آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 04:17 م

اخبار وتقارير


تقرير مصور - أطفال لحج بلا عيدية

الثلاثاء - 04 يونيو 2019 - 06:27 م بتوقيت عدن

 تقرير مصور - أطفال لحج بلا عيدية

تقرير مصور - صدام اللحجي

استقبل اهالي لحج هذا العام عيد الفطر المبارك حيث وان الأوضاع الاقتصادية تأثير واضح عليهم انعكس على استعدادهم لاستقبال هذا العيد كثير من العائلات أصبحت تعجز عن توفير احتياجات العيد وتتعامل معه كيوم عادي لا يختلف عن بقية الأيام بل البعض باتوا يتمنون أن تمر أيام العيد بسرعة بسبب الغلاء الذي طاول كل شيء من مأكل وملبس وعامل الغلاء كفيل بضياع فرحة الناس البؤس ومرارة العيش وضيق ذات اليد تبدو جليّة على وجوه كثيرين.


ركود


وأدى ارتفاع أسعار ملابس الأطفال إلى ركود في عملية البيع قبل عيد الفطر بخلاف السنوات السابقة بحسب هارون صاحب محل لبيع ملابس الأطفال يؤكد أن بيع ملابس الأطفال تراجع بنسبة 40 في المائة هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي يضيف لـ "عدن تايم": "مواطنون كُثر يزورون المحل بشكل يومي ويكتفون بمشاهدة البضائع أو يسألون عن سعرها فقط ويرحلون. أعرف أن الأسعار مرتفعة لكن الأمر ليس في يدنا تجار الجملة يتحملون مسؤولية ارتفاع الأسعار ومحال التجزئة تشتري بسعر مرتفع وتبيع وفقاً لذلك ويشير إلى أن أصحاب محال بيع الملابس يعتمدون على إيرادات البيع في مواسم الأعياد لتسيير أمور بقية أشهر السنة. ويرى أن "تراجع عملية البيع يجعلنا في وضع صعب للغاية.


ملابس بالتقسيط


قادري فيقول إنه يعمل في أحد محال بيع الملابس لم يستطع شراء ملابس العيد لأولاده لأن الأسعار مرتفعة في المحل الذي يعمل فيه. أعطى زوجته مبلغاً من المال لتشتري ملابس رخيصة لبناته الثلاث وقد اشترتها بالتقسيط يضيف: العيد لم يعد كما في السابق. كنا نتبادل التهاني ونقضي أيامه بفرح لكن الأحوال تغيرت والترابط بين العائلات صار قليلاً يكتفي كثير من الناس بإرسال رسالة أو إجراء اتصال هاتفي للتهنئة نتيجة الانشغال بهموم وأعباء الحياة بالتالي انعدمت عيدية الأطفال التي كانوا ينتظرونها كل عام وتعد طقساً أساسياً في العيد وكان الجميع يحرص على تحضير النقود والعملات الورقية لإسعاد من حولهم في العيد خصوصاً الأطفال أما اليوم فيكتفي ربّ الأسرة بتقديم عدد من الجنيهات إلى أولاده كلّ بحسب ظروفه.


متطلبات العيد


وكبقيّة سكان مدينة الحوطة يعتمد المواطن جمال عبد الله على المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي وبعض المؤسسات الخيرية من حين إلى آخر ما يجعل الاهتمام بتفاصيل العيد أمراً ثانوياً بالنسبة إليه يقول لـ "عدن تايم" أصبح بعض الناس يكافحون للبقاء على قيد الحياة فقط ولا يملكون المال لشراء أبسط متطلبات الحياة الأساسية أو توفير مستلزمات العيد من ملابس للأطفال وغيرها يضيف أن توفير متطلبات العيد يعد ثانوياً أو ترفيهاً تخلى عنه البعض منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربع سنوات خصوصاً مع ارتفاع الأسعار في الملابس والغذاء ما جعل الحياة صعبة.


فرحة


لم تمنع الظروف الصعبة الأسر من التخطيط لقضاء أوقات سعيدة لاطفالهم خارج المنزل مثل التوجه إلى الملاهي أو زيارة الأقارب يقول ياسر العاكي انه يتقاضى راتبا شهريا يقدر ب50 ألف ريال يمني ويعمل في صندوق النظافة يوضح ياسر أنه اعتاد على اصطحاب أسرته الصغيرة في نزهة أول أيام العيد من كل عام إلى الكورنيش يحق للأولاد أن يفرحوا ويشعروا أن يوم العيد يختلف عن باقي الأيام على الرغم من كل الظروف الصعبة.