آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:24 م

كتابات واقلام


غرور وتبجح (عفاش) الفضيحة في تسجيله المسرب

الجمعة - 14 أكتوبر 2016 - الساعة 12:27 ص

أحمد الربيزي
بقلم: أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


لا أعول في مكالمة (عفاش) الأخيرة المسربة على انه سيحرق الجائفي، أو قد أحرقه فعلا، فقد أحرق ودمر دولة وشعب الجنوب طوال (23 سنه)، ولست أبالي ما أذا كانت هذه المكالمة المسربة دليلا على تورطه في محرقة (قاعة العزاء الكبرى)، أو ليست دليلا، ولا يعنيني كون المكالمة حصلت في 2011م كما يطرح البعض، أو هي حديثة في 2015م. لكن بالله عليكم أسمعوا هذا المتبجح الكذاب المنافق (عفاش) الذي يتبجح بأنه (وحدوي) بل وقومي طوال أكثر من عقدين ويتحفنا كل يوم بـ(الوحطة باجية) الوحطة هدف ومصير كذبا ونفاقاً. ولكن أرحم الراحمين فضحه وأسمعوا وركزوا على هذه العبارات الهامة التي قالها المخلوع (عفاش) في حديثه (الفضيحة) وهي مرتكز وموضوع المحادثة : " .. وذهب عند الجعيملاني .." " قل لهم ع يدقوكم بينكم البين" " قل لهم أنتم أدوات مع صاحب أبين" "يعني عملاء" 1- رصد تحركات عبدالرحمن الحليلي (الشمالي) حيث قال عفاش: "صلى المغرب .. وذهب عند الجعيملاني" التأكيد انه ذهب الى (الجعيملاني) الضابط (الجنوبي) ثم راح الى المنصة هنا صار الحليلي (محل شك) كونه راح الى عند الضابط الجنوبي (الجعيملاني) وهو قائد حماية الرئيس هادي . وهذا دليل على ان الجنوبيين مراقبين في صنعاء من قبل أمن عفاش ومن يلتقيهم سيكون محل شبهة، الحليلي صار موضع شك، ولهذا يجب أخراجه من المنصة، ولم تجدي تبريرات (كهلان ابو شوارب) في كونه ينفذ ضمانته الخ.. 2 - (ع يدقوكم بينكم البين) يعني سيفتنوا بينكم، يقول (عفاش) العبارة السابقة بمنطق كون هؤلاء القيادات العسكرية الذي يتحدث عنها في المكالمة المسربة مع (كهلان ابو شوارب) قيادات (شمالية) من فريق واحد هو (الشمال) يخاطب كهلان الشمالي ويحمله رسالة الى (قادة شماليين كبار) ان لا تكونوا عملاء مع (صاحب أبين) ويعني "الرئيس هادي" وهو رئيساً للبلد وقائداً لهؤلاء العسكر، فيحذرهم ان لا ينفذوا أوامر رئيسهم، وطاعته تعني عماله لغير بلدهم، فالرئيس هادي من خارج دولتهم، والطاعة له (عمالة) يعني خيانة عظمى ويتوجب حرق من يتورط فيها  3 - (صاحب أبين) هو الرئيس عبدربه منصور هادي من المستحيل في مكالمة ان يقول عن الرئيس هادي (صاحب الجنوب) لانه يعرف ان تلك الصفة ترفع (الرئيس هادي) ويعرف ان الجنوب كبير وصفة (صاحب) تطلق تحقيراً لما يلحقها في (اللهجة الصنعانية) من أسم المنطقة التي ينتمي اليها المنعوت، ووصف الشخص بمنطقة كبيرة لها وزنها كـ(الجنوب) يعد ذلك تكبيراً لمن وصفته بالجنوبي - مثلا - ولو أفترضنا حسن نية وأدعينا بان (عفاش) يرى من منطلق مناطقي بحت، باعتبار كل القيادات الواردة في التسجيل المسرب ينتمون الى قبائل صنعاء، فأنه يراهم فريق واحد، أو يتوجب ان يكونوا فريق واحد، وهو بينهم كونه من قبائل صنعاء، فأن من واجبه ان يحذرهم من الآخرين، والآخرين ليسوا الا ناس أقل شاناً منهم، كـ(صاحب أبين) أو (صاحب ريمة) أو(صاحب يافع) أو (صاحب تهامة) وهكذا هم الآخرين عند (عفاش) أصحاب إب، وأصحاب عدن، وأصحاب لحج ... الخ، بمنطق التعالي مناطقياً، أو قبلياً، أو ربما مذهبياً، لا أدري !! وعلى غرار مايقال في أسواق صنعاء : "ماتشتي ياصاحب عتمة ؟!" أو "من تكون يا برغلي يا صاحب تعز ؟!!" . بقلم / أحمد الربيزي