آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:17 م

كتابات واقلام


التاريخ يعيد نفسه أنما لنا من التاريخ دروس وعبر

الجمعة - 26 أغسطس 2016 - الساعة 02:16 م

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي - ارشيف الكاتب


أولي الألباب في الشعوب والأمم هم الذين يطلعون على صفحات التاريخ للأمم الغابرة ليأخذوا منها دروس وعبر ، يستلهمون منها صناعة مستقبل بلدانهم وشعوبهم وأممهم ، لكي يرسخوا قواعد صلبة وأسس متينة ، تنجي من أرهاصات الماضي التي كانت ذات عواقب وخيمة لنهاية دول وشعوب وأمم . ويستضيأوا من نجاحات شعوب وأمم حققت حضارات عملاقة تتصدر صفحات أنصع صفحات السلف في بناء دول سادة ومازلت سائدة قائمة على ساقها تملئ الدنيا ضياء وبهاء وأمن واستقرار ورقي وقوة وعزة وسؤدد . من الأرهاصات التي مر بها جنوبنا الحبيب في الماضي في مرحلة ما بعد استقلال الجنوب عثرة تولي المناصب القيادية تحت مسمى الإستحقاق النظالي دون النظر إلى مؤهل القائد وقدراته وكفائته وأنما يولى المنصب من كان مناضل . وعانينا منه ما عانينا من اخفاقات في جوانب التنمية والأستقرار السياسي والصراعات على الزعامات والمناصب . درس لم نستفيد منه برغم أن الجنوب مليئ الأن بالكوادر المتعلمة المتخصصة والكفاءات وذوي الخبرات المصقولة والمتسلحة بالعلم . عدنا بأدراجنا إلى تلك المرحلة نطالب وبقوة بتولي المناصب للمناضلين لكي نتعثر مجددا ، وليس أي مناضل كما في السابق بل لمن لديه ميليشيا مسلحة ليعلوا ويسؤدد ولا يهم متى بداء نضاله وما أنجزه نضاله . المهم أن لديه عضلات مسلحة . فلتوزع المناصب القيادية من القاعدة إلى القمة على مبداء الاستحقاق النضالي وعلى ( الأبضاي ) بلغة أخواننا أبناء الشام أن يحدد المكان ونوع المنصب لنضع له الظهور ليصعد . فلا عيب فيهم ونحن من يطالب بعودة قلاع العثرات ونصر بأنه من حقهم . اذا كان ولا بد من أن نسير في خط عثرات الماضي فلنسلم البلاد ورقاب العباد لمن قدم أباه أو أخاه أو أبنه على الأقل عرفان منا لدم الشهيد . فلتقبع في أقبية الجنوب الكوادر والمؤهلات وذوي الخبرات الذي تتوفر لديهم كامل القدرات على بناء دولة حضارية أمنه مستقرة قوية ذات تنمية ورقي تسمع صوت عقلها للعالم من حواليها فيلبي طلبها وتفهم الوضع الاقليمي والعالمي فتساير الركب وتمنح الجنوب حقوقة الكاملة دولة فعالة معترف بها في كل محفل ومنظمة . لأنها لم تنطبق عليها صفات العثرة الضالة . بالأمس أرتقى المناضل المنصب لأنه مناضل . واليوم يرتقي المقاوم المنصب لأنه مقاوم . لا عبرة اعتبرنا بها ولا درسنا أستفدنا منه . ولا عثرة تجاوزناها بل على ما كان أبائهم يفعلون يصلون ويعبدون . والله من وراء القصد ،،،، عبدالقادر زين بن جرادي