آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 12:28 ص

عرب وعالم


طوزخرماتو.. معركة لمد النفوذ الإيراني

الثلاثاء - 26 أبريل 2016 - 11:20 ص بتوقيت عدن

طوزخرماتو.. معركة لمد النفوذ الإيراني

عدن تايم / متابعات

تظهر الاشتباكات العنيفة بين الحشد الشعبيوقوات البشمركة الكردية في قضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين، وجها آخر للصراعفي هذه المنطقة المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد عنوانه النفوذالإيراني وموارد النفط.

فانخراط ميليشيات موالية لإيران في القتال ضدالبشمركة الكردية من أجل السيطرة على طوزخرماتو، لا تجعل القتال في هذه المنطقةنابعا فقط من الاختلافات العرقية التقليدية.

فقد استعان المسلحون التركمان التابعين للحشدالشعبي في قتالهم ضد البشمركة، بأفواج من ميلشيات عصائب أهل الحق، وقوات بدرالتابعة للمجلس الإسلامي بقيادة عمار الحكيم وسرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر،وعناصر من حزب الله اللبناني وجماعة الخراساني الموالية لإيران.

ويتهم سياسيون أكراد قوات الحشد الشعبيبالعمل على السيطرة على المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد،بدءا بطوزخرماتو وكركوك ومخمور، وهي مناطق غنية بالنفط علاوة على أن السيطرة عليهايفتح ممرا مباشرا إلى الحدود السورية.

يقول الأكراد إن هذا الممر سيمنح إيران عبرالموالين لها سيطرة على الموارد النفطية ومنطقة اتصال جغرافي مباشرة مع سوريا.

وشهدت كركوك وهي في لب الصراع بين بغداد وكردستان،توترات سابقة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة. ولدى انسحاب الجيش العراقي منالمدينة عقب اجتياح داعش للموصل، بسطت القوات الكردية سيطرتها على المدينة.

وبحسب معهد واشنطن للدراسات، فإن ميليشيات الحشد الشعبي زادت وجودها بنجاحعلى مشارف كركوك، بسبب الدعم الإيراني لها، وظهرت معسكرات تدريب كبيرة لتسليحالتركمان الشيعة.

وتشكل السيطرة على نفط كركوك أهمية كبيرة لكل من الحكومةالمركزية التي لم تخرج من دائرة الضائقة المالية، والأكراد الطامحين في مواردلدولتهم المنتظرة، لكن دخول الإيرانيين على الخط يعطي بعدا إقليميا لهذه المنطقةويعقد أي فرصة مستقبلية لإيجاد توافق بين بغداد وإربيل بشأن هذه المناطق المتنازععليها.

سكاي نيوز عربية