آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 11:59 م

ثقافة وأدب


كتاب لمؤسسة اماراتية عن سيرة الشاعر البردوني

السبت - 07 سبتمبر 2019 - 05:41 م بتوقيت عدن

كتاب لمؤسسة اماراتية عن سيرة الشاعر البردوني

عدن تايم

قدّمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة “الندوات” كتابا جديدا بعنوان “عبدالله البردوني الشاعر البصير”، الذي تضمن دراسات وأبحاث ندوة تحت نفس المسمى نظمتها مؤسسة العويس الثقافية في 5 و6 سبتمبر 2018 في دبي، وشارك فيها كل من الدكاترة والنقاد أحمد المنصوري، شهاب غانم، عبدالعزيز المقالح، عبدالحكيم الزبيدي، علي جعفر العلاق، عمر عبد العزيز، فيصل خرتش، معجب الزهراني، همدان دماج.

عوالم البردوني الشعرية
وقد ضم الكتاب أوراق عمل الندوة التي جاءت بعناوين مختلفة، في مقاربات من عدة زوايا لعوالم البردوني الشعرية، نذكر من بينها مداخلة بعنوان “البردوني سارداً.. أُفقٌ آخر لم نعرفه ونألفه” لعمر عبدالعزيز، “قراءة في حياة البردوني.. وتعدد السمات الأسلوبية في شعره” لهمدان دماج، “الشاعر عبدالله البردوني قاسى من ظلم الناس والحكام.. لكنه ظلّ يجوب الآفاق باحثاً عن الإنسان” لفيصل خرتش، “الحس الفكاهي في شعر البردوني.. قصيدتان عن اللصوص نموذجاً” لشهاب غانم، “في لطائف القصيدة البردونية” لعلي جعفر العلاق، “الشاعر الكبير عبدالله البردوني كما عرفته” لعبدالعزيز المقالح، وغيرها.

ويأتي هذ الكتاب الذي حمل الرقم 21 من سلسلة الندوات، مكملا لمشروع توثيق الندوات الفكرية التي تقيمها المؤسسة داخل وخارج الإمارات، وقد دأبت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على توثيق كل الندوات التي تنظمها عبر كتب تصدر تباعا ضمن سلسلة ندوات.

وكان الشاعر اليمني الراحل عبدالله البردوني قد فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الشعر عام 1992 / 1993 ـ الدورة الثالثة.

وعبدالله البردوني (1929 – 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن، وكانت قصائده الجريئة نقدا لاذعا وجريئا، منتصرا للمهمشين وللحقوق التي لم يكن يهادن فيها ولم يكن يرضى بغير كلمة الحق. فَقَدَ عبدالله البردوني بصرَهُ وهو في سنِّ الخامسة من عمره بسبب إصابته بمرض الجدري، ولكن على الرغم من فقدان بصره المبكر لم يترك تعليمه، فدرس في قرية البردون الذي ولد فيها، ثمَّ انتقل مع عائلته إلى ذمار وهناك التحق بالمدرسة الشمسية زيدية المذهب، ظهر اهتمام البردوني بالأدب والشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، حيث كان مولعًا بحفظ القصائد التي تقع بين يديه. لتنطلق رحلته مع الشعر والأدب والنقد والكتابة، ليصبح من أهمّ الأصوات الشعرية والثقافية اليمنية.

حيث لم يقتصر إنتاج الشاعر اليمني على الشعر وحده، فقد كان الشاعر ناقدا ومؤرخا وكاتبا سياسيّا، خلَّد اسمه في ذاكرة الشعر والسياسة والنقد والتاريخ.