آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


المدد الجنوبي يزحف في اتجاه الشمال

الأربعاء - 25 يناير 2017 - الساعة 08:27 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


بعد ان تمكن الجنوبيون من تحرير عدن واخواتها المدن الجنوبية بقيت الامور جامدة في مكانها ولم تتحرك اي قوة واقصد لم تتمكن اي قوة بمساعدة التحالف او بدونه من التقدم شبرا واحدا خارج حدود الجنوب رغم كثافة اعداد المقاتلين المدربين الاكفاء فبقيت فرضة نهم وجبهة صرواح وقرى تعز وضواحي الجوف كلها تجمد الوضع فيها وصارت الحرب ضبابية المعالم انفاق وتدريب وتسليح ولا نتائج تذكر على ارض الواقع قرابة اكثر من عام ونصف استنزاف للوقت والمال والسلاح والمعارك مابين استعادة الموقع من الانقلابيين وسيطرة الانقلابيين على الموقع وهكذا دواليك. تساءل الكثير من الخبراء العسكريين والمحللين الاستراتيجيين. عن اسباب ذلك فعلق البعض السبب على طبيعة الجغرافيا وبعضهم ارجع الاسباب الى الحاضنة الشعبية للانقلابيين والبعض الاخر تحفظ عن ذكر الاسباب التي توكد تخوف الشماليين من الدخول بحرب حقيقية تدفع نحو الاقتتال الداخلي والحرب الاهلية في الشمال والتي ستكون لها بداية وليس لها نهاية ابد الدهر ولعل هذا هو السبب الحقيقي في وقوف المعارك في الشمال لاكثر من عام ونصف عند تلك التبة وذاك الموقع ما اصاب الشرعية والتحالف العربي بحالة من الهستيريا. والجنون جيش مدرب مسنود بوحدات قتالية نوعية وتسليح متطور وكثيف وغطاء جوي وتعزيز بحري وتأييد دولي وضعف الخصم ولا نتائج تذكر توقف الامر عند هذا الحد فلم يعد هناك حل سوى الاسناد الجنوبي واقناع الجنوبيين بالتحرك لتحرير الشمال بمساندة التحالف العربي ودعاء الاخوة في الشمال بالنصر المبين وبالفعل ماهي الا ايام معدودات الا وطبول الحرب تقرع كل مدن الشمال دبابات يرفرف فوقها علم الجنوب تصول وتجول في البقع صعدة وذوباب باب المندب والمخا في اتجاه الحديدة. كسرت الفئة القليلة المؤمنة بالحق والعدل والمساواة بين الناس كسرت انف الفئة الباغية المستكبرة التي استضعفت الناس وجعلتهم اذلة في بيوتهم صاغرين ، لقد تمكنت القوى الجنوبية المركنة لمدة ٢٥ سنة في الارصفة والحواري تمكنت من استذكار دروس التكتيك العسكري والتخطيط الحربي والاستفادة السريعة من دروس التقنية القتالية الحديثة وما هي الادورات عسكرية متواضعة افرزت جنرالات وقادة عسكريين يفوقون في تحقيق النتائج. لقد انتجت الارض الجنوبية والقضية الجنوبية اقوى واكبر الخبراء العسكريين امثال جواس وهيثم قاسم وعمر الصبيحي وفتية امثال بسام المحضار ومهران القباطي ورفاقهم قادة في الصفوف الاولى يشاهدون بام اعينهم اوكار الزنادقة وهي تتهاوى يلملمون جراحات جنودهم بايديهم يتقاسمون اللقمة مع الجنود والمتطوعين يمشون باقدامهم في مقدمة الصفوف امثال هؤلاء يحق لك ان تسأل الله النصر فيمنحك اياه مع الصبر. .. فابشروا ايها الاخوة وايتها الاخوات والامهات في الشمال ان المدد قادم من جهة الجنوب ورياح النصر جاءت من قريب فالله الله... الله الله الله الله يا اخوتنا في الشمال ان دماء ابنائنا امانة في اعناقكم وظهورهم مكشوفة لديكم هم ينظرون امامهم ليصدوا البغي عنكم ويحرروا ارضكم من البغاة الظالمين تركوا بيوتهم واولادهم وارزاقهم ومستقبلهم من اجلكم خالفوا اهلهم وابوا الا ان ينصروكم فالله الله يا امهات والله الله يااخوات والله الله ياشيوخ ويادعاة والله الله يارجال والله الله ياقبائل والله الله يا مسلمين جاءكم ابناء الجنوب بالنصرة و بالتضحية والفداء. فكونوا معهم كالانصار مع المهاجرين وامنوهم واحموا ظهورهم واجبروا كسيرهم وداوو جريحهم وكرموا شهيدهم وانصروا مجاهدهم ومدوا ايديكم اليهم بالنصرة والصدق والاحسان فهل جزاء الاحسان الا الاحسان. ،، فبأي الاء ربكما تكذبان .