آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

اخبار وتقارير


أندية عدن تعاني والوزارة تتنصل ولا تبالي

الأربعاء - 03 يوليه 2019 - 07:53 م بتوقيت عدن

أندية عدن تعاني والوزارة تتنصل ولا تبالي

عدن تايم / وعد امان

تخوض مجالس إدارات الأندية الرياضية بعدن صراعا قويا من أجل البقاء ، صراعا طرفه الآخر ظروف إستثنائية صعبة وأوضاع مالية عاجزة عن الإيفاء بأبسط الإلتزامات ومشكلات بدأت تبرز وتهدد بتشظي العلاقات مع كل منتسبي النادي لكن الأصعب هو تجاهل دور الجهات المختصة وبالأخص قيادة وزارة الشباب والرياضة و تنصل كل مسؤوليها من واجباتهم تجاه هذه الاندية التي تركوها تغرق في الفوضى وتنحذر للإنزلاق نحو المجهول اكتفوا بالنظر من بعيد لما يحدث داخل هذا النادي وذاك لم يحركوا ساكنا ولم يوقفوا حراكا بات يهدد أندية عدن بالتوقف عن مزاولة انشطتها.

وإنطلاقا من مسؤوليتنا كأعلام رياضي حاولنا الإتصال بعدد من رؤوساء الاندية في عدن وسألناهم بادئ دي بدء عن المشكلات والصعوبات التي تعاني منها الاندية وتحول دون إستمرار الانشطة الرياضية وعن غياب دور وزارة الشباب والرياضة في تقديم المساعدة والدعم للأندية والوقوف إلى جانبها لتمكينها من حل مشاكلها ، وهنا فقد وجدنا تفهما وشجاعة من البعض في الطرح و وضع النقاط على الحروف فيما امتنع البعض عن الرد ولا نعلم لماذا؟

الاستاذ عرفات الضالعي نائب رئيس نادي الميناء قال في معرض رده على اسألتنا:

اهم المشكلات هي عدم توفر منشآت رياضية للنادي
نادينا للاسف في العام القادم سيكمل 100عام من التأسيس وهو لايمتلك ملعب
بالاضافة الى ضعف الدعم المقدم للنادي
للاسف ندخل شهر يوليو ومازالت الأندية تنتظر مخصصاتها من الوزارة التي لم تصرف

وتابع الضالعي: مع علمنا ان أندية حضرموت تتقاضى 700 الف كل ثلاثة شهور بمعدل 2مليون و800 الف سنويا لكل نادي

وفي ختام حديثه إستغرب عرفات من المعاملة التي تعامل بها قيادة وزارة الشباب والرياضة اندية عدن حيث قال:

مع العلم ان 90%من نشاط الوزارة قائم على أندية عدن
ولا نعلم لماذا تعامل أندية عدن بهذا الشكل

و شكى نائب رئيس نادي الروضة الاستاذ جمال عمر من تجاهل وعدم تجاوب الجهات المختصة معهم حيث قال:

نحن نواجه صعوبات تتمثل في عدم تجاوب الجهات المختصة و أولها عدم تجاوبهم معنا في موضوع تعشيب الملعب والإكتفاء بالتعليمات.

واوضح عمر: للأسف ما تقدمه الوزارة لا يفي بالغرض وهم عارفين بذلك ولكن لم نجد أي إستجابة لمطالبنا.

وأكمل الاستاذ جمال حديثه بالقول:
اليوم نحن داخلين شهر يوليو 2019م ولم نستلم أي مخصص حق هذا العام 2019م بل ويطالبوا الاندية بالمشاركة في الفعاليات والبطولات التي يقيمها مختلف الاتحادات والاندية تتحمل أعباء كثيرة بسبب عدم توفر الدعم الكافي.

