آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 07:36 ص

تحقيقات وحوارات


حوار خاص.. وزير الكهرباء: هناك تجاوزات ومخالفات وهذه العراقيل التي تقف امام تطور الخدمة (2 - 1)

الثلاثاء - 02 يوليه 2019 - 08:03 م بتوقيت عدن

حوار خاص.. وزير الكهرباء: هناك تجاوزات ومخالفات وهذه العراقيل التي تقف امام تطور الخدمة (2 - 1)

عدن تايم / كرم أمان

اكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس محمد العناني ضرورة أن تتحول المؤسسة العامة للكهرباء إلى ثلاث مؤسسات مستقلة واحدة للتوليد وثانية للنقل وثالثة للتوزيع وأن تمارس اعمالها على أساس تجاري؛ لتغطية نفقاتها على الأقل، مشيرا الى ان سعر بيع الكيلووات ساعة للأهالي يبلغ 9 ريال بينما يكلفنا الكيلووات ساعة عمليا حوالي 235 ريال.

وتطرق الوزير العناني في حوار خاص مع عدن تايم الى الإشكاليات التي تعانيها المؤسسة، ومنها وصول بينما اجمالي الاحمال (الطلب) وصل حوالي 490 ميجاوات حاليا، بينما التوليد 350 ميجاوات فقط، مشيرا الى ان دخول المحطتين الغازيتين ١٠٠ ميجا من الامارات و ٢٦٤ ميجا بتوجيهات من فخامة الاخ الرئيس؛ هذه الاضافة ستمثل نقطة تحول للمنظومة.


س1) ماذا حققت وزارة الكهرباء منذ تحرير المحافظات الجنوبية؟


بدأت الوزارة العمل في عدن منذ نوفمبر 2015م بطاقم متواضع لا يتعدى العشرة أشخاص وفي نوفمبر 2018 م بدأت الوزارة تأخذ حجمها الطبيعي وأخذت على عاتقها: العمل على اعادة تفعيل كل من الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء والهيئة العامة لكهرباء الريف و وحدات المشاريع الاستراتيجية لتمارس هذه الجهات مهامها بكامل الصلاحيات انطلاقا من العاصمة المؤقتة عدن لاستئناف اعمال التنمية وتقديم الخدمة للمناطق المحررة والمساهمة في انهاء الانقلاب.
وكان ذلك من خلال:
تعيين مدراء عموم للإدارات العامة الشاغرة في كل من الوزارة والمؤسسة والهيئة، وتجهيز مبنى وتأثيثه ليكون مقرا لديوان عام وزارة الكهرباء والطاقة وتجهيز مبنى ثان ليكون مقرا للمؤسسة العامة للكهرباء واستئجار مبنى ثالث ليكون مقرا للهيئة العامة لكهرباء الريف.

استئناف وحدات المشاريع ذات التمويل الحكومي والخارجي لعملها في المناطق المحررة من خلال مخاطبة الممولين والتباحث مع الشركات الخارجية المنفذة للمشاريع لاستئناف العمل في المناطق المحررة، والعمل على رفع جاهزية قطاعات التوليد والنقل والتوزيع وتعزيزها من خلال :

إعادة تأهيل محطة الحسوة الكهروحرارية
استكمال اجراءات عقد الصيانة العمرية لمحطة مأرب الغازية – 1
متابعة مجلس الوزراء لتوفير التمويل اللازم لشراء قطع غيار لمحطات التوليد في عدن بحسب ساعات العمل وتمويل عقد الصيانة طويل الأمد لمحطة الحسوة 2 .

البحث عن تمويل لإجراء اعمال الصيانة لمحطات التوليد المتضررة بإعصار لبان وإعادة تأهيلها في المهرة

متابعة مشروع انشاء محطة توليد بقدرة 100 MW الهبة الإماراتية في عدن

متابعة مشروع انشاء محطة توليد غازية المرحلة الأولى بقدرة 264 MW في عدن بواسطة شركة بترومسيلة بحسب توجيهات فخامة الأخ الرئيس حفظه الله.

