آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:30 م

كتابات واقلام


متى يثق الناس .. بوعود المسئولين ؟!

الأحد - 04 سبتمبر 2016 - الساعة 11:34 م

احمد محسن
بقلم: احمد محسن - ارشيف الكاتب


نسمع كثيراً من قياداتنا وعوداً تذهب في مهب الريح .. ذلك لأن وعودهم لا تعتمد و لا ترتكّن على المصداقيه !.. و عادةً تلك الوعود التي تكون خرافيه و تعتمد على الشطحات الخياليه التي ليس فيها و لا منها سوى تخدير الناس البسطاء الذين لا يملكون سوى تصديق آمالهم و أحلامهم التي يرسم المسئول صوراً لها في الاحلام لتحقيقها كذباً في الواقع ؟!.. لكن عندما يبرز المسئول الصادق و المخلص و المحب للناس و لبلاده ليقدم الشئ الممكن و المستطاع في حدود قدراته و إمكانياته ثم يتم تحقيق تلك الوعود الممكنه و التي تكون في حدود قدراته و إمكانياته المتاحه فتكون هذه الوعود على بساط الواقع و يتم لمسها و التعايش معها في حياة الناس فيكسب ذلك المسئول حب الناس و احترامهم له ؟!.. ذلك ما نرجوه و نطالب به في سير عمل المسئولين ؟!.. فنحن لا نريد رسم خيالي و شطحات بعيده المنال لكي يصدم المواطن من عدم تحقيق تلك الاماني و في الجانب الآخر يعيش المواطن مأساتان .. مأساة تبديد حلمه .. و مأساة واقعه المؤلم الذي لا يرى املاً في المسئول الذي حلم به كقائد لحل مشاكل الوطن و المواطن ؟!. لنطرح على بساط البحث ما نحن بصدده هذه الايام .. لقد كانت قيادة محافظه عدن ممثله بالاستاذ /اللواء عيدروس قاسم محافظ محافظة عدن واقعية في مسار عملها .. لم تمنى الناس تلك الاماني الخياليه التي يمكن لها (دغدغة) مشاعر الناس في عدن .. لكن و هي تعي جيداً حجم المعاناه الضخمه التي تعيشها عدن بعد الحرب الظالمه التي منيت بها عدن و سائر محافظات الجنوب !.. فبدأنا نلمس خيط السير السليم نحو تخفيف معاناة المواطن في عدن و أبرز ما يعاني منه المواطن في عدن هي مشكلة الكهرباء و المياه !.. فكان واضحاً و صادقاً قي سيرته نحو الحلول .. كانت عندنا ثقه كبيره في خطوات هذا الرجل الذي اعتمد على المصداقيه في مواجهة المشاكل .. و كان يدرك – و لازال – مدركاً بان عدن و ابنائها الطيبون (شبعو) من وعود المسئولين .. فبدأ خطوته الثانيه في حل (جزئي) لمشكلة الكهرباء .. حيث تحولت ساعات (الطفاّي و اللصاي ) من ساعتين لثلاث لتصبح حالات (اللصّاي) أكبر من ساعات (الطفاي) .. حتى اننا مزّقنا و ركنّا و تركنا اوراق و قلامات الرصد لساعات الكهرباء و هي والعه .. و ساعاتها و هي طافيه ؟!.. و هذه الخطوه الجيده للاخ/المحافظ أسعدت كثيراً ابناء عدن و خلقت لديهم الثقه في الرجل الذي يسير بخطوات ثابته نحو المشاكل كلها لإيجاد الحلول لها أو تخفيف وطأتها و معاناة الناس من مضاعفات مشاكل الحرب اللعينه ؟!.. غير أن ذلك ليس ما يتمناه المواطن في عدن .. فهم يطمعون كحق طبيعي ان تتحسن حالة الكهرباء من جانب .. و من جانب آخر يجب جعل الناس في الصوره الطبيعيه للمشاكل التي