آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:20 ص

كتابات واقلام


ضرورة بناء نقابة تعليمية وتربوية جنوبية واحدة من القاعدة الى القمة

الثلاثاء - 07 فبراير 2017 - الساعة 07:25 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


كانت نقابة المهن التعليمية هي مهد العمل النقابي في السلك التربوي والتعليمي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وحملت على عاتقها العمل النقابي في المدارس والثانويات والمرافق التربوية برؤية واحدة وتوجه عام يتماشى مع النظام والقانون المنظم للعمل النقابي آنذاك. وينتمي جميع العاملين في قطاع التربية والتعليم آنذاك لنقابة المهن التعليمية . وبعد العام ١٩٩٠م اختلفت الحالة وظهرت توجهات غريبة. لاقت انتقادات في الاوساط التربوية منذ الوهلة الاولى وخاصة بعد انفراد فصيل تربوي بنسق خاص من الانشطة التربوية والتعليمية في المناهج والمدارس والانشطة وكذا العمل النقابي فتشكلت لذلك الغرض نقابات تعليمية ذات طابع حزبي سياسي تمارس نشاط نقابي نوعي متخصص بفئة لها توجه معين فظهرت في المحافظات الجنوبية نقابة المعلمين اليمنيين التابعة لحزب الاصلاح عضويتها فقط. لمتأطرين في حزب الاصلاح ، وترتبط النقابة ارتباطا جذريا بالمكتب التنفيذي لحزب الاصلاح في الفرع. كما تفرخت نقابة اخرى من النقابة الجنوبية الام نقابة المهن التعليمية من جماعة منسلخين من الحزب الاشتراكي لينتقلوا ايدلوجيا من الاشتراكية الى المؤتمرية واخذوا الضوء الاخضر. من القيادة العليا للموتمر الشعبي العام في صنعاء بانشاء نقابة تعليمية جديدة اطلق عليها نقابة المهن التعليمية والتربوية. تمارس نشاطا نقابيا مكايدا لنقابة المعلمين اليمنيين التابعة للاصلاح وبهذا وقعت قطاعات التربية والتعليم في دوامة الاحزاب السياسية الاشتراكي والاصلاح والمؤتمر وانقسم العمل النقابي والمطلب الحقوقي للتربويين على ثلاثة وكل نقابة تحمل في جعبتها ملفات حقوقية تطالب فيها.بناءا على المكاسب السياسية للحزب وسلعة يتاجر بها لذاك الغرض ، وضاعت فيها هيبة المعلم والتربوي وفقد المعلم مكانته الاجتماعية بسبب مراهنين سياسيين عرضوا المعلم وحقوقه على طاولة المساومة السياسية والمناورات والمكايدات وافتعال الازمات واستخدم التعليم والمعلم وسيلة ضغط لهذا الحزب اوذاك لتحقيق. مكسب سياسي. ينافس به في الانتخابات والمناكفات السياسية ودخلت المدرسة والادارات التربوية الساحة والمعترك السياسي وضاع التعليم وضاعت الحقوق وكثرة المظالم وبالمقابل تربعت القيادات النقابية والقيادات التربوية على المنصات والشاشات تهتف باسم العمال كذبا وزورا وبهتانا .. وبسببهم وبسياساتهم الفاشلة صار المعلم يتسول ويستدين ويقلص صرفياته اليومية كي يرسل ولده الى الجامعة. ويموت كمدا فوق الفراش لعجزه عن تحمل نفقات علاجه وعلاج اولاده في ظل رخاء ورفاهية قيادات التربية وقيادات العمل النقابي الذين تتم معالجتهم في افخم المستشفيات المحلية والخارجية ويلتحق اولادهم بالجامعات الخاصة وامتلاكهم للسيارات الفارهة من عرق العمال وكدهم وتعبهم واستقطاعات رسمية من رواتبهم لصالح تلك القيادات دون معرفة لاوجه الصرف وبعيدا عن الرقابة والمحاسبة لسنوات طويلة حتى مع توقف الدراسة بسبب الازمات لاتتوقف الاستقطاعات وتذهب في الحسابات الخاصة للقيادات النقابية الحزبية هذه اوتلك اضافة للهبات والمعونات والتبرعات والاشتراكات ؟؟ كلها سري للغاية وخط احمر.!!!!! كل هذا كان دافعا وسببا وجيها لاعادة ترتيب البيت التربوي والتعليمي وتنقية مكتب الدفاع والمحامي العام للمعلمين والتربويين الجنوبيين. من الامراض الوبائية للفساد والفاسدين في كل مكان والذين بسببهم صار المعلم يحلم بالحصول على بارقة أمل ولو سراب يتعلق به من اجل تحسين مستواه المعيشي وتحقيق قدر من الرفاهية له ولافراد اسرته .... وحتى يومنا هذا. فرضت على العاملين في سلك التربية والتعليم شطط نقابات ثلاث. اولا ..نقابة المهن التعليمية التابعة للحزب الاشتراكي اليمني بحسب قياداتها الحزبية ثانيا .. نقابة المهن التعليمية والتربوية التابعة للمؤتمر الشعبي العام بحسب غرض التأسيس وقيادات النقابة ثالثا... نقابة المعلمين اليمنيين التابعة للتجمع اليمني للاصلاح الخالصة ١٠٠% لاعضاءحزب الاصلاح من التربويين ونقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين كانت قد دعتهم جميعا للتنسيق من اجل بناء نقابة تعليمية وتربوية جنوبية واحدة تحقق طموحات وتطلعات المعلمين والتربويين الجنوبيين بعيش كريم ومكانة مرموقة للمعلم تعلي شأنه وترفع قدره وتعيد له هيبته وكرامته نقابة قوية وصادقة من القواعد الى القمة بعيدا عن الهيمنة الازلية والاستحواذ المرضي والتملك الغرضي ولكنهم ترددوا كثيرا وماطلوا في الرد لاغراض سياسية. واهداف اخرى غير واضحة. . وهاهي نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تضع الامر بين ايديهم مرة اخرى وتطالبهم باعادة النظر في موقفهم الغامض من العمل النقابي الواحد في سلك التربية والتعليم وحتى لاتضطر نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين ان تمضي منفردة في تشكل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للنقابة التعليمية والتربوية الجنوبية من طرف واحد . رئيس الدائرة الاعلامية للنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين