آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 02:02 م

كتابات واقلام


المسالة اليمنية والقضية الجنوبية الحلول والكارثة!!

الثلاثاء - 10 يناير 2017 - الساعة 10:44 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


مشكلتنا في الوطن العربي ان المواطن العربي مغيب عن قضاياه وعن قضايا شعوب وطنه العربي كما ان مشكلة حكامنا العرب هي المجاملات في علاقاتهم البينية .. اما اكبر المشاكل التي يشترك فيها المواطن العربي وحكامه فهي تصورهم جميعا ان اسرائيل هي من تصنع السياسات والخطط في دول الغرب من خﻻل اللوبيات القوية التي تتواجد في تلك الدول والواقع يشير ان اسرائيل ﻻتمتلك حتى مصيرها. ان العرب صرفوا الكثير من الجهود والكثير من اﻻموال في جبهات ليست جبهاتهم وفي مواضيع بعيده عن امنهم العربي.. فبعد ان كانت فلسطين هي قضية العرب الاولى منذ عام 1967م وحتى نهاية سبعينات القرن الماضي عندما انصرفوا عنها لمجابهة مشاكل وازمات اخرى وهكذا دواليك ازمة تولد اخرى وحرب تنتقل الى حرب اخرى.. وبكل بساطه ذلك كله يعود الى انعدام الرؤية الواحدة والهدف الواحد وغياب المشروع العربي في العمل المشترك.. لن اغوص كثيرا بل سانتقل الى اهم موضوعين اليوم وهما المسالة اليمنية التي شكلت شرخا كبيرا وجرحا غائرا من جذرها عام 1962م الذي تخلقت فيه هذه المسالة التي عصفت بالعرب وسحبت نفسها على القضية العربية الجنوبية قبيل استقلال الجنوب العربي لتضاف الى معضلة المسالة التي تراى شكليا للعرب انها انتهت باحلال سلام مفروض بين الملكيين والجمهوريين عام 1970م بينما تلك المسالة المؤلمة اضافت لها اوجاع جديده من خﻻل ماشهده الجنوب العربي من تغيرات دراماتيكية عام 1967م وفي مشهد تراجيدي تضاف القضية الجنوبية الى المسالة اليمنية عام 1990م لتوجد حرب الشمال على الجنوب واحتﻻله تعقيدات على المشهد في الجهوية اليمانيه فوق طاقة القطرين الجارين وضاعف احتﻻل الشمال للجنوب عام 1994م من تلك التعقيدات.. ان الاحتﻻل الشمالي للجنوب ظل محل رفض شعبي جنوبي واسع تعاظم مع تراكم اخطاء الاحتلال اليمني المتخلف حتى اصبح رفضا جمعيا شاملا في داخل الجنوب العربي وفي الشتات حيث يوجد جنوبيين.. ان اي محاولات لحلول منقوصة او مفروضة ﻻتاخد واقع المسالة اليمنية من جذرها وتتجاهل الجذر الكبير فيما يعتمل وهو القضية الجنوبية ومايدور في المعترك الراهن من صراعات واحترابات وانقسامات سببها الجذر الرئيسي لكل مايعتمل حاليا "القضية الجنوبية" واحتلال اليمن العربية للجنوب العربي بالقوة العسكرية فبدون معالجة هذه القضية التي ﻻ علاج لها بعد كل ماحدث غير بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة وعلى كامل خط حدودها الدولية المعروفة وبغير هذا الحل الذي قد يسهم في حلول لقضايا اخرى لن يتحقق اﻻمن واﻻستقرار في اليمن وفي الجنوب العربي وفي دول وشعوب الجزيرة والخليج العربي 'بل ان التمادي بتجاهل هذه الحقيقة التاريخية والجغرافيه والسياسية والقانونية واﻻخﻻقيه سينتج عنه كارثة اكبر مما يدور ويحدث حاليا 'فهل الاشقاء العرب ودول التحالف العربي مدركون ويتلافون ذلك؟!!