آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:44 م

اخبار وتقارير


تقرير خاص- الاصلاح يسعى لإحكام قبضته على الشمايتين في تعز

الأربعاء - 03 يوليه 2019 - 05:01 م بتوقيت عدن

تقرير خاص- الاصلاح يسعى لإحكام قبضته على الشمايتين في تعز

عدن تايم/ خاص

في إطار سعيه الحثيث للإستحواذ والسيطرة على بقية المناصب المدنية والامنية بمحافظة تعز رفع حزب الاصلاح وأحزاب اخرى موالية له عبر ما يسمى بتحالف القوى السياسية _ لدعم الشرعية _ قبل ايام مذكرة لمحافظ تعز الاستاذ نبيل شمسان تطالبه بإعادة النظر بإدارة أمن مديرية الشمايتين وطاقمها.

وكانت الدائرة 60 بالحزب الاشتراكي ردت على وجود توقيع بالمذكرة يحمل إسم الحزب بالمديرية ، اصدرت بيانا نفت فيه اي علاقة لها بالمذكرة وأن ما ورد فيها لا يعبر اطلاقاً عن رؤية وموقف الحزب من ادارة امن الشمايتين ، موضحة أن أحزاب التحالف بمثل هذه المذكرة تحولت من دورها في تمثيل مصالح الناس الى شريك في المماحكات التي تقود الى مزيد من التوتر ، حيث وان الشمايتين يوجد فيها اكثر من دائرة انتخابية.


استكمال السيطرة

وما يدعو للريبة والسخرية ان رفع المذكرة للمحافظ جاء نتيجة لمخرجات اجتماع عقد قبل ايام من رفعها ، بينما الفقرة التي تلي رفع المذكرة تتحدث عن توجيه الشكر للحملة الأمنية ومطالبتها بالاستمرار بأدائها!.


ويسيطر حزب الاصلاح على كامل المجلس المحلي للشمايتين ويسعى جاهدا للسيطرة على امنها كي يحكم قبضته الكاملة ويمارس اسلوب مدينة تعز في الريف خصوصا وأن الشمايتين تعد المنفذ والشريان الوحيد لمدينة تعز والمديريات الريفية الاخرى القريبة والواقعة على الطريق الوحيد ومن يسيطر عليها يتحكم بمناطق تعز المحررة.


وبحسب الاهالي فان ادارة وطاقم الأمن ممثلة بالعقيد عبدالكريم السامعي هما الجهة الوحيدة التي لم ترضخ لحزب الاصلاح في المديرية وهو ما جعل الاخير يتخذ قرار رفع مذكرة للمحافظ تطالب بإعادة النظر بإدارة وطاقم امن المديرية.


ضبط المطلوبين

رفع المذكرة للمحافظ جاء بعد ان ان ضبطت الحملة الامنية بالمديرية _ لمنع المظاهر المسلحة وضبط المطلوبين امنيا والخارجين عن القانون _ حوالي 60 قطعة سلاح معظمها لجنود في اللواء الرابع مشاه جبلي الموالي لحزب الاصلاح وهذا ما اغضب الأخير.

وبحسب مصادر امنية " لعدن تايم " تمارس السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بمديرها عبدالعزيز الشيباني ضغوطا لوقف الحملة التي تصر على تسليم المطلوبين امنيا المنتمين للواء الرابع التابع للاصلاح ويقدر عددهم بالعشرات ومتهمين ب16 قضية موزعة ما بين " القتل والسطو المسلح وقطع للطرقات ونهب للمال العام".


ومن تلك الضغوطات التي تمارس لوقف الحملة _ وفقا للمصادر _ ان مدير المديرية رئيس المجلس المحلي الموالي للاصلاح يرفض صرف مخصصات الحملة وفق ما وجه به محافظ المحافظة نبيل شمسان وان الحملة منذ بدايتها وحتى الان تسلمت أقل من نصف مخصصاتها وبسبب ذلك قدم قائد الحملة العقيد عمر الزين استقالته وعين بديلا عنه.


وكشفت مصادر أمنية " لعدن تايم " ان الشيباني متهم بالتستر على احد القتلة المطلوبين امنيا وهذا ما يعزز سعي حزب الاصلاح لتغيير إدارة امن المديرية كون الشيباني متفانن بخدمته للحزب.


الشيباني وفي إجراءات غير قانونية استحدث سجنا داخل المجمع الحكومي وأمر مرافقيه بإعتقال 8 اشخاص لأيام ، تحويل المجمع إلى سجن جاء بعد الكشف عن استخدام الشيباني لسجن نيابة محكمة الحجرية لإعتقال المواطنين بصورة غير قانونية بعيدا عن الامن والقضاء حسب المصادر.


