آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 03:54 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- محاولة أممية أخيرة لتأجيل معركة تحرير الحديدة

الأحد - 05 مايو 2019 - 06:55 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- محاولة أممية أخيرة لتأجيل معركة تحرير الحديدة

عدن تايم/ وائل القباطي

يوشك اتفاق ستوكهولم الذي وقعته اطراف الازمة اليمنية برعاية اممية منتصف ديسمبر الماضي، يكمل شهره الخامس دون تنفيذ، بسبب مماطلات الحوثيين، والتي تقابل باستماته اممية لاسترضائهم من قبل المبعوث الاممي مارتن غريفيث الذي وصل اليوم الى صنعاء في محاولة اممية أخيرة لإنعاش الاتفاق وتأجيل معركة تحرير الحديدة، الذي جرت تحت جسره مياه كثيرة منذ توقيعه، وهو ما لم يترك أي تفاؤل بإمكانية تقديم الحوثيين أي تنازل لإنجاح الحل السياسي.
وكان اجتماع اللجنة الرباعية الدولية بشأن اليمن، الذي عقد في لندن وضم وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات وممثلا عن الخارجية الأمريكية خرج باتفاق يقضي بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة قبل منتصف مايو الجاري.

غريفيث في صنعاء

ووصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، إلى صنعاء، في زيارة مفاجئة قادما من العاصمة الأردنية عمان، حيث من المقرر أن يلتقي زعيم مليشيا الحوثي لبحث تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار بالحديدة، وتزامن وصول غريفيث مع سماح مليشيا الحوثي لبرنامج الغذاء العالمي بزيارة مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، للمرة الأولى منذ أشهر وإدخال العمال من أجل استئناف العمل فيها.
وتأتي زيارة غريفيث قبل 10 أيام من انتهاء المهلة المقررة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بحسب المهلة التي أعلنتها اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها الأخير، لمليشيا الحوثي وذلك لتنفيذ اتفاق الحديدة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن حول اليمن في 15 مايو المقبل.

تحرير الحديدة عسكريا

ويرى وكيل وزارة الاعلام أسامة الشرمي ان التحركات الأممية الأخيرة تأتي استباقا لموعد إنعقاد مجلس الأمن المقبل بخصوص اليمن، والذي يعتزم خلاله بريطانيا والولايات المتحدة إعلان وفاة إتفاق السويد الخاص بالحديدة، بحسب بيان اللجنة الرباعية التي تضم (أمريكا، السعودية، بريطانيا، الإمارات) بعد خمسة أشهر من إعاقة تنفيذ هذا الإتفاق وتغطية المبعوث الخاص جريفث لممارسات الحوثيين وخروقاتهم لاتفاق الهدنة.
ويؤكد الشرمي ان اعلان نهاية إتفاق السويد سيتبعه لامحالة عملية واسعة لتحرير مدينة الحديدة وموانئها من سيطرة المليشيا المدعومة أيرانياً، مشيرا الى ان الحوثي استبق هذه التطورات من خلال فتح معارك في الضالع لاشغال القوات الجنوبية.
ويختتم الشرمي: معركة الحديدة، في النصف الثاني من هذا الشهر خطوة إستراتيجية وثمارها ستتمثل في القضاء على جماعة الحوثي كخطر يهدد الأقليم والعالم وبشكل نهائي، مقللا من أهمية بقاء مخزون الصواريخ البالستية مع المليشيات.

خروقات حوثية مستمرة

وقتل 140 مدني في محافظة الحديدة منذ إعلان اتفاق ستوكهولم، في ديسمبر 2018م، بحسب ما أعلنه ناطق الجيش الوطني عبده مجلي، مشيرا الى إن القوات الحكومية رصدت 3719 خرقا للحوثيين في الحديدة، أدت لمقتل 140 مواطنا، وجرح 811 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال.
واتهم مجلي مليشيا الحوثي الانقلابية باستمرار خروقاتها في ظل صمت وتغاضي أممي، مطالبا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق ستوكهولم وإلزامهم بتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.

لا مفاوضات

من جانبه وزير الخارجية خالد اليماني أكد مؤخرا استحالة الذهاب إلى أية مباحثات سياسية، قبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، فيما يخص ملفات الحديدة والأسرى والمعتقلين ومدينة تعز".
وكانت الأطراف اليمنية إجتمعت برعاية الأمم المتحدة في الفترة ما بين 6/12/2018 و13/12/2018 في مملكة السويد، حيث إتفقت على الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتفعيل إتفاقية تبادل الأسرى، بالإضافة الى إعلان تفاهمات حول تعز، والالتزام بالإمتناع عن أي فعل أو تصعيد أو إتخاذ أيّة قرارات من شأنها أن تقوّض فرص التطبيق الكامل لهذا الاتفاق، والإلتزام بمواصلة المشاورات دون قيد أو شرط، في غضون شهر يناير 2019 في مكان يتفق عليه لاحقاً.