استأنف عمال النظافة في عدن منذ الصباح الباكر اليوم أعمالهم اليومية الميدانية المعتادة عقب إضراب استمر يومين فقط بعد استلامهم لرواتبهم بعد ظهر أمس الثلاثاء.
وكان مصدر مسؤول في الصندوق النظافة قد أكد الحرص الدائم لمحافظ عدن رئيس مجلس الإدارة والإدارة العامة للصندوق على صرف مرتبات العاملين ومستحقاتهم المالية قبل نهاية كل شهر منذ تأسيسه وحتى الآن مرورا بأصعب الظروف المحيطة ومنها فترة الحرب.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن تأخير الرواتب لشهر يونيو بضعة أيام كان خارجا عن الإرادة ونتيجة ظروف قاهرة وطارئة.
وأوضح أن الكوارث التي حصلت في مدينة عدن في شهر يونيو وصرف مبالغ كبيرة لمجابهة أعمال رفع مخلفات الأمطار والسيول وشفط المياه الراكدة وفتح سدات تصريف المياه واعمال واعباء مالية كبيرة تمثلت بإيجارات المعدات الثقيلة من غرافات وقاطرات وشيولات وقلابات واتعاب عمالة نوبات متواصلة وشراء ساعات عمل على مدار الساعة تحملها الصندوق من حسابه التشغيلي الذي يغطي الصرفيات التشغيلية بما فيها مرتبات عمال النظافة تسبب في عجز بالمرتبات لشهر يونيو فقط، وقد تم إبلاغ الأخ المحافظ رئيس مجلس إدارة الصندوق بذلك فقام مشكورا بدعم الصندوق لتغطية هذا العجز بسبب تلك الظروف الإستثنائية في هذا الشهر فقط والتأخير أيضا بسبب إجراءات المناقلة المصرفية لتعزيز حساب الصندوق وتغطية العجز .
وأفاد انه تم بالفعل التوقيع على الشيكات وتعزيز حساب الصندوق من قبل الأخ المحافظ الذي يقوم مشكورا بدعم الصندوق باستمرار عند وجود أي عجز في الموازنة التشغيلية بسبب العجز الكبير في ايرادات الصندوق بعد الحرب لانخفاض وتوقف بعض مصادر الموارد الأساسية كما حصل للمؤسسات الخدمية الايرادية الأخرى مثل الكهرباء والمياه والمصافي والتي يتم دعم كامل مرتباتها من الموزانه العامة.
ودحض المصدر في ختام تصريحه ماتناولته بعض المواقع الأخبارية التي ذكرت أن السبب في تأخر الرواتب هو تأخر توقيع المحافظ على الشيكات، وهو ما ليس له اساس من الصحة إنما التأخير جاء نتيجة ما أوضحناه.
وتحولت مناطق العاصمة عدن على اثر الاضراب الى وضع مزر بسبب تراكم اطنان القمامة في شوارعها واحيائها والتي كادت ان تؤدي الى بؤر وبائية.