وتابع: لدينا من الوثائق والوعود والدراسات ما يكفي وهو ملف كامل وبصراحة تعبنا وانهكنا من كثر المطالبة بحقوق ابناء الروضة بأن يكون لهم ملعب معشب وهذا صار حلم لنا جميعا .

أما رئيس نادي الشعلة محمد حسن ابو علاء فقد أكد على شحة الدعم المالي الذي يحصل علية النادي سنويا حيث قال:

للأسف الوزارة تصرف للنادي مليون ونص المليون ريال فقط خلال العام إلا أن علاقتنا بالوزارة طيبة.

وتابع أبو علاء: كما أننا نستلم 50 الف ريال شهريا من مجلس الوزراء .


حاولنا بعد ذلك التواصل مع نائب رئيس نادي التلال الرياضي الاستاذ عبدالكريم إسماعيل لكنه لم يرد على اسألتنا رغم أن نادي التلال الرياضي يهمه كثيرا موضوع تقريرنا هذا بأعتباره يعاني من مشكلات وصلت حد توقف اللاعبين عن التمارين بعد أن نفذوا وقفة احتجاجية ضد الإدارة ، والمشكلة أن الوزارة لم تحرك ساكنا ولم تتدخل في حل هذه المشكلة ولم تعمل شيئا للنادي وكأن الامر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد.

وفي الأثناء كانت إدارة نادي الجلاء ممثلة بالأستاذ منيف الزغلي سريعة التجاوب معنا وفي لقاء سريع عدد الزغلي الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها نادي الجلاء واولها عدم وجود ملعب معشب للنادي وعدم استلام دعم مالي منتظم من الوزارة رغم أن علاقتنا بالوزارة طيبة
ودعا الزغلي الجهات المختصة في السلطتين التنفيذية والمحلية إلى ضرورة مساعدة النادي وتوفير الحد الأدنى من احتياجاته التي تمكنه من الإبقاء على الأنشطة الرياضية مستمرة بحدها الأدنى

وتمنى الزغلي أن يتم إشراك الفريق الأول الكروي للنادي المصنف ضمن الدرجة الثالثة في الدوري التنشيطي المقبل.

وبدورنا تواصلنا مع قيادة الوزارة بعدن واتصالات كان عبر شبكة تواصل (واتساب) بنائب وزير الشباب والرياضة الاستاذ "منير الوجيه" وطرحنا علية الأسئلة التالية:

س1- المشاكل تعصف بأندية عدن.... أين الوزارة ودور الوزارة في مساعدة الاندية على تجاوزها؟

رد الوجيه: الوزارة تحرص على حل المشاكل التي تعترض الأندية الرياضية وبحسب ما يتوفر لصندوق رعاية النشء والشباب بعدن فإنها تقدم المخصصات ، صحيح أنها قليلة لكن ذلك هو الموجود، أما إذا تتحدث عن مشاكل إدارية في هذا النادي أو ذلك، فالمعروف أن الأندية الرياضية أندية أهلية لها مرجعياتها ومؤسساتنا الداخلية لحل اي مشاكل عبر الجمعيات العمومية ومجلس الأندية، فإن لم تستطع يتم العودة إلى مكاتب الشباب بالمحافظات أو الأخوة في قطاع الرياضة ممثلا بالإدارة العامة للاتحاد والأندية

س2- لماذا لم تقترب الوزارة أكثر للأندية وتتلمس همومها وتقدم لها الدعم والمساندة؟

قال منير الوجيه: الوزارة قريبة من الجميع ومع قيادات الأندية والاتحادات وهم على تواصل مستمر مع قيادة الوزارة من خلال التواصل المباشرة مع القطاعات المعنية أو التواصل مع معالي الوزير نايف البكري .

