آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 07:32 م

اخبار وتقارير


كيف قابل الجنوبيون فتوى ”علماء الشمال“؟

الإثنين - 02 سبتمبر 2019 - 11:00 ص بتوقيت عدن

 كيف قابل الجنوبيون فتوى ”علماء الشمال“؟

عدن تايم - إرم نيوز:

أثار بيان ”هيئة علماء اليمن“ الذي صدر تعقيبًا على الأحداث والتطورات الميدانية الأخيرة في الجنوب، وتضمن هجومًا على الجنوبيين، والقوات التابعة لهم، واصفًا إيّاهم بـ“المتمردين“، جدلًا واسعًا واستياءً كبيرًا بين أوساط الجنوبيين.

واعتبر سياسيّون جنوبيون، أنّ البيان الصادر عن هيئة دينية بمثابة ”خطاب سياسي“، يخلط بين الدين والسياسة ويشحن أطرافًا ضد أبناء الجنوب، كما ربطوه بفتوى مماثلة سوّغت حرب الشمال اليمني على الجنوب في العام 1994.

وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي الشيخ هاني بن بريك: ”استخدام الفتوى للتحشيد لغزو الجنوب غير مستغرب، من حزب قوته قائمة على المؤدلجين حزبيًا وذراعه العسكري تنظيم القاعدة“.

وأضاف بن بريك، في تغريده له ”ولكن فاتهم أن ما حصل في 94م وجلب أفغان العرب لن يتكرر -بإذن الله-، فالوعي بخباثة المستغلين للدين لأغراض سياسية ارتفع جدًا“، مشيرًا إلى أن: ”الشرع مع من يدافع عن أرضه وعرضه ودينه“.

وقال الناشط في الحراك الجنوبي وضاح بن عطية: ”بعد يوم من عمليات انتحارية وتفجيرات استهدفت قوات المقاومة الجنوبية أصدرت ماتسمى بـ“هيئة علماء اليمن“ التابعة للشرعية الهاربة، فتوى دينية تجيز الأعمال الإرهابية ضد التحالف والانتقالي تحت حجة طاعة ولي الأمر، هذه الهيئة هي من تغذي الإرهاب يجب محاسبتهم“.

بينما رأت الإعلامية ليلى ربيع أن الفتوى صادرة من حزب الإصلاح وتدعم الإرهاب قائلة ”فتاوى عجائز الإصلاح أمثال الزنداني وصعتر، التي خرجت علينا الآن مسنودة بالشرعية، دليل مباشر على احتراف الفكر الإرهابي ونشره ودعمه، وما جامعاتهم ومعاهدهم ومساجدهم وجمعياتهم ”الخيرية“ إلا أدوات ومعامل تفريخ لإعداد إرهابيين“.

واتفق الإعلامي ياسر اليافعي مع ما ذهبت إليه ربيع قائلًا : ”من يسمون أنفسهم علماء اليمن، وهم في الحقيقة علماء الإصلاح، ماذا قدموا لليمن طوال 30 عاما غير التشجيع على حرب 1994 وتمزيق النسيج الاجتماعي، ثم تدمير النظام في العام 2011 واليوم فتوى تعمق تمزيق النسيج وتحرض على قتل الجنوب، كل هذا ليحكم الإصلاح“.

وأشار الناشط الجنوبي زيد بن يافع، إلى أنه: ”في الوقت الذي يبحث فيه الشعب اليمني عن أي حل سياسي شمالًا وجنوبًا بعد أن أتعبته الحروب وجثم على صدره القهر، يخرج الجناح الديني المتطرف الإرهابي لحزب الإصلاح، بإصدار فتوى جديدة لاجتياح الجنوب“.

ونشر حساب شخصي على موقع (تويتر)، تحت مسمى عبير العنقاء، تغريده جاء فيها: ”في عام1994م اجتاح الجيش الشمالي الجنوب العربي وكان يدعم هذا الجيش عناصر تنظيم القاعدة العائدون من أفغانستان وبفتوى تكفيرية من علماء حزب الإصلاح(هيئة علماء اليمن)، واليوم يعودون بنفس الفتوى وبعناصر تنظيم القاعدة وداعش، هذه المرة لن تمر كما سابقتها“.

الجنوبيون لم يكتفوا بالتعبير عن غضبهم وامتعاضهم إزاء ذلك البيان، بل طالبوا هيئات علماء الدول الإسلامية ودور الإفتاء في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بعدم الصمت، وضرورة الرد وإدانة البيان وما احتواه من استهداف واضح لأبناء الجنوب.

وبخصوص ذلك، شدّد القيادي في المجلس الإنتقالي أحمد عمر بن فريد على ضرورة ”إدانة الفتوى الجديدة التي أصدرتها ”لوحة العلماء اليمنيين“ ، وهي جماعة مؤيدة للإسلام والمسلمين ، لقتل الجنوبيين. إن استخدام الإسلام كترخيص لقتل الأبرياء هو عمل إرهابي. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل لحماية شعب جنوب شبه الجزيرة العربية (اليمن)“.

من جانبه، طالب الناشط الجنوبي زيد بن يافع، قائلًا: ”نطالب علماء الحرمين الشريفين وعلماء الأزهر، بالوقوف في وجه القتلة تجار الحروب بمن يسمون أنفسهم ”هيئة علماء اليمن“، التي تحرض على الشعب الجنوبي السني، والتي أصدرت فتوى بإحلال دماء أبناء الجنوب“.