آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

الصحافة اليوم


مراقبون: زيارة وفد المتمردين لطهران اعتراف علني بالتبعية

السبت - 17 أغسطس 2019 - 12:10 م بتوقيت عدن

مراقبون: زيارة وفد المتمردين لطهران اعتراف علني بالتبعية

عدن تايم - الخليج:

قوبلت زيارة وفد ميليشيات الحوثي الانقلابية العلنية إلى طهران ولقائه للمرة الأولى المرشد الإيراني علي خامنئي، بردود أفعال واسعة، واعتبر مراقبون بأنها تعد دليلاً جديداً بأن جماعة الحوثي مجرد ذيل للنظام الإيراني في جنوب شبه الجزيرة العربية، يأتمرون بأوامره، ويتلقون منه التوجيهات؛ لقاء دعم عسكري ومالي تم إثباته في المنظمات الأممية، إضافة إلى غطاء دبلوماسي ومساندة إعلامية لا تخطئها العين.

ووفق مصادر سياسية في صنعاء، فإن قيادات «حزب الله» اللبناني نصحت قيادات ميليشيات الحوثي بضرورة أن توجه رسالة من زعيم الحوثيين إلى المرشد الأعلى في إيران تظهر له التبعية والولاء، متكفلة بالترتيب والتنسيق بأن يحظى وفد الحوثي برئاسة الناطق باسمها، محمد عبد السلام، بلقاء مع المرشد خامنئي. وحظيت الزيارة بتغطية خاصة، واحتفى بها الإعلام الإيراني بشكل غير مسبوق.

وخلافاً للمزاعم الحوثية عن عدم تبعية الحركة لإيران، وأنها حليف لها، حرصت طهران على استثمار زيارة وفد الحوثي سياسياً وإعلامياً بشكل يظهر تبعية الحوثيين لها، وكون الجماعة تعد ذراعاً أخرى من أذرعها في المنطقة.

وأكد مراقبون يمنيون أن عمالة الميليشيات الحوثية لإيران انتقلت من مرحلة التستر إلى مرحلة العلن؛ بعد أن أعلن ناطق الحوثيين، محمد عبد السلام مبايعة مرشد إيران مذهبياً، ما يعني التخلي عن المذهب «الزيدي»، وتبني «الاثني عشرية»، المذهب الرسمي في إيران والمنصوص عليه في الدستور، وبذلك الشكل ظهرت حركة الحوثي بأنها مجرد ذراع إيرانية في اليمن كما هو «حزب الله» في لبنان و«الحشد الشعبي» في العراق.

وتعد إيران هي الممول الرئيسي للميليشيات الحوثية؛، حيث تقدم للأخيرة الدعم المادي والعسكري والفني والاستشاري، ويتولى الناطق باسم الحركة محمد عبدالسلام مسؤولية إدارة ملف التنسيق مع طهران بشكل كامل؛ حيث يعد هو المهندس لعمليات التنسيق والتواصل وتلقي الدعم. وقال محللون: إن طهران سعت لاستثمار زيارة الوفد الحوثي؛ لإرسال رسائل لدول المنطقة وللعالم بأن ميليشيات الحوثي تعد ذراعاً لها على الحدود السعودية وعلى منطقة باب المندب وسواحل البحر الأحمر وأن بإمكانها استخدام هذه الذراع في تهديد أمن المنطقة والملاحة الدولية، خصوصاً في حال تصاعد التوتر بينها وبين دول الإقليم والولايات المتحدة في منطقة مضيق هرمز.