متابعة تنفيذ مشروع تصريف الطاقة من محطة بترومسيلة الغازية - 1؛ قدرة 264 MW و المحطة الاماراتية 100 MW مع خطوط نقل 132 KV ومحطات تحويل الحسوة – المنصورة

اعداد وثائق المناقصة الخاصة بالخدمات الإستشارية للإشراف على انشاء محطة توليد بقدرة 950 MW- المرحلة الأولى بقدرة 600 MW مع تصريف الطاقة في م. عدن

س2) كم القدرة التشغيلية لمحطات الكهرباء في عدن ؟ وهل ينطبق مصطلح منظومة كهرباء وطنية على منظومتنا في عدن ؟

اجمالي القدرة المركبة للمؤسسة تبلغ 500 ميجاوات لكن القدرة الفعلية حاليا 180 ميجاوات

اجمالي القدرة المركبة للطاقة المشتراة تبلغ 180 ميجاوات والقدرة الفعلية تبلغ 170 ميجاوات

أي أن اجمالي التوليد الفعلي في عدن يبلغ حاليا 350 ميجاوات بينما اجمالي الاحمال (الطلب) وصل حوالي 490 ميجاوات حاليا أي أن هناك عجز يبلغ 140 ميجاوات.


نعم منظومتنا في عدن يمكن تسميتها بمنظومة كهرباء وطنية لأنها تغطي اربع محافظات حاليا هي عدن وأبين ولحج والضالع.


س3) ماهي العراقيل التي تقف أمام الوزارة لتطوير هذا القطاع الخدمي الهام ؟


ساعطيكم فكرة مختصرة لوضع المنظومة الكهربائية حاليا- توليد ونقل وتوزيع – حتى تتضح لكم الصورة


أ- قطاع التوليد يعاني من عجز متراكم منذ عقود، المحطات البخارية بحاجة الى اعادة تأهيل وبالاصح الى احلال كونها تجاوزت العمر الافتراضي، ومحطات الديزل كذلك تكلفنا مبالغ باهظة بسبب الوقود وكثرة مشاكلها. العمل الان على قدم وساق من قبل الاخوة المنفذين لمشروعي المحطتين الغازيتين ١٠٠ ميجا من الامارات و ٢٦٤ ميجا بتوجيهات من فخامة الاخ الرئيس؛ هذه الاضافة ستمثل نقطة تحول للمنظومة.


ب- قطاع النقل والتوزيع هو الأخر لم يشهد استثمار حقيقي او توسيع او اعادة تأهيل منذ عقود للأسف الشديد، حيث منذ العام ٢٠٠٦ مخرجات دراسة تطوير المنظومة الكهربائية التي اعدتها شركة فتشنر الالمانية لم ترى النور، هناك مشاكل لا حصر لها بسبب اخفاق انظمة الوقاية التي لم يتم تحديثها ولا حتى تدريب الكادر المحلي بالشكل الصحيح والكافي ليقوم باعادة تاهيل هذه الانظمة، اصبح اي خلل بسيط يحدث في الشبكة يتسبب في خروج كامل المنظومة! ناهيك عن الأبراج والخطوط التي دمرت في الحرب التي اشعل فتيلها الانقلابيون في صنعاء.


ج - قطاع التوزيع كذلك، شبكة مهترئة فاقد يتعدى ال ٥٠ ٪ ، ربط عشوائي ، امتناع كثير من الاهالي عن التسديد،

برغم كل هذه كلها عوائق فان موظفي الكهرباء سواء كانوا في محطات التوليد او محطات التحويل او على خطوط الضغط العالي او المنخفض او اداريين فانهم يبذلون جهودا جبارة ليسددوا ويقاربوا ليوصلوا التيار الكهربائي الى كل بيت.

وهنا لا ننسى أن نشكر الأخوة في التحالف العربي ممثلين بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة العربية المتحدة على ما قدموه ويقدموه من دعم في هذا المجال.

