آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

كتابات واقلام


الحلول من الجذور .. وليس بترقيعات..!!

السبت - 05 نوفمبر 2016 - الساعة 12:20 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


دول التحالف بعد ان طالت عليها معارك الشرعية لتحرير "التباب" بينما الانقلابين نقلوا الحرب الى حدود السعودية وعلى حدود الجنوب مما اوجد حالة من الشك الذي يتماثل مع اليقين ان الشرعية واﻻنقلابيين لن يخوضا حربا لينتصر احدهما على اﻻخر مع اليقين ان الطرفين يحملان اجندات ليست مختلفة في جوهرها وان ماتحققه الضربات الجوية يتم "تنسيمه" بعدم مقدرة الشرعية على التقدم للسيطرة عليه على طريق تحرير باقي التباب ' وانما اصبحت الضربات الجوية والدعم الكبير المقدم للشرعية عملية استنزاف وارهاق لدول التحالف العربي .. كما ان المعدات العسكرية التي دمرتها الضربات الجوية سيتم تعويضها بالعتاد العسكري الذي تتحصل عليه الشرعيه وجيشها الوطني ( حرس جمهوري وفرقة اولى مدرع وامن مركزي ومليشيات حزب اﻻصلاح )التي تحتفظ بها لما تبديه قادمات الصراع!! لكن يبدو ان الشك مؤخرا اصبح يقينا لدى دول التحالف بل ايضا لدى الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن .. ﻻشك ان الرجل القوي المهيمن على الشرعية وحزب الاصلاح قد شكلوا مانعا كبيرا وعائقا امام تحرير محافظات الجمهورية العربية اليمنية . كما لعبوا ويلعبوا دورا كبيرا في عدم الاستقرار في محافظات الجنوب التي تحررت بتضحيات كبيرة قدمتها المقاومة الجنوبية انتهت بتحقيق النصر وهزيمتها المشروع الصفوي -الصهيوني المعادي للجنوب والطامع فيه وايضا للدول العربية ومنها دول وشعوب الجزيرة العربية والخليج العربي.. ان اكتشاف حقيقة الشرعية ودورها السلبي الذي ﻻيختلف عن دور المساند الخفي لﻻنقﻻبيين يدل على ان الشرعية والانقﻻبيين كﻻهما مرتبطين بالمشروع الصفوي صهيو- اميركي المعد لتمزيق المنطقة وادخالها في اتون الحروب الطائفيه ..وهو الامر الذي استوعبته خارطة اللجنة الرباعية واقتضى الامر التخلص من الشرعية ممثلة في رئيسها ونائبه عند توقيع اتفاق السلام فورا .. وهذا همل جيد يمكن ان يشكل مدخﻻ لتسوية الصراع على السلطة في العربية اليمنية ' ولكن ﻻيقدم اي حل للقضية الاهم واﻻسبق قضية الجنوب ' فهذه ﻻتحل بحيل "الوقفات"او بالتلاعب بالمفردات او بتوزيع مناصب هنا او هناك ' وانما تحل من خلال اﻻعتراف بها كقضية وطنية ودولة وشعب' دخلت في شراكة وحدوية في نطاق تجارب امتنا العربية لتحقيق وحدة العرب وفشلت مثل تجارب العرب الفاشلة التي سبقتها والوحدة اليمنيه يجب ان تكون مثل شقيقاتها الوحدات الفاشلة وليس كماهي تحولت بعد اربع سنوات الى احتﻻل مفروض بالقوة العسكرية منذ عام 1994م.. وتم طرد هذه القوة العسكرية في حرب الشمال الثانيه على الجنوب عام 2015م . ولن يستطيع الجنرال علي محسن الاحمر ولن يستطيع حزب اﻻصﻻح حتى لو اعادوا كل ماتغنموه من غنائم كثيرة من الجنوب بعد تلك الحرب التي شنتها كل مكونات الشمال شعبا واحزابا وقبائل وتجار- كما قال رئيس مجلس النواب السابق رئيس حزب اﻻصﻻح الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر- في مذكراته ' متسلحين بفتاوي شرعية ظالمة ﻻتمت لديننا اﻻسﻻمي الحنيف بصلة موظفين معهم جحافل اﻻفغان العرب واﻻرهاب..من اقناع شعب الجنوب بالبقاء في هذه الوحدة ' او اﻻلتفاف عليه بحيل اﻻزمات "المصطنعة" وشراء الذمم لتمزيقه بهدف اضعافه ودفعه للياس والاستسلام وما ازمات الكهرباء والمياه وعدم دفع المرتبات الا اساليب تأديبية ودفع الناس الى مربع الفوضى والانهيار الشامل. ان من يريدون فرض الفشل وديمومة احتﻻل الجنوب من خﻻل تسويات صراع السلطة في صنعاء فانهم يرتكبون خطاءا كبيرا مخاطره المستقبليه اكبر من ترقيعات حلول تستعجل الخروج من مستنقع اليمن بمايعتقدونه حفظ ماء الوجه . ان افضل الحلول للجنوب واليمن وللمنطقة هو العودة الى الجذور وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة اﻻستقﻻل والسيادة على كامل خط حدودها الدولية المعروفة مع جارتها العربية اليمنية . *علي محمد السليماني* .