تعاني منها الكهرباء .. و كشف وفضح المتسببين في تعطيل الخطوط و تحسين وضعية الكهرباء بشكل عام ؟! و مثلما حقق الاستاذ/ المحافظ خطوات عمليه في جانب احتياجات عدن و ابنائها .. كان هناك دور رائد لقيادة الامن و على راسها الابن العزيز /اللواء شلال علي شائع مدير عام امن عدن الذي هو الآخر خطى خطوات جريئه و شجاعه في مجال الامن و الأمان للمواطن في عدن ؟! عرفنا من المسئولين الكثيرين في جنوبنا المغوار و عدن الرائده .. يكيلون بالمكيال المخروم للناس .. كذبهم جعلهم في نظر الناس لاشئ .. و لا توجد ثقه في أحد منهم !.. فالاعلام لا يملك المواطن من وزير الاعلام سوى (جعجعه بلا طحين) !.. و الطرقات و المعمار و المنازل و المنشئات و الدوائر الحكوميه لا تحدث .. و كذا الاعمار و اعادة المباني الى ما كانت عليه وعود (تنطح) وعود .. و الناس (يئسوا) من كل ما وعدوا به المسئولين عن الاعمار ؟!.. المصيبه انهم حددوا من اين سيبدأ اعادة الاعمار .. لكن من كل هذا لم يحدث .. بل – و هو الادهى – يرمون الخلل على الاشقاء الداعمين ؟!.. اما مشاكل الرواتب و الحقوق المشروعه للمواطن فهي وصمة عار في جبين الحكومه التي هي يا آسفاه حكومة االشرعيه التي فقدت وجودها بالموقف الذي أستبق له و فيه ابناء الشمال باعلان انفصالهم عن الجنوب .. فما جدوى الابقاء على شرعيه خاضعه لمن ينازعها على شرعيتها .. بعد قرارات الشمال الجديده (و لنا حديث لاحق حول هذه المسأل) !!.. عموماً أخي العزيز/محافظ عدن و معك الابن العزيز/ شلال و معكم الناس في عدن و الجنوب .. ها قد وضحت الصوره التي رسمنا بعض خيوطها من زمان و من بدري .. بان الوحده كذبه كبرى .. و كنا نقول ان الوحدويون الصادقون هم ابناء الجنوب , أما ابناء الشمال فمفهومهم عن الوحده هو الخداع و الكذب .. و السلب و النهب .. و عندما ظهر عتاوله جدد في النهب و السلب دخلوا مع المعتقيّن في السلب و النهب و ظهرت المشاحنات و المشاكسات و انكشفوا على حقيقتهم بانهم خدعوا الجنوب و انهم لم و لن يؤمنوا بالوحده .. و الدليل انهم هم الذين شطبوا المبدأ الذي كانوا ينادوا به .." الوحده أو الموت".. و قاموا بمعاولهم يهدمون المعبد و ينثرون دعائمه في صحارى و قفار اراضيهم التي ستشهد عليهم ذات يوم بانهم خونه و نصابين و لصوص حراميه ؟!.. آخر الكلام خوفاً على ثقة الناس في قيادات عدن .. اقصد القياده المباشره .. أخاف عليهم من (الموشوشين) .. يعني الذين يجلسون بجانب الاخ/المحافظ و الابن العزيز/ شلال .. وجلوسهم ليس لصالح القياده و لا للناس .. و لكن جلساتهم لتحطيم الثقه التي نشأت بين قيادة عدن و ابنائها .. أخشى ان يتكرر ما ذقناه في الزمن الفائت عندما كان محافظ عدن (السابق) فاتح اذنيه لمن (ودّف به) و دمر علاقته بالناس !!.. و كتبنا الكثير والكثير عن هذه العلهّ التي أودت بذلك المحافظ !!.. أقول للاخ/المحافظ ان (الموشوشين) هم الذين يسيئون لك و للناس !.. فأحذر منهم .. و لنا كلام أوضح لاحقاً ؟!