آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


خطة نصف القرن ثورة قادمة تنتظرها اليمن

الثلاثاء - 13 ديسمبر 2016 - الساعة 08:12 م

باسم فضل الشعبي
بقلم: باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب


من يقول ان اليمنيين ليس لديهم خطط، وبانهم لايفكرون في المستقبل، فقد جانب الصواب، فهناك طاقات شابه، ولدت من رحم النضال السلمي، والثورات السلمية، تفكر بالمستقبل، وتنشد الخير للبلاد، والعباد، وتاخذ على كاهلها اليوم مسؤوليات كبيرة، لاعادة قراءة اليمن من مختلف الزوايا، قراءة عقلانية، متانية، وتعمل على تشخيص الداء بمفهوم وفكر عصري متحرر، وتضع الدواء الشافي للجسد المريض، وتواجه الة الموت، والدمار، والحرب، باعادة انعاش امال الحياة، والديمومة، والاستمرار، وتعمير الارض، وبناء الانسان. ان ما دفعني لكتابة هذه المقدمة، هي المبادرة الكبيرة، التي تشتغل عليها حاليا جامعة عدن ممثلة بكلية العلوم الادارية، بالشراكة مع الهيئة الوطنية العليا للتنمية، والتي يراسها الشاب المثابر الاستاذ خالد المنصوب، والمتمثلة بوضع الاسس العلمية لصياغة خطة التنمية في اليمن لمدة خمسين عاما قادمة، من (2016-2066)، وقد عقد يوم الاحد الماضي لقاء بين الشريكين، حضره وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور حسين باسلامه، وخرج اللقاء بالاتفاق على العمل سويا لاعداد وصياغة، خطة التنمية المذكورة، بمشاركة عدد من الخبراء، والدكاترة، في جامعة عدن، وسيكون هذا العمل الطموح، هو اول عمل فكري، ذات بعد استراتيجي، استوعب بصورة دقيقة، وشخص المرض، الذي تعاني منه اليمن، والذي تسبب بكل هذه المشكلات ،والصراعات، ووجد في ان التنمية بكافة فروعها، و جوانبها، واشكالها، ودرجاتها، هي الحل الناجع، لما تعانيه البلاد، وانه بدون تنمية حقيقية للمجتمع، والدولة، والانسان، فلا فائدة، ولا جدوى، من الحلول الترقيعية، التي لاتضيف شيئا للبلاد، بقدر ما تستنزفه، وتعيد انتاج صراعاته، ومشاكله، من جديد.. خطة التنمية لخمسين عاما قادمة، هو مشروع طموح، آمل ان تشارك فيه الدولة بمختلف مستوياتها، وان تقدم له الدعم اللازم، والكافي، الذي يضمن نجاحه، وخروجه، الي النور، واقترح على الرئاسة، والحكومة اليمنية، اعلان انشاء الهيئة العليا للتنمية رسميا، لتحفيز الشباب القائمين عليها، ولدعم جهودهم في انجاح ابحاثهم، ومشاريعهم الخلاقة، التي تبحث في مشاكل اليمن، وتقدم لها الحلول بواقعية، ومنطقية، بعيدا عن الشطط، والمناكفات،العقيمة، التي اعاقت عجلة التنمية، وادارت عجلة الحرب. اشد على ايادي الخير، في جامعة عدن، برئاسة الدكتور الخضر ناصر لصور، وعلى الشباب الطموح، في الهيئة العليا للتنمية، بقيادة الاستاذ خالد المنصوب، ومن خلفهم وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور حسين باسلامه، الذي ابدا حماسا كبيرا لانجاز هذا المشروع، واخراجه الي النور، واقول لهم بان الثورات الشعبية السلمية، التي فجرها الشباب، ضد الظلم، والاستبداد، والديكاتورية، من اجل صناعة مشروع التغيير، هي المشروع الاساسي، الذي فجر كل هذه الطاقات، وجعل من الطموحات الكبيرة، حقا مشروعا امام كل المبدعيين، والتواقين لخدمة بلدهم، وامتهم، وياتي مشروع خطة التنمية الذي تعملون عليه، امتدادا للتضحيات الكبيرة لشعبنا اليمني، وارتباطا بالافكار الخلاقة، العظيمة، التي ابدعت الثورات الشعبية، وفتحت الابواب الموصدة، امام مشروع التغيير، لتكون التنمية هي العنوان الكبير لمشروع التغيير، الذي يتطلب منا الحفاظ عليه، بكل الوسائل، والادوات، لينعم شعبنا بالتنمية، والديمقراطية، والخير، والسلام. خالص التقدير لكم، متمنيا لكم التوفيق، والنجاح، في وضع خطة، ومشروع، ثورة التنمية، القادمة. رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام