير مسبوقة تزامنا مع الكويت
وجاءت موعد المليونية بالتزامن مع الموعد المحدد لبدء المشاورات السياسية الهادفة إلى إنهاء الحرب وحل الأزمة اليمنية بين الحكومة الشرعية من جهة والانقلابيين ممثلين بجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى، والتي كان من المقرر انطلاقها بين الجانبين في دولة الكويت يوم الإثنين 18 إبريل، برعاية الأمم المتحدة وفقاً للمرجعيات الأساسية التي تشمل المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وأبرزها القرار رقم 2216 الذي يقضي بتسليم الانقلابيين سلاحهم للدولة وانسحاب الميليشيات الانقلابية من المدن وعودة الحكومة الشرعية إلى البلاد، ولكنه تم تأخير موعد المشاورات بعدما التزم وفد الحكومة بالموعد والشروط المحددة للمشاورات، وتغيب وفد الانقلابيين نظراً لعدم مغادرته صنعاء والتوجه إلى الكويت للجلوس على طاولة الحوار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في البلاد.
ويكمن الهدف من تزامن موعد المليونية الجنوبية ومشاورات الكويت في إيصال الجنوبيين رسالة إلى المتحاورين لضمان الحل العادل للقضية الجنوبية مفادها احترام إرادة وتمسك أبناء الجنوب في تقرير المصير واستعادة وبناء الدولة.
وتعد مليونية الجنوب هذه المرة غير مسبوقة ومغايرة للمليونيات الجنوبية السابقة بالنسبة للجنوب والجنوبيين، كون حضور ومشاركة عدد من المسؤولين المدنيين والأمنيين الجنوبيين إلى جانب أبناء الجنوب من مختلف مكونات المجتمع الجنوبي الذين توافدوا من عموم الأراضي الجنوبية للمشاركة في المليونية بساحة الحرية في عدن وسط إجراءات أمنية مشددة لحماية وتأمين المشاركين والفعالية، حمل في طياته الكثير من الدلالات والأبعاد التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الجنوب والجنوبيين باتوا اليوم على قدر عالي من المسؤولية وعلى قلب واحد جنباً إلى جنب في الصفوف الأمامية لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام طريق استعادة وبناء دولة الجنوب.
/////////////////////////////////////////
زخم في خضم النجاحات الامنية
وتجاوز الجنوب والجنوبيون العديد من تلك التحديات والصعوبات، بداية من خوض المعارك المسلحة وتحقيق أعظم الانتصارات بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، خلال تحرير المدن والمحافظات الجنوبية في حرب عام 2015م، مروراً بالتصدي والقضاء على الإرهاب والإرهابيين وصولاً إلى جهود تحقيق الأمن والاستقرار على الواقع، وهو ما بدا بشكل جلي وواضح للعيان أمام الجميع من خلال تحقيق العديد من الانتصارات والإنجازات النوعية ضد الجماعات الإرهابية في عدن وتحديداً مديرية المنصورة في إطار المرحلة الثانية من الخطة الأمنية، وتلاها خطوات وانتصارات وإنجازات مماثلة في لحج عن طريق الحملة الأمنية الهادفة إلى استئصال الإرهاب في مدينتي الحوطة وتبن، على أن تعقبهما حملة أمنية ضد آفة الإرهاب في أبين، وهو ما بدأ التحضير والاستعداد له فعلياً في الوقت الحالي تمهيداً لتنفيذه وإنجازه في المستقبل القريب.
