آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

من تاريخ عدن


يوميات رمضانية ..مالا تعرفه عن حاكم عدن المولعي توم هيكنبوتم

الجمعة - 17 مايو 2019 - 01:45 ص بتوقيت عدن

يوميات رمضانية ..مالا تعرفه عن حاكم عدن المولعي توم هيكنبوتم

عدن تايم / خاص

في عام 1956م وبعد إصابة حاكم عدن المولعي بالقات (توم هيكنبوتم) بمرض في معدته، وعلى إثر ذلك أُدخل في المستشفى .. ونصحه الأطباء بعدم تناول القات نهائياً .. وفي تلك الفترة وبسبب إنفاق العدنيين أموالهم وأسرافهم على القات, أصدر حاكم عدن قرار مصادقاً من المجلس التشريعي بوقف تعاطي القات داخل حدود مستعمرة عدن.

وبسبب ذلك القرار عمل الموالعة بتحويل وجهتهم إلى منطقة دارسعد والتي كانت تابعة لسلطنة لحج حينها وكانت تُسمى (دار الأمير)، فكانوا يذهبون وقت الظهيرة للتخزين ويعودون في المساء إلى مناطقهم في عدن.

وبعد عام واحد من إصدار ذلك القرار وبسبب حادث حصل لطفل في عدن بينما كان والده المولعي في دارسعد يتعاطى القات مع الصحبة والأحباب ولم يجد أحداً يسعفه، مما أدى إلى وفاته, وعلى إثر ذلك وغيرها من الأسباب تراجعت حكومة عدن عن قرارها بمنع القات في مستعمرة عدن حتى لا يبتعد الناس عن أُسرهم، ولكنها قامت بعملية تنظيم وبيع القات, فهجر الناس منطقة دارسعد ولم يعد أحد يذهب إليها للتخزين وأصبحت خاوية على عروشها... فأنشد الشاعر عبدالله عنتر هذه الأبيات يرثي فيها دارسعد وهي بعنوان ( يا دارسعد أحزني عالقات والأحباب):

يا دارسعد أحزني وأبكي على الأحباب .....
يا دارسعد ما تلاقي مثلنا أصحاب

واليوم قاتي رجع من بعد ما كان غاب .....
وكم من في بلاده متكائه قد طاب

يا دارسعد موسمك كله سنة وشهرين .....
جاب الأمم للعُشش والخبث أبو زربين

واليوم هذا أنتهى أبكيه بدمع العين .....
ما عاد بقى للمقايل والسمر أسباب

با تفقدي للمواتر عينات وأجناس .....
فوكسهول وأوبل وأوستن ومرسديس



هولدن وبوفكت والزدياك مثل الماس .....
حتى الفيات والفوكس فاجن والكاب

يا دارسعد بالأسف فين مهرجان القات .....
فين العُشش والكبائن وهاتهم بس هات

يا دارسعد السلا والأنس منك مات .....
قد كان عيدك سنة واليوم سرورك خاب

سنة وشهرين ونحنا نحمل الأغلاب .....
وكم فلوس قد صرفنا مالها حساب

هبيت وجبت يا دريور شوف أبوك لعاب ..... هات الشلن للنفاعة الرجال بالباب

القات شوفيه رجع بالسعر والميزان ..... بالكنترول والضرائب والنظام ألوان

يا دارسعد أحزني عالقات والأحباب

بلال غلام حسين

16 مايو 2019م