س3- للرياضة تاريخ حافل....ماذا فعلت قيادة الوزارة وماذا تفعل حاليا للحفاظ على هذا التاريخ؟

قال الوجيه: نحن نعمل منذ أول يوم بعد تحرير عدن ، وقد نظمنا واشرفنا على كثير من الأنشطة والبطولات محلية ومركزية ساهمنا من خلالها في تطبيع الأوضاع واستطاعت بشبابها وأبطالها إعادة إحياء النشاط الرياضي، ونسعى لإقامة بطولات موسمية رسمية خلال المدة المقبلة

س4- المنشآت الرياضية اخبرونا أين وصلت مشاريع قاعة علي اسعد وبيت الشباب ومقر نادي التلال وملعب الحبيشي هل لازالت المظاريف مغلقة؟

قال الوجيه: بالنسبة للمنشآت الرياضيه كما اطلق عليه معالي الوزير بعام المنشآت فأننا دشنا العمل في بعض الملاعب والمنشآت الرياضيه من ملعب معاويه الى ملعب مخبال في المهره والحبيشي في عدن والأستاد الدولي في سيؤن ومارب وأبين سواء بدعم حكومي او بدعم السلطات المحليه وصندوق النشأ والشباب وكل هذا في اطار اهتمام قيادة الوزاره بالمنشآت الرياضية

طرحنا نفس الأسئلة على الوكيل "صالح الفقيه" وتفضل مشكورا بالإتصال بنا هاتفيا واعتذر عن الرد.

رفعنا الأسئلة إلى الوكيل "خالد صالح" تردد في الإجابة عليها وبعد إلحاح من قبلنا رد قائلا:

"انصحك يا ابني أن تتطلع على لائحة الاندية الرياضية وستجد كافة الاجابات على أسئلتك وتكون شافية"

لقد كان ردنا على الأستاذ خالد صالح سريعا لأنه في الحقيقة ومن خلال كلامه أكد بالفعل أن دور الوزارة تجاه الاندية غائب تماما ، وقلنا له هذا كلام صحيح يا استاذ خالد لكن على الواقع لا نرى شيء دور وزارة الشباب وفق اللوائح والنظام الأساسي للأندية هو دور إشرافي ورقابي على سير العمل والأنشطة في الاندية بالإضافة إلى كونه دور داعم للأندية ولا نجد أن قيادة الوزارة وزيرها ونائبها ووكلائها الذين يفوق عددهم العشرة انهم جميعا يكلفوا انفسهم ولو لمرة واحدة مهمة الإشراف والرقابة والدعم والمساعدة للأندية لتتجاوز مشاكلها والصعوبات التي تواجها ،

لقد تركت الوزارة بكل قياداتها على اختلاف مناصبهم ودرجاتهم الحبل على الغارب خاصة في أندية عدن وتركتها تبحر وسط أمواج عاثية ولم تمد لها يدها لتنتشلها من الغرق ، تركتها تعاني وتواجه كل العقبات والصعوبات الناجمة عن الأوضاع المتردية التي تمر بها البلد وتناست الوزارة أن دورها الأساس هو الإشراف والرقابة والدعم لهذه الاندية وهاهي اليوم تتنصل عن هذا الدور وتقول على لسان قيادتها أن الأندية الرياضية هي أندية أهلية ولها جمعياتها العمومية وفي ذات الوقت نجد أن مكتب الوزارة في عدن قبل أيام تجاوز هذا الأمر واصدر قرارا قضى بتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير شؤون نادي التنس العدني واعقبه بقرار آخر قضى بتشكيل لجنة مؤقتة لإتحاد التنس الأرضي بعدن وفي هذا تعارض صارخ للتصريحات الرسمية لقيادة الوزارة .

وهنا على الجميع أن يدرك أن أندية عدن الرياضية التلال الوحدة شمسان الميناء الشعلة الجلاء النصر هي أندية تعتبر جزء أصيل من تاريخ الحركة الرياضية في جنوب اليمن هذه الحركة التي يمتد عمرها لما يقرب من 150 عام لذلك الحفاظ على هذه الاندية يعد مهمة وطنية تماما كالحفاظ على عدن الحضارة والتاريخ.