/////////////////////////////////////
لأول مرة.. جماهير الجنوب تحتشد مع قيادته
وتقدم أبرز المشاركين في مليونية "خيارنا تحرير واستقلال الجنوب"، محافظ عدن اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، ومدير عام شرطة عدن اللواء شلال علي شائع، ومدير عام شرطة لحج العميد عادل الحالمي، وقائد قوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن ولحج وأبين العميد الركن فضل باعش، وقائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد الركن ناصر سريع، وعدد من مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية ومنهم مدير عام مديرية صيرة خالد سيدو ومدير عام مديرية خورمكسر عوض مشبح، وعدد من المسؤولين في المحافظات الجنوبية، كما توافد أبناء الجنوب إلى عدن من محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت وشبوة وأبين عبر المدخل الشرقي، ومن محافظتي الضالع ولحج عبر المدخل الشمالي، ورفع وردد المشاركون في الفعالية الأعلام والشعارات والهتافات الثورية المعبرة عن تمسكهم بمطالبهم في استعادة دولة الجنوب.
//////////////////////////////////////////////////
لسان حال المليونية: تمسك بإقامة الدولة الجنوبية
وعكس لسان حال المشاركون في المليونية من مسؤولين وعامة الناس، موقفاً واحداً غير قابل للتراجع وهو "استحالة قدرة أي قوة مهما بلغ شأنها بأي حال من الأحوال تجاوز إرادة الجنوب والجنوبيين في تحقيق مطالبهم وأهدافهم وفي مقدمتها استعادة وبناء دولة الجنوب" كون إرادتهم تعتبر بمثابة خط أحمر، كما جدد المشاركون تأكيد تمسكهم بإقامة الدولة الجنوبية مع تمسكهم في الوقت ذاته بحلفائهم وعلى وجه التحديد دول التحالف العربي ومجلس التعاون الخليجي".
حيث كان للحلفاء أدواراً محورية ورئيسية على الصعيدين العسكري والإنساني لا يمكن نسيانها وستظل محفورة في الذاكرة والوجدان، من خلال مشاركتهم في القتال وتقديم التضحيات بالأرواح إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية عند تحرير المحافظات الجنوبية من انقلاب ميليشيا الحوثي وصالح، خلال الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية ضد البلاد والعباد جنوباً وشمالاً بدون استثناء.
////////////////////////////////////
شلال: الحشد المليوني يحمل رسالة واضحة
من جانبه القى اللواء شلال علي شايع هادي مدير عام شرطة عدن كلمة في الجماهير المحتشدة في ساحة العروض، مؤكدا ان حشدهم المليوني يحمل رسالة واضحة وضوح الشمس وهو مستمر في نضاله  من اجل حريته واستقلاله .
وقال مدير عام شرطة عدن: شعب الجنوب شعب حي وثائر يرفض الإرهاب وينشد ويضحي من اجل استقرار أمن المنطقة برمتها وما هذا الحشد المليوني للشعب الجنوبي  إلا  رسالة واضحة يؤكد من خلالها  للعالم اجمع أن أبناء شعب الجنوب وبتضحياتهم الغالية ينادون بالأمن والأمان وبأن الجنوبيون لن يكونوا إلا في خندق الشهادة والتضحية والفداء والقدرة بعد إرادة الله إلى أن تتحقق رسالتهم الأمنية وتظهروا للعالم حقكم في حريتكم.
ودعا المحتشدين: كونوا حاملين رسالة الشهداء بان تنطلقوا من هذا المكان منتقلين الى مواقع العمل في أحياءكم ومديرياتكم ومحافظاتكم المحررة المنتصرة بإذن الله ويستمر الانتصار من خلال الحفاظ على النصر التي يتقدمها تحقيق امن وسلامة المنطقة.
وحيا شائع باسم المحتشدين: أشقائنا في دول التحالف العربي الذي لم يبخلوا بكل غالي رخيص مقدمين الشهادة من خيرة أبنائهم معلنين التضحية مقابل التصدي للعدوان العفاشي الحوثي الإيراني فألف تحية لقيادتهم الرشيدة وشعبهم الجبار والصامدين باستمرار تقديم كل الدعم السخي من اجل نصر قضيتنا ودحر العدوان الظالم الذي تعرضتم له ومن واجبنا هو الإخلاص لله ولقضيتنا حاملة هذه الرسائل ونحن اذ نجدد العهد والوفاء للشهداء بالسير على دربهم حتى تحقيق النصر الكامل للجنوب بإذن الله.