آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 06:22 م

اخبار وتقارير


اختفاء ملحوظ للمهاجرين الأفارقة من شوارع #صنـعاء

الأحد - 14 يوليه 2019 - 04:58 م بتوقيت عدن

اختفاء ملحوظ للمهاجرين الأفارقة من شوارع #صنـعاء

عدن تايم/الشرق الاوسط:


أفاد ناشطون يمنيون في صنعاء باختفاء ملحوظ للمهاجرين الأفارقة من شوارع صنعاء، حيث كانوا يعيشون على أعمال بسيطة مثل أعمال النظافة وغسل السيارات وغيرها من المهن البسيطة.

وأكدت المصادر المحلية أن اختفاء المهاجرين الأفارقة وانسحابهم من أعمالهم بدأ منذ أكثر من شهرين بفعل استقطاب الحوثيين لهم إلى معسكرات سرية من أجل تدريبهم والزج بهم إلى جبهات القتال مقابل منحهم رواتب بسيطة ووعدهم بالحصول على الجنسية اليمنية.

وأفادت المصادر بأن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم المعين رئيسا لاستخبارات الميليشيات شكل لجنة خاصة مهمتها استقطاب المهاجرين الأفارقة وحشدهم إلى أماكن سرية خاصة يخضعون فيها لدورات ثقافية وطائفية قبل أن يتم إرسالهم إلى معسكرات التدريب، ثم إلى جبهات القتال.

ودعا الناشطون اليمنيون الأمم المتحدة ممثلة في منظمة الهجرة الدولية واللاجئين إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الأفارقة المهاجرين وتبني برامج تعيدهم إلى بلدانهم بعد أن باتوا يشكلون رافعة لتأجيج الحرب في صفوف الميليشيات الحوثية.

وكانت تقارير يمنية سابقة رصدت قيام الميليشيات الحوثية باستقطاب المئات من الأفارقة في صفوفهم في حين وثقت القوات الحكومية مقتل وإصابة كثير منهم في جبهات القتال.

ويعتقد المراقبون أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الجماعة الحوثية في عدد مقاتليها على مدار أربع سنوات من القتال وإحجام السكان في مناطقها عن الالتحاق بصفوفها جعلها تلجأ لاستغلال وجود آلاف المهاجرين الأفارقة في اليمن من أجل تجنيدهم في صفوفها، عن طريق الترغيب والترهيب.

وتقوم الحكومة الشرعية من وقت لآخر بتوقيف مئات المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى السواحل الخاضعة لها وتقوم بتوفير أماكن احتجاز خاصة بالتنسيق مع منظمة الهجرة واللاجئين، غير أن الآلاف منهم يتمكنون من اجتياز مناطق سيطرتها إلى صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين.

وكانت مصلحة خفر السواحل اليمنية أكدت في تصريحات رسمية سابقة أن الميليشيات الحوثية تستغل المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا من دول القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية، في أعمالها القتالية، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء لكونهم قادمين من بلدان مستقرة، وفي مقدمتها إثيوبيا.