آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


الرئيس الكهنوت

الأربعاء - 24 أغسطس 2016 - الساعة 03:51 ص

احمد ناصر حميدان
بقلم: احمد ناصر حميدان - ارشيف الكاتب


برزت حاجة ثورة فبراير الملحة لتحرر من الجهل وتفكيك بنية التخلف والاستبداد , واذا بتحالف الاستبداد والجهل والتخلف ينقض على هذا الطموح , ولازلنا في صراع مع هذا الإخطبوط , ها هوا يتشبث بجغرافيا ويغرز مخالبه فيها ليثبت كيانه العفن , بمؤسسات شكلية تؤسس لبقائه متربعا , لجنة ثورية ثم مجلس سياسي , تمعن جيدا من يترأسها , كهنوت وجهل وتخلف ,استمعت لمحاضرة مسجلة (لصالح الصماد ) المتقمص دور الرئيس ,يردد مقولة سيده حسين أنهم منافقون في الأرض لا تصدقونهم حتى وان تصدروا الجهاد لأجل العروبة وفتحوا الحصار عن فلسطين , ويستدل بالقران ,أمام جمعا غفير يُشحن بالحقد والكراهية ضد مكون سياسي وطوائف اجتماعية ومواطنين يمنيين ,وجغرافيا والنتيجة حربا وصراع يتجاوز حدود الأخلاق والقيم والوطنية . من حق أي مواطن أن يطمح ان يكون رئيسا , هل هو مؤهل ليدير شئون بلد عظيم كاليمن؟ , يستوعب قناعات وأفكار الآخرين , لكن أن يفرض طرف ذاته دون شرعية , غير شرعية الفوضى والحشد المناطقي الطائفي , من هو الصماد ,لا يحمل شهادات علمية ولا خبرات تراكمية غير انه كهنوت و مقاتل مليشاوي يجيد مهارة العصابات و درس العلوم الدينية على يد المرجعيات الزيدية مثل العالمين مجد الدين المؤيدي الذي كان مقيما في منطقتهم، و بدرالدين الحوثي سيد الطائفة (أي معلامه أو كتاتيب ) , أي انه عقائدي طائفي في فكرة وعلمه وثقافته ,تصور بهذه العقلية و الفكر كيف سيدير شئون وطن ومواطنين يطمحون للدولة الحديثة الضامنة للحريات والعدالة , يأملون أن يواكبوا تطورات العصر والنهوض ليلحقوا ممن سبقهم من الأمم ,لا يعقل أن يكون رئيسا تحتم عليه ثقافته الطائفي أن يعتبر أغلبية هذا الشعب منافق ومرتزق ,كارثة حلت بنا في القرن الواحد والعشرين , وتذكرت المرحوم عبد الكريم الارياني حينا قال ( أن من غضب الله عليه أطال في عمره حتى يحاور صالح الصماد( يحاوره على وطن وحاضره ومستقبلة ,كارثة سببها مليشيات تركها صالح تنبت ورعاها ثم ساندها لتغتصب وطن من شعب يمني عريق وأمة صاحبة حضارة , لتكتشف بعد 55 عاما من ثورتها ضد الإمامة والكهنوت أن الإمامة عادت وبقوة وان عفاش احد أعمدتها ,وأن الجمهورية والثورة والميثاق الوطني شعارات زائفة يرددها في الإعلام لا يؤمن بها قط. اليمن عصية عنيده وعتيدة رجالها أوفياء الذين صدقوا ما عاهدوه الله علية وشعب يمني بطل قاتل العنصرية والعرقية والطائفية، وسوف يقاتلها حتى يتحقق اليمن الجديد الضامن للحرية والعدالة والمساواة ,لن تعود عجلة التاريخ للخلف انه المستحيل والمحال , أيّها الناس اسمعوا وعُوا، فإذا وعيتُم فانتفعوا، إن ما فات قد فات ولا رجعة له وما هو آت آت بصورة نرسمها بأيدينا ونخطها بأفكارنا وثقافتنا لنحقق حلمنا وطموحنا , ونتصدى لكل ما يعيقنا . احمد ناصر حميدان