بالإضافة الى هذه المعوقات الفنية، تواجهنا عوائق أخرى هي في نظري ناتج طبيعي للظروف التي تعيشها بلادنا كوننا نمر بظروف حرب، حيث يحجم الكثير من المستثمرين والشركات من المجيء الى بلادنا لدواعي امنية، كذلك تكاليف شراء قطع الغيار ارتفعت كثيرا بسبب التعقيدات المفروضة على الحولات المالية وارتفاع اسعار التأمين واسعار النقل.

حتى الان مازالت الكثير من الجهات المانحة مجمدة للتمويلات التي كانت قد خصصتها لمشاريع تنموية في بلادنا بسبب الحرب، وفي نفس الوقت لم يتوفر الدعم الحكومي اللازم لتنفيذ البرنامج الاستثماري لنفس السبب، ونحن اغلب مشاريعنا بالأساس كانت تعتمد على التمويل الخارجي وعلى التمويل الحكومي.

عدم استشعار الكثير من الأهالي المستفيدين من من خدمات الكهرباء أن هذه المؤسسة هي ملك لهم وبقاءها واستمرارها في تقديم الخدمة مرهون بتسديد الفواتير



س4) وقود الكهرباء من ديزل ومازوت.. تكلفة عالية جدا .. هل مازالت المنحة السعودية متوفرة والى متى سيستمر ذلك؟

وجهت الحكومة بمنع اقامة محطات كهربائية أو استئجار محطات جديدة تعمل بالوقود الخفيف مطلقا لما تستنزفه من أموال طائلة من خزينة الدولة ؛ صحيح هناك منحة لوقود الكهرباء لمدة عام من الاشقاء في المملكة العربية السعودية تم استلام ثلاثه اشهر (نوفمبر ، ديسمبر 2018 يناير2019 بمايعادل 60 مليون شهريا" ) و هذا ما عهدناه من اشقائنا في المملكة؛ فعلا المنحة كانت بمثابة طوق النجاة الذي ألقي لمؤسسة الكهرباء لتستمر في تقديم خدماتها ؛ نشكرهم على ذلك فهذا عهدنا بهم دوما ونتوقع استئناف المنحه قريبا .


س5) منذ مغادرتكم عدن مؤخراً.. بدأ المواطنين يسمعون عن خروج مولدات وتوربينات عن الخدمة.. ماذا نسمي ذلك؟

الموضوع مصادفة محضة وليست عملا تخريبيا؛ نحن نثق بجميع موظفينا سواء كانوا مهندسين أو فنيين أو اداريين وإننا نقدر لهم تفانيهم في العمل ونحيي قطرات العرق المتصببة منهم في عز الحر وهم يقومون باعمالهم سواء في الصيانة أو التركيبات أو أخذ القراءات.

إن ما حصل هي عبارة عن اعطال واردة الحدوث بسبب الصيف ومشاكلة الكثيرة .


س6) هل هناك فساد متجذر في وزارة الكهرباء ومؤسستها في عدن ؟ وهل لديكم خطط وإجراءات لإقتلاع هذا الفساد الذي يزيد يتأكد كل يوم ؟


للأسف الفساد أصبح بلاء العصر وهو غير مقصور أو محصور في جهة محددة أو دولة معينة؛ نعم هناك مخالفات وتجاوزات ونحن من موقعنا نعمل بكل حزم لمحاربة هذا السلوك الدخيل على ثقافتنا وحضارتنا؛ من خلال تضييق الخناق وسد الثغرات التي يمكن أن يستغلها الفسدة ؛ فاليوم أصبح من الصعب التلاعب بكميات الوقود مثلا وهناك خطوات اضافية يتم الترتيب لها .


س7) المحطة الإماراتية التي وقعتم عليها مؤخراً.. سمعنا عنها منذ العام 2015 .. لماذا تأخرت حتى اليوم؟ ومتى سيتم إستكمال بناءها ؟


تم التوقيع على اتفاقية التنفيذ بين البلدين من طرف الجانب اليمني معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي ومن قبل الجانب الإماراتي السيد رئيس مؤسسة خليفة للأعمال الانسانية. العمل جاري والتوربين وكثير من المعدات قد وصلت إلى موقع المحطة.