آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


ترامب وايران تصعيد ..نحوالهاوية أم الى السلام..؟

الجمعة - 03 فبراير 2017 - الساعة 12:47 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


الرئيس اﻻميركي المنتخب هو الرئيس الذي اثار الكثير من الغبار واطلق الكثير من التصريحات غير المالوفه في العلاقات الدولية.. وكانت تصريحاته الاخيرة حيال ايران وصواريخها الباليستيه ومطالبته باعادة صياغة اﻻتفاق النووي الذي وقعته الدول الخمس زائد واحد مع ايران عام 2015 بعد مفاوضات وجدل استمر عقد ونيف من الزمن.. ليس هذا فحسب بل وهجومه على اوكار للقاعدة كما اسماها وتخليه عن التعامل السابق معها عبر قنص قياداتها التي تريد صنعاء التخلص منها بواسطة طائرات بدون طيار وفقا ﻻتفاق الشراكة الذي وقعه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 مع ادارة بوش الابن .. بدون شك تقف المنطقة على صفيح ساخن وفي المقدمة من ذلك القضية الفلسطينيه والقضية الجنوبية التي مضى عليهما منذ عام 1967م قرابة الخمسين عاما اضافة الى الحرب قي اليمن الذي انقسمت منظومة الحكم الفاسده فيه الى شرعية وانقﻻبيين مدعومين من ايران التي ﻻتخفي اطماعها التوسعية في المنطقة وتهديدات القاعدة في جنوب البحر اﻻحمر للمصالح الدولية بسبب الفراغ اﻻمني الكبير مستغلة ضعف الشرعية وانشغال المقاومة الجنوبية بالحرب على حدود الجنوب مع الشمال .. ان المنطقة وشعوبها باتت في حاجة للسلام واﻻمن واﻻستقرار وهذا لن يتحق غير متى ماتحقق العدل في حل القضايا التي هي محل واسباب الصراع ومنها القضيتين ' فلسطين العربية وقيام دولتها العربية الى جانب دولة اسرائيل على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967م.. والقضية الوطنية الجنوبية بقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية الى جانب دولة اليمن العربية على خط حدودهما الدولية القائم بين الدولتين حتى عشية اعلان الوحدة في 22 مايو 1990م والتي تحولت الى احتﻻل بعد ان شنت الاطراف الشمالية المنقسمة حاليا الى شرعية وانقلابيين وقاعدة ' الحرب على الجنوب ملغية كافة اتفاقياتها واحتلته في 7/7/1994 و بدون شك السلام واﻻمن بعد ذلك او قبله يحتاج الى تفاهمات كبيرة بين الدول العظمى والدول اﻻقليميه قائمة على تلك المبادئ بين السعودية وايران وتركيا ومصر واسرائيل. ان مشكلة كل اﻻطراف امست غياب الثقة وتعاظم الشعور بالمخاطر التي يشكلها كل طرف على الطرف اﻻخر وهو مايحتاج الى تهيئة المناخ الملائم بالاعتراف بالواقع والتعامل الجدي في ايجاد الحلول العادلة لمختلف قضايا المنطقة ونزاعاتها التي استهلكت الطاقات والقدرات التي يمكن توظيفها لخدمة السلام والتعايش السلمي ببن مختلف اﻻطراف قي المنطقة..فاي المسارين سيمضي الرئيس دونلد ترامب القادم الى عالم السياسة والشهرة من ادارة اﻻعمال والتجارة!! *علي محمد السليماني* 2/2/2017