آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

اخبار وتقارير


استقالة اليماني.. أسباب غامضة والقرار بيد هادي

الثلاثاء - 11 يونيو 2019 - 12:05 م بتوقيت عدن

 استقالة اليماني.. أسباب غامضة والقرار بيد هادي

عدن تايم - بوابة العين:

أثارت الاستقالة المفاجئة التي قدمها وزير الخارجية ، خالد اليماني، علامات استفهام حول أداء الدبلوماسية التي تخوض معركة مصيرية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بعد أكثر من نصف عام على توقيعها.


وفيما لا تزال الاستقالة طي الكتمان في أروقة المصادر الرسمية ، أكد مصدر حكومي لـ"العين الإخبارية"، إن اليماني غادر العاصمة السعودية الرياض قبيل إجازة عيد الفطر إلى نيويورك التي كان يقيم فيها إبان توليه منصب مندوبية اليمن لدى الأمم المتحدة، وبعث خلال اليومين الماضيين بخطاب إلى الرئيس عبدربه منصور هادي يبلغه باستقالته.

وأشار المصدر إلى أن الأسباب لاتزال غامضة حول أسباب استقالة اليماني، وفيما رجحت مصادر أنها بسبب الحملة الإعلامية التي تعرض لها الوزير جراء فشل تنفيذ اتفاق الحديدة باعتباره من وقّع عليه في استوكهولم، قالت مصادر أخرى إن أمورا إدارية في أروقة الوزارة هي من تقف خلف الاستقالة.

وإذا ما صحت الرواية الثانية بأن أسباب الاستقالة هي تدخل في الصلاحيات من خلال تعيينات لسفراء دون الرجوع للوزير، فمن المرجح أن تكون الاستقالة مجرد ضغوطات للوزير اليماني على طاولة الرئيس هادي، من أجل اتخاذ قرارات إصلاحية جادة داخل الوزارة التي يقود دفتها منذ أكثر من عام.

وغاب الوزير اليماني عن أي نشاط رسمي منذ الـ20 من مايو/أيار الماضي، حيث كان ظهوره الأخير في استلام أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن، كريستوفر هنزل، وذلك في العاصمة السعودية الرياض.

وتم تعيين اليماني وزيرا للخارجية أواخر مايو/أيار 2018 خلفا لعبدالملك المخلافي، وإذا ما تم قبول استقالته فسيكون الرجل قد أمضى عاما واحدا فقط على رأس الدبلوماسية اليمنية، ورئاسة الوفد التفاوضي الحكومي في مشاورات ستوكهولم بالسويد.

ووفقا لمصادر حكومية، فقد يرفض الرئيس هادي استقالته، والذي استقدمه إلى المنصب من مندوبية اليمن في الأمم المتحدة، نظرا لخبرته الواسعة في السلك الدبلوماسي والتعامل مع الجهات الخارجية.

واليماني هو ثالث وزير للخارجية منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، حيث كان رياض ياسين الوزير الأول لأكثر من عام قبل أن يتم تعيينه سفيرا لليمن في فرنسا، وخلفه بعد ذلك السياسي عبدالملك المخلافي الذي تمت إزاحته في مايو/ايار 2018 وتعيينه مستشارا للرئيس.