آخر تحديث :الأربعاء - 27 نوفمبر 2024 - 01:26 ص

تحقيقات وحوارات


حوار خاص.. وزير الكهرباء: فصل الكهرباء الى 3 مؤسسات مستقلة هو الحل الانسب.. وبدء تركيب العدادات الذكية خلال 4 أشهر (2-2)

الأربعاء - 03 يوليه 2019 - 07:44 م بتوقيت عدن

حوار خاص.. وزير الكهرباء: فصل الكهرباء الى 3 مؤسسات مستقلة هو الحل الانسب.. وبدء تركيب العدادات الذكية خلال 4 أشهر (2-2)

عدن تايم / كرم أمان

اكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس محمد العناني ضرورة أن تتحول المؤسسة العامة للكهرباء إلى ثلاث مؤسسات مستقلة واحدة للتوليد وثانية للنقل وثالثة للتوزيع وأن تمارس اعمالها على أساس تجاري؛ لتغطية نفقاتها على الأقل، مشيرا الى ان سعر بيع الكيلووات ساعة للأهالي يبلغ 9 ريال بينما يكلفنا الكيلووات ساعة عمليا حوالي 235 ريال.

وتطرق الوزير العناني في حوار خاص مع عدن تايم الى الإشكاليات التي تعانيها المؤسسة، ومنها وصول بينما اجمالي الاحمال (الطلب) وصل حوالي 490 ميجاوات حاليا، بينما التوليد 350 ميجاوات فقط، مشيرا الى ان دخول المحطتين الغازيتين ١٠٠ ميجا من الامارات و ٢٦٤ ميجا بتوجيهات من فخامة الاخ الرئيس؛ هذه الاضافة ستمثل نقطة تحول للمنظومة.

س8) تبادر الى مسامعنا مؤخراً عن عدادات الدفع المسبق للكهرباء.. هل هناك نية لدى الوزارة لإستخدام هذه التقنية الجديدة في عدن ؟


لدينا طموح كبير لتحديث وتطوير شبكة كهرباء عدن بحسب الإمكانات المتاحة؛ من خلال إحلال العدادات الذكية محل العدادات العادية؛ ولقد زرنا شركات مصرية مصنعة لمثل هذه العدادات وتواصلنا مع الأخوة في السودان لمحاولة تفعيل الاتفاق السابق الذي أبرم معهم في العام 2013 بخصوص العدادات الذكية ونتوقع بدء عملية التنفيذ التجريبية خلال 14 اسبوع .


س9) هل لدى وزارة الكهرباء خطط إستراتيجية جاهزة لإنتشال هذا القطاع ؟ وما العائق الذي يقف أمام تنفيذها؟


لدينا خطة استراتيجية للخروج بقطاع الكهرباء من هذا الوضع إلى مرحلة التعافي؛ هذه الخطة ليست وليدة اليوم بل تم تقديمها والتوصية عليها من قبل شركات استشارية عالمية على مدى العقدين الماضيين ولكن للأسف لم ترى النور وظلت حبيسة الأدراج حتى وصل القطاع إلى ما وصل إليه،
كما أن أوضاع الحرب الحالية والأوضاع الإقتصادية التي وصلت إليها البلد تلقي بتبعاتها على هذا القطاع وتصعب من عملية الإصلاح.

وجهنا بتشكيل لجنة لإعداد خطة الإصلاحات للقطاع أخذين بالاعتبار توصيات البنك الدولي الأخيرة وجميع توصيات جميع الدراسات والاستراتيجيات المذكرة اعلاه.


