آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:23 ص

كتابات واقلام


اليمن والجنوب العربي و العرب والمصارحة الغائبة !!

الأربعاء - 19 أكتوبر 2016 - الساعة 10:44 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


عشرون شهرا مضت على دخول دول التحالف العربي في مستنقع اليمن الذي توزعت اطرافه المتصارعة على السلطة ادوار بشكل يضع عدة علامات استفهام عن هذا التوزع المثير للاستغراب !! الامر الذي يجعل من مفردة اليمن اللغز الغامض الذي كان يستوجب على دول التحالف العربي قبل كل شيء الوقوف على سبر هذا اللغز المحير الذي اشار اليه الرحالة والمستشرقون ولم يقفوا على كنه.. ان استمرار الحرب لعشرين شهر دون تحقيق اي تقدم نحو الحسم العسكري او الحل السياسي قد اوضح بعض اسباب توزع الاطراف اليمنية لتلك الادوار ..ومنها سعيها بكل الوسائل لدفن القضية الجنوبية.. ولعل شروع الشرعية بعجل في اعلان واقول اعلان اعلامي وخطاب خالي من اي مضمون' العمل بنظام اقاليم الستة الذي تم اعلانه بالتزامن مع دعوة بريطانيا واميركا لوقف العمليات القتالية والشروع في الحوار وتقديم بريطانيا لمشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يدل على تخوفات الشرعية وصنوها المتمردين في صنعاء من مباشرة مجلس الامن الدولي لمعالجة القضية الجنوبية 'ولهذا تم استباق ذلك باﻻعلان العمل بالاقاليم الستة والزج بالشباب الجنوبي في معقل الشيعه الزيدية صعدة للتخلص منهم !! والشرعية نفسها تعيش في المنفى وليس بيدها ارض تقيم عليها عبثها هذا المسمى اليمن اﻻتحادي الذي لم يعتمد دستوره ومرفوض من قبل اصحاب النفوذ في الشرعيه نفسها ومن قبل رفاقهم في التمرد ان اصرار بعض اﻻدوات الجنوبية على لوك ماتمليه عليها قوى النفوذ الشمالية في الشرعية .. وتلك الشرعية بمجملها يتلبسها الفساد وعاجزة عن توفير ثلاث ساعات كهرباء متواصلة وعاجزة عن دفع مرتبات الناس ومستحقاتهم ليدل على المستوى المتدني في اﻻحساس لاي نوع من الخجل وفقدان كلي للشعور بالكرامة والمسئولية لدى تلك اﻻدوات المحسوبة جنوبية . ويبقى الحل بعيد المنال مابقيت اطراف صراع السلطة هي نفسها في كل الازمات والحروب ولن يكون هناك حل في الجهوية اليمنية غير متى ما قرر المجتمع الدولي الاعتراف بقيام دولة الجنوب العربي كاملة الاستقلال والسيادة وعلى خط حدودها الدولية قبل عام 90م فذلك سيدفع مختلف اطراف الصراع على السلطة في العربية اليمنية الى التخلي عن "اطماع التوسع" وسيوجد التوازن في الاقليم مصحوبا بالحاجة الى التعاون وتبادل المصالح والثقة بين دول وشعوب المنطقة وعندها لن يكون الجميع في حاجة الى فتح جبهة صعدة لحروب المذاهب وبهذا قواعد اﻻشتباك تصححت وليس تغيير قواعد اﻻشتباك !!. علي محمد السليماني . 19/10/2016