آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

كتابات واقلام


خارطة طريق اليمن الطويلة..

الأحد - 30 أكتوبر 2016 - الساعة 02:46 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


مع ازدياد زخم الحراك الجنوبي عام 2009م تصادف مع استحقاق اجراء انتخابات مجلس النواب في 27 ابريل 2009م فوجدوا ان اجراء الانتخابات سيؤدي الى رفض شعبي شامل لها في الجنوب الذي امسى كله حراك جنوبي سلمي رغم القمع والمجازر والتنكيل الذي كانت قوات اﻻحتﻻل اليمني ترتكبها ضده.. وهنا بدا الوضع يأخذ منحى خطير فالانتخابات ستكون تحت الانظار فاذا قاطعها شعب الجنوب ستعد استفتاء على الوحدة اليمنية واذا استخدمت سلطات اﻻحتﻻل القوة وارتكاب مجزرة جديده تضاف الى سجل مجازرها في الجنوب المحتل سيؤدي الى تدخل المجتمع الدولي.. من هنا فضلوا تاجيلها سنتين والتمديد لمجلس النواب متجاهلين ومنتهكين نصوص دستورهم الذي فصلوه على مقاسهم بعد تعديله نهاية عام 1994م . وانتهت السنتين بثورة شباب التغيير ومعهم حميد الاحمر وعلي محسن الاحمر عام 2011 م التي انتهت باعادة انتاج نفس الرموز والقوى التي تصارعت ولم يهزم فيها طرف الطرف الاخر عدا حادثة جامع النهدين .. وانتهت بمبادرة دول الخليج ناقص قطر والاستفتاء على هادي رئيسا لمدة سنتين اعتبارا من فبراير 2012 وتم اجراء حوار صنعاء في 2013 بين نفس الفرقاء واستئجار عناصر جنوبية منحوها صغة قيادات في الحراك الجنوبي وناقش الحوار زواج القاصرات وزواج السياحة ومشكلة صعدة وقضية الجنوب!! وانتهى الحوار قي 25 يناير 2014 بدون حل للقضية الجنوبية التي سمحوا للثرثرة فيها بدون سقف بينما السقف الحقيقي بأيدي المتنفذين الشماليين وليس غيرهم واضافوا ملحق في فبراير من نفس العام بقرار رئاسي حول معالجة شكل الدولة والدستور وطرح المؤتمر والاصﻻح الدولة اﻻتحاديه بستة اقاليم حسب مايريد الحزبان ومراكز النفوذ!! وجاء قرار مجلس اﻻمن الدولي رقم 2140 لعام 2014 وفيه جملة تؤكد على انتقال دولة الوحدة الى اﻻتحاديه!! وهنا بال الثور ' يعني ستة اقاليم لدولة اتحاديه بالمعايير الدولية فتدخل اﻻمم المتحدة يشير الى هذا بالضرورة ' فتراجعت كل قوى التفوذ عن الستة اقاليم وجاءت حرب 2015 م بنسخه طائفيه حوفاشيه ونكهه ايرانيه متفقة عليها كل اﻻطراف لخلط اﻻوراق فتدخلت دول التحالف العربي بضرباتها الجوية وهذا اللي ما عملوا حسابه ولكنهم التفوا عليها ' أي دول التحالف 'وتحولوا الى مؤيدين لشرعية هادي الذي اعتقلوه في صنعاء دون ان يحتج او يعترض احد من هؤﻻء المؤيدين الذي ذهبوا الى الرياض" لشرعية هادي مؤيدين ' وجاء حوار جنيف ثم بعده حوار الكويت ولم يجدوا مشكلة يحلوها او تستحق الحل غير القضية الجنوبية التي كل اﻻطراف تنكر وجودها وتعتبرها مثل الزواج السياحي او حقوق المرأة ' ففشل الحوار بعد اكثر من 90 يوم من " قراط" البسكويت ولهف يومية الدوﻻرات من الحكومة الكويتيه التي استضافتهم محمولين مشمولين. بعد ان واجهم نفس المشكل الذي أجل انتخابات 2009م. وسيظل يواجهم واﻻن جاءت خارطة الطريق الأمميه لتنظم العﻻقة بين نفس تلك تلك القوى في اعادة انتاج ذواتها - وخروج غير مؤثر لبعضها - في حكم اليمن بعد سنتين حرب دمروا فيها الجنوب بشرا ومدرا وبنيه تحتيه حتى اصبح بﻻ كهرباء او مستشفي او مدرسة او محكمة او سوق تجاري او مسكن سليم او فندق في مدينة عرفت كل تلك البنى التحتيه منذ العهد البريطاني قبل خمسين سنة.. والنتيجة المؤكدة لهذه الخارطة هي صفر على الشمال فمازالت طريق اليمن في لعبة الاشتباك طويلة..