س10) كيف لمستم التجاوب من المسؤوليين الإماراتيين عن قطاع الكهرباء في عدن؟ وهل هناك وعود تلقيتموها منهم بهذا الشأن غير المحطة الإماراتية 100 ميجاوات؟


في الأسبوع المنصرم، كنت مشارك ضمن وفد رفيع المستوى يترأسه دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة خليفة لتنفيذ محطة غازية بقدرة 100 ميجاوات في عدن و بقيمة 100 مليون دولار، وعقدنا لقاءات مع كل من السيد محمد الخوري رئيس مؤسسة خليفة والسيد محمد السويدي مدير صندوق أبوظبي للتنمية، حيث تم مناقشة تمويل مشاريع تصريف الطاقة في عدن خصوصا وفي المناطق المحررة عموما.
الأخوة في امارات الخير جادين بتقديم يد العون لأخوتهم في اليمن، رغم أنف المشككين، التوربين قد وصل الى موقع المحطة والعمل جاري على قدم وساق سواء في المحطة او في مشروع خط التصريف الحسوة المنصورة.


س11) بكم تغذي محطات عدن ، من كهرباء لمحافظات لحج وأبين ؟ ولماذا لا يوجد محطات أو مولدات خاصة لهذه المحافظات ؟


بحسب التوليد المتوفر يتم تغذية محافظات لحج وأبين والضالع فمثلا في الصيف يتم تغذية لحج في الحد الادنى بحوالي 5 ميجاوات بئر ناصر 2.5 ميجا و4 ميجاوات لمحافظة أبين و6 ميجاوات لمحافظة الضالع وترتفع هذه الكميات بعد ساعات الذروه ؛ هذه الأرقام ليست ثابتة وتتغير بحسب احمال عدن وبحسب حالة الشبكة وخلوها من الأعطال؛ في الشتاء طبعا الحال أفضل بكثيرا.


س12) محطة عدن الجديدة.. اين وصلت اليوم ؟ ومتى سينتهي العمل فيها؟


المحطة التي وجه فخامة الأخ الرئيس – حفظه الله ورعاه – بإقامتها بقدرة 264 ميجاوات كمرحلة أولى وينفذها الأخوة في بترو مسيلة؛ العمل جاري فيها بهمة عالية حتى يتم تسليم المشروع في العام 2020 بإذن الله ونحن نقدم لهم الدعم وجميع التسهيلات التي يحتاجون إليها.



س13) ماهو الحل الأنسب للكهرباء في اليمن عموما وفي عدن خصوصاً؟ وهل تفضلون خصخصة قطاع الكهرباء؟


بالإضافة إلى ما تم ذكره في معرض اجابتنا على السؤال رقم 9 فإن الحل الأنسب هو ضرورة أن تتحول المؤسسة العامة للكهرباء إلى ثلاث مؤسسات مستقلة واحدة للتوليد وثانية للنقل وثالثة للتوزيع وأن تمارس اعمالها على أساس تجاري ؛ أي أن تغطي نفقاتها على الأقل ؛ تصور الآن نحن نبيع الكيلووات ساعة للأهالي بسعر 9 ريال بينما يكلفنا الكيلووات ساعة عمليا حوالي 235 ريال.

لا توجد دولة في العالم ولا حتى في دول الخليج الشقيقة دولة تبيع الطاقة بهذا السعر! نحن الآن لا نتكلم عن ضرورة رفع سعر التعرفة وهو أمر ضروري بل نحن نطالب فقط بسداد الفواتير المستحقة بالسعر المدعو حتى تستطيع المؤسسة الاستمرار في تقديم الخدمة.

لذلك اشد على اياديكم انتم ايها الاعلاميون ونطلب منكم القيام بدوركم التوعوي، لتنبهوا الناس بأهمية الحفاظ على المكتسبات الوطنية من خلال الالتزام بسداد الفواتير، نحن لا نعلم الى متى سيظل هذا الدعم، ولا نريد ان يصحى الجميع في يوم وليس هناك كهرباء.


كلمة أخيرة تودون قولها..


ادعو المواطنين الى ترشيد الاستهلاك فالله لا يحب المسرفين؛ وادعوهم الى دعم مؤسسة الكهرباء بدفع الفواتير المستحقة وعدم الربط العشوائي حرصا على سلامتهم وحرصا على سلامة المحولات ومكونات المنظومة ونعد بان القادم افضل باذن الله