مدير امن الشمايتين السامعي كشف في مقابلة سابقة مع " عدن تايم " عن عدم صرف الميزانية التشغيلية وانه تسلم ميزانية 4 اشهر فقط منذ تعيينه قبل قرابة عام ونصف مشيرا إلى انه يغطي الميزانية من جهوده الذاتية كونه قائدا لجبهة سامع في ريف المحافظة.


واوضح انه حين يطالب بميزانية الامن التشغيلية تتعذر الجهة المعنية بأن المحافظ وجه بعدم الصرف ، وهذا يشير إلى ان حزب الاصلاح متحكم بصرف ميزانيات الامن ، كونه المستفيد الاكبر من ذلك لوضع ادارة امن الشمايتين في موقف صعب إما ان تقدم الاستقالة او تستمر بجهودها الذاتية.

تسييس القضايا

يأتي سعي حزب الاصلاح لتغيير ادارة وطاقم الامن كما يرى احد اعيان المديرية سيف النعمان كونها تمارس عملها مبتعدة عن تسييس القضايا والحزم في حفظ الامن للمواطنين وحمايتهم وكذلك إحالة الخارجين عن القانون للقضاء وفق الامكانيات الشحيحة المتاحة دون مواربة أو تمييز وتحيز ومعاملة الجميع سواسية أمام القانون.


وأوضح في حديثه " لعدن تايم " ان تميز ادارة الامن بأدائها أغضب قوى الهيمنة والتسلط المرتهنة للهضبة في المحافظة وما جعلها تحاول بشتى الوسائل استهداف إدارة أمن الشمايتين بشتى الوسائل والسبل ، مذكرا بالإعتداء الهمجي على ادارة امن الشمايتين بداية مارس الماضي من قبل جماعة خارجة عن القانون ومطلوبون في قضايا امنية.

ليس هذا فحسب بل مقابل انجازات ادارة أمن الشمايتين _ وفق النعمان _ وادائها الرائع الذي قادته في منع التجول بالسلاح في مدينة التربة _ مركز المديرية _ وضواحيها منذ اكثر من اسبوع قابله خطاب مما يسمى بتحالف القوى السياسية في المديرية يطالب بتغيير قيادة وطاقم الامن.


واعتبر أن المطالبة بتغيير ادارة وطاقم الامن تثير الشفقة لما آلت اليه العقلية المتسلطة والتي تريد التفرد والهيمنة علي قلب الحجرية _ النابض مدينة التربة _ كما احكمت سيطرتها علي مدينة تعز.


ويطالب بختام حدثيه قيادة وزارة الداخلية والاخ محافظ المحافظة نبيل شمسان بتوفير الدعم اللازم ماديا ومعنويا لادارة أمن الشمايتين لتواصل تحقيق الامن والاستقرار لهذه المديرية التي تعتبر البوابة الوحيدة لمحافظة تعز الابية.



الاستحواذ بالسلطة


ولا يذهب بعيدا عن ذلك الصحفي وقاص المقطري الذي يرى ان سعي حزب الإصلاح _ الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن _ لإزاحة إدارة وطاقم امن الشمايتين هو محاولة للإستحواذ على كامل سلطة المديرية كجزء من الاستحواذ على سلطة المحافظة.


وتوقع في حديثه " لعدن تايم " فشل حزب الاصلاح بذلك لعدة أسباب : منها أنه يستخدم نفس الأدوات التي حاول بها الاستحواذ على الشمال فخسره لصالح " مليشيات الحوثي" وحاول في الجنوب والذي لم يبقَ لديه الحد الأدنى من القبول هناك.

واضاف المقطري ان الأمر الأخر _ وهو الأهم _ أن تعز نموذج مصغر لليمن الكبير الذي يحوي قوى متنوعة بل ومتناقضة في العديد من التوجهات وبلغة أبسط وأوضح تعز أكبر من حزب واحد او جهة وفئة واحدة.


وخلص إلى أن أي مخطط لايحترم حقيقة هذا الأمر لابد أن يختنق بها بالمرحلة والتوقيت المناسبين لحدوث ذلك معتقدا بأن الاصلاح ذاهب يتخبط الى هذا المصير.


الإقصاء الكامل للآخر

ويختصر الناشط السياسي عبدالجبار سعد حديثه " لعدن تايم " ان حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي وجماعة الإخوان المسلمين عموما مؤدلجين على السيطرة التامة والاقصاء الكامل للآخر.

بإمكانك سؤال كل من يعرفون مدينة تعز عن الوضع الأمني فيها مقارنة بالشمايتين، سيجيبون عليك بسبب الامن المتوفر فيها ومن ضمن الذين سألوا هذا السؤال مدير المديرية ، حيث يتواجد فيها الألآف من الاسر النازحة إضافة لكونها مقرا للمنظمات الدولية بالمحافظة ، فلماذا يريد حزب الاصلاح تغيير إدارة الأمن وطاقمها.