آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:58 ص

موناليزا الكون

السبت - 19 نوفمبر 2016 - الساعة 10:19 م

بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

الموناليزا لوحة رائعة رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي تعتبر من أغلاء التحف في الرسم . لكن ! من هي موناليزا الكون ؟ ماذا عن موناليزا الكون ؟ عدن ...... عدن ...... عدن موناليزا الكون . تعال معي أيه السائح تعرفك حروف كلماتي على موناليزا الكون . هي تحفة صاغها الرحمن من أجمل التحف . تبارك الله أحسن الخالقين بديع السماوات والأرض الذي خلقها وتصويرها . ذهبية الشواطئ شامخة الرواسي وجهها صبوحي تكسوه براءة الطفولة العذبة . جسدها البحري مفعم بحيوية الشباب . نسماتها تشفي العليل . أصوات هدير أمواجها الهامسة شجية الأنغام في نبرتها رخامة . شفتاها تقطر شهد عذب سلسبيلا . رؤوفة رؤومة حنونة حاجبيها كا النون عينيها سبحان المعبود . بإبتسامة الحزن تنبس شفتيها . رقيقة لكن لها مخالب وأنياب . بها الطهر والعفة إجتمعتا . صبورة حليمة جلودة . تحبس دمعات عينيها في محاجرها كما تحبس أناتها في صدرها الناهد . فاتنة لكنها ليست بالفتون اللعوب . لا تبدي مفاتنها فهي ليست بالفاضحة الفاحشة الملتهبة . هي أم في زهرات ربيع عمرها . تهوى الحياة بإستحياء خجولة كسوفة . سبحان من زانها بالحياء رونق الجمال . وكساها بالعفة طهر الثياب . لا تخدشوا حيائها في براثن الأغواء . لا تعايرونها برث دساميلها . ولا تأخذونها بسفه أحلامكم . لا تتاجرون بجسدها . ولا تدخلون زناة الليلة إلى محراب حجرتها . دعوها تقيم صلاتها . دعوها ترضا عنكم بتسبيحاتها في ركوعها والسجود . هي البتول بطهرها . هي الناسكه بعفافها . هي مكمن الخير في أكمامها . هي جنة دنياكم فلا تخسرون الجنتين بعقوقها . هي لا تريد منكم شيئ هي التي ستمنحكم كل شيئ . أن أخلصتم نواياكم حبا صدقا تسامح أمانة ثقة عمل تفاني . هي حاضنتكم فأنعموا في أحضانها بدفئ الأخوة . تناسوا فوق ثراها ألوانكم ولكنات ألسنتكم وقبائلكم ومناطقكم وطوائفكم . ما دام الله ربكم والإسلام دينكم . فحدوه تتوحد قلوبكم . دعوا أثدائها تتفجر من خيرات جسدها بالمن والسلوى فتأكلون منه طعاما هنيئا مريئا . لا تعايروها بحزنها ولا تزيدوا في إتساع مراقع ثوبها . فقد يلهمها الله بدافينشي . يظهرها في أبدع صورة خلقها الله فيها يوم خلقت السموات والأرض . فتبارك الله أحسن الخالقين . عبدالقادر